[من يوضح لنا قول ابن هشام]
ـ[الياسين]ــــــــ[04 - 10 - 2010, 07:05 م]ـ
قال ابن هشام في شرحه للفعل المضارع:
وأما بناؤه على الفتح فمشروط بأن تباشره نون التوكيد لفظا وتقديرا!!!
وأقول: ماذا يقصد بقوله تقديرًا؟!!
الرجاء أجيبونا على وجه السرعة والبصيرة ..
ـ[أبو طارق]ــــــــ[04 - 10 - 2010, 07:32 م]ـ
أنقل إليك ما وجدته في أحد المواقع:
بناء الفعل المضارع على الفتح لاتصاله بنون توكيد مقدرة جائز في الشعر , ويعدّونه من الضرورات الشعريّة , ومنه:
1) قول الشاعر:
اطلب ولا تضجرَ من مطلب * فآفة الطالب أن يضجرا
فأصل الفعل: تضجرنْ , ولكن حذفت النون للضرورة الشعرية فصار الفعل (تضجر)
: فعل مضارع مبني على الفتح بتقدير نون توكيد خفيفة , وهو في محل جزم بـ "لا الناهية " (معجم القواعد العربية) , (مغني اللبيب 1/ 519)
2) قول الأضبط بن قريع:
لا تهينِ الفقير علك أن * تركع يوما والدهر قد رفعه
فأصل الفعل: لا تهينْنْ
, فالأولى من أصل الفعل , والثانية نون توكيد خفيفة , ولكن حذفت نون التوكيد هذه للضرورة الشعريّة , وهي التقاء السّاكنين. (شرح شافية ابن الحاجب)
ـ[أبوعلي2]ــــــــ[04 - 10 - 2010, 08:47 م]ـ
السلام عليكم
" ... لفظاًوتقديراً" الصواب:" ... لفظاً أو تقديراً"
"لا تهينِ الفقير ... فأصل الفعل: لاتهينْنْ" الصواب:"لا تهينَ الفقير .... فأصل الفعل: لايهينَنْ"
في قوله:
لا تهينَ الفقير ....
الحذف لالتقاء الساكنين، وليس للضرورة. وهذا مما تختص به نون التوكيد الخفيفة. يُنظر (شذا العرف) -آخر باب (حكم آخر الفعل الموكد بنون التوكيد).
والحالتان اللتان حذفت فيهما النون (للضرورة-لالتقاء الساكنين) هما المقصودتان بقول ابن هشام:"أو تقديراً".
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[04 - 10 - 2010, 09:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يقصد ابن هشام رحمه الله أن المباشرة مشروطة بأن تكون لفظية وتقديرية في نفس الوقت، وتقديرية نسبة إلى عدم تقدير الانفصال تساهلا، أي لا تكون النون مقدرة الانفصال، فقوله تعالى: " فإما تريِنَّ من البشر أحدا ... " باشرت النون آخر الفعل لفظا ولكنها منفصلة تقديرا؛ فصل بينها وبين الفعل ياء المخاطبة المحذوفة لالتقاء الساكنين، وكذلك قوله تعالى: " ... ولتسمعُنَّ من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا ... " باشرت النون الفعل لفظا وانفصلت تقديرا بواو الجماعة المحذوفة لالتقاء الساكنين. ففي الفعلين المذكورين كانت المباشرة لفظية فقط لذا لم يبن الفعلان على الفتح.
والله أعلم.
ـ[الياسين]ــــــــ[04 - 10 - 2010, 10:31 م]ـ
قلتم: (ففي الفعلين المذكورين كانت المباشرة لفظية فقط لذا لم يبن الفعلان على الفتح.) فكيف تكون المباشرة لفظا وتقديرا معا شرطا للبناء؟
ـ[أبوعلي2]ــــــــ[04 - 10 - 2010, 10:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يقصد ابن هشام رحمه الله أن المباشرة مشروطة بأن تكون لفظية وتقديرية في نفس الوقت، وتقديرية نسبة إلى عدم تقدير الانفصال تساهلا، أي لا تكون النون مقدرة الانفصال، فقوله تعالى: " فإما تريِنَّ من البشر أحدا ... " باشرت النون آخر الفعل لفظا ولكنها منفصلة تقديرا؛ فصل بينها وبين الفعل ياء المخاطبة المحذوفة لالتقاء الساكنين، وكذلك قوله تعالى: " ... ولتسمعُنَّ من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا ... " باشرت النون الفعل لفظا وانفصلت تقديرا بواو الجماعة المحذوفة لالتقاء الساكنين. ففي الفعلين المذكورين كانت المباشرة لفظية فقط لذا لم يبن الفعلان على الفتح.
والله أعلم.
السلام عليكم
(تَرَيِنَّ) لايدخل فيما ذكرتَه لأنّ الياء المذكورة هي ياء المؤنثة المخاطبة، فصلت بين الفعل والنون. وحركت بحركة من جنسها لأن الراء شغلت بالفتحة الدالة على لام الفعل، وهي الألف.
أما (لتسمعُنَّ) فينطبق عليه ماذكرتَه، وهو الصواب، وأنا تسرعتُ.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[06 - 10 - 2010, 10:36 ص]ـ
السلام عليكم
(تَرَيِنَّ) لايدخل فيما ذكرتَه لأنّ الياء المذكورة هي ياء المؤنثة المخاطبة، فصلت بين الفعل والنون. وحركت بحركة من جنسها لأن الراء شغلت بالفتحة الدالة على لام الفعل، وهي الألف.
أما (لتسمعُنَّ) فينطبق عليه ماذكرتَه، وهو الصواب، وأنا تسرعتُ.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
صدقت أخي أبا علي. لقد تسرعت أنا أيضا بالتمثيل بـ (ترين)، وكان الصواب التمثيل بنحو قول عبد الله بن أبي رواحة رضي الله عنه:
أقسمت يا نفس لتنزلنه ... لتنزلن أو لتكرهن.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[06 - 10 - 2010, 11:35 ص]ـ
قلتم: (ففي الفعلين المذكورين كانت المباشرة لفظية فقط لذا لم يبن الفعلان على الفتح.) فكيف تكون المباشرة لفظا وتقديرا معا شرطا للبناء؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تقديرية نسبة إلى عدم تقدير الانفصال تساهلا، أي لا تكون النون مقدرة الانفصال.
أي أن المقصود أن النون تباشر الفعل لفظا ولا يكون عدم المباشرة مقدرا معنى وذلك لوجود فاصل محذوف لعلة، والمحذوف لعلة وعليه دليل كالمذكور.
فالفعل تسمعُن (أنتم): باشرت النون فيه الفعل في اللفظ، لاتصالها بلام الفعل (حرف العين في تسمع)، ولكن بين النون والفعل واو الجماعة التي حذفت لمنع التقاء الساكنين، وضم عين تسمع دليل على هذه الواو، فالمباشرة اللفظية هنا على تقدير الانفصال لأن واو الجماعة في حكم المذكور، لذا لم يبن الفعل على الفتح، ولو لم يقدر الانفصال لبني على الفتح، كما لو قلت: لتسمعَنَّ أنت. فمباشرة النون هنا لفظية ومعنوية لعدم وجود فاصل ظاهر أو محذوف.
وكذلك الفعل تنزلِنَّ والفعل نكرهِنَّ لأن المباشرة اللفظية رافقها تقدير الانفصال بياء المخاطبة المحذوفة لمنع التقاء الساكنين والمدلول عليها بكسر لام الفعل.
فتعبير ابن هشام فيه نوع من التساهل فاللفظ يقصد به المباشرة والتفدير يقصد به (عدم المباشرة)، وقد يعبر عن الشيء وضده بلفظ واحد تساهلا.
والله أعلم
¥