[المبتدأ نكرة!!]
ـ[الياسين]ــــــــ[03 - 10 - 2010, 05:23 م]ـ
نقول إن الابتداء بالنكرة لا يجوز، إذ الحكم على المجهول لا يفيد ..
وسؤالي هل يقصد بالابتداء هنا الابتداء في الكلام أي موقعه في أول الكلام، أو يقصد بالابتداء المسند إليه العاري عن العوامل اللفظية؟
وأتساءل هل كون الخبر شبه جملة مجيزا للابتداء بالنكرة متأخرةً، وعليه حكمنا على معلوم لا مجهول؟ أم أن هناك ثمة تخصيص جوز الحكم عليه؟؟؟
ـ[أبو طارق]ــــــــ[03 - 10 - 2010, 05:35 م]ـ
أجيب بما أعرف
يقصد بالابتداء المسند إليه العاري عن العوامل اللفظية
ولا يجوز الابتداء بالنكرة إلا إذا أفادت, كما يقول ابن مالك
ولا يجوز الابتدا بالنكرة = ما لم تفد كعند زيد نمرة
وتقدم شبه الجملة على النكرة أفادها التخصيص
ومثلها قوله تعالى: ((سلامٌ عليكم)) فسلام مبتدأ نكرة لكنه أفاد الدعاء
والله أعلم
ـ[الياسين]ــــــــ[03 - 10 - 2010, 06:04 م]ـ
وماذا عن قولنا: في الدار رجل ..
هل من تخصيص لتحصل فائدة؟
فالتأخير معلل بدفع توهم الصفة وانتظار الخبر، لكنه يبقى مبتدأ نكرة والتأخير إن كان مسوغا فما ذا أفاد؟
إن أفاد كما قلنا دفع توهم الصفة من شبه الجملة عند قول رجل في الدار، بسبب انتظار الخبر، فالتأخير بعيد مسوغا، لكن ما أجهله التخصيص الذي تحصل به الفائدة؟؟
ـ[زهرة الآس]ــــــــ[05 - 10 - 2010, 01:50 ص]ـ
يجوز الابتداء بالنكرة ولكن بمسوغات:
الأصل في المبتدأ أن يكون معرفة وفي بعض المواضع قد يأتي نكرة ولكن بشروط وضعها النحويون وهى:
1_أن يتقدم الخبر على المبتدأ وهو ظرف أو جار ومجرور ومنه قوله تعالى:" على أبصارهم غشاوة ", ومنه قوله تعالى: " لكل نبأ مستقر ".وقوله تعالى " ولدينا مزيد "
2_ أن يتقدم على النكرة استفهام وذلك مثل قوله تعالى: " أإله مع الله " فتقدم همزة الاستفهام مسوغ مجيئها نكرة., وشبه الجملة في محل رفع خبر.
3_ أن يتقدم على النكرة نفي , وذلك مثل قوله تعالى: " وما من إله إلا إله واحد " , فتقدم النفي "ما" على النكرة "إله" سوّغ وقوعها مبتدأ وهو مجرور لفظا مرفوع محلا والخبر لفظ " إله" الثاني.
4_ أن يكون لفظ النكرة دالا على الدعاء , ومن ذلك قوله تعالى:"سلام على نوح في العالمين " , ومنه قوله تعالى:"ويل للمطففين "
5_ أن يكون لفظ النكرة موصوفا , وذلك مثل قوله تعالى:" رسول من الله يتلو صحفا مطهرة " , فالمبتدأ "رسول" وهو نكرة موصوفة بقوله تعالى:"من الله" وهو ما سوّغ الابتداء بها., والخبر الجملة الفعلية "يتلو صحفا". , ومنه قوله تعالى:" ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمن ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم ". , فكلمة "أمة" نكرة جاءت موصوفة بـ "مؤمنة" وهو ما سوّغ الابتداء بها., وكذلك قوله " ولعبد " فقد وقعت النكرة عبد مبتدأ لكونها موصوفة بـ مؤمن , وقوله "خير" هو المبتدأ.
6_أن تكون النكرة مضافة: قد تأتي النكرة مضافة وهذه الإضافة هي ما سوّغ الابتداء بها , وذلك مثل قولنا " عملُ برٍ يزين ". فقد أضيفت النكرة "عمل" إلى كلمة "بر" وهذه الإضافة هي التي سوغت الابتداء بها.
7_ أن تكون النكرة شرطا: وذلك مثل قوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها " , فـ " من "اسم شرط جازم نكرة في محل رفع مبتدأ , والدلالة على الشرطية سوغت الابتداء به.
8_ أن تكون النكرة جوابا: فإذا قلنا: من المخلص؟ فنجيب بقولنا "رجل" , فالنكرة قد وقعت مبتدأ لكونها جوابا عن استفهام , والخبر محذوف تقديره "نجح ".
9_أن تكون النكرة عامّة: فالدلالة على العموم هو مسوّغ الابتداء بالنكرة نحو قولنا " كلٌ يموت " فالموت أمرٌ لا بد منه سيذوقه الناس جميعا. فالنكرة " كل" وقعت مبتدأ خبره الجملة الفعلية " يموت".
10_ أن يقصد بها التنويع: وذلك كقول الشاعر
فأقبلت زحفا على الركبتين = فثوب لبثت وثوب أجرُ
فالنكرة "ثوب" جاءت دالة على التنويع لذلك ساغ الابتداء بها , وجملة " لبست" في محل رفع خبر المبتدأ , و"ثوب أجر" كذلك.
11_ أن يكون فيها معنى التعجّب: ومن ذلك قوله تعالى: " قتل الإنسان ما أكفره " فـ " ما " نكرة دالة على التعجّب وهذا هو مسوّغ الابتداء بها وجملة "أكفره" في محل رفع خبر.
¥