تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وإن أريد بالشجو والبكاء الشيء نفسه (لأن البكاء هنا مجازي لا حقيقي) فشجوها مفعول مطلق

وإن أريد لأجل شجوها فمفعول لأجله.

والله أعلم

الأستاذ الفاضل أبا عبد القيوم ,

ماء الجسوم كناية عن الدماء وهو يقصد أن الدماء التي سينزفها أعداءه ستسيل على فرسه فتبدو كأنها تبكي.

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[19 - 09 - 2010, 12:02 م]ـ

الأستاذ الفاضل أبا عبد القيوم ,

ماء الجسوم كناية عن الدماء وهو يقصد أن الدماء التي سينزفها أعداءه ستسيل على فرسه فتبدو كأنها تبكي.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخي الحبيب بحر الرمل.

حياك الله ولا أوحش الله منك، افتقدناك فترة عل الشاغل خير.

صدقت أخي في أن ماء الجسوم يكني به الشاعر عن دماء خصومه، ولكنه سيسيل دماءهم انتقاما لفرسه ومهره اللذين قتلهما هؤلاء الخصوم. (ونقل الأخت الفاضلة زهرة متفائلة من شرح الواحدي يوضح ذلك).

فالفرس والمهر مبكي عليهما لا باكيان، والباكي عليهما حزنا وشجوا الصفائح وهي السيوف العريضة، والضمير في دمعها للصفائح لأن دماء الخصوم ستقطر من السيوف كما يقطر الدمع من العين، أما الدماء التي ستلطخ فرسه (الجديدة) فتشبيهها بالدمع بعيد لأنها قد تصيب من الفرس أي جزء كالعنق والجانبين والظهر والدمع يقطر من العينين لا من هذه الأجزاء، والغالب أن يعبروا عن الدماء بالقطر مع السيوف وبالتسربل مع الخيل.

والبيت فيه معاظلة في التركيب حيث قدم ما لا دليل ظاهرا على تقديمه، فإعراب فرسي ومهري تقديري لاتصاله بياء المتكلم فلا تدري أمنصوبة هي أم مرفوعة أم مجرورة، ولتشوف النفس بما يتم الكلام وانتظار فاعل تبكي يبدو كأن تمام الكلام عند فرسي ومهري، فكأنه قال ستبكي فرسي ومهري شجوها، ولكن شطر البيت الثاني يأتي مفككا لا علاقة له بما قبله، وصفائح لا تصح أن تكون مبتدأ خبره الجملة بعده إذ لا مسوغ للابتداء بالنكرة، فتبقى كلمة صفائح مع وصفها مبتورة.

وقوله ستبكي فرسي ومهري شجوها على اعتباره كلاما تاما، فيه هنات أيضا لأن جعل شجوها مفعولا به غير مستقيم لأنها تبكي بسبب شجوها لا على شجوها، وعود الضمير المفرد في شجوها على مثنى (الفرس والمهر) فيه أيضا كلام.

لذا فجعل الفرس مفعولا به والصفائح الفاعل أقرب للمعنى. ويكون (ها) في شجوها عائدا على الصفائح المتأخر لفظا والمتفدم رتبة.

ويحنمل الكلام أيضا أن تكون فرسي بدلا من (شجو) المفعول به على المجاز، فالفرس القتيل هي شجو الصفائح، كما تقول لشخص أنت شجوي أو حزني أو حبي على تقدير صاحب شجوي أو مسبب شجوي ..

ويحتمل أيضا أن تكون فرسي بدلا من الضمير (ها) في شجوها، فتكون في محل جر لا نصب، أي ستبكي الصفائح شجو الفرس والمهر.

والله أعلم

ـ[أبو وسماء]ــــــــ[23 - 09 - 2010, 10:44 م]ـ

أرجح الوجوه _ لبعده عن التقدير والتأويل - أن يكون (شجوها) مفعولا له، يأتي بعده أن يكون مفعولا مطلقا.

شكرا لكم جميعا,

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير