خامسًا: قال الأشموني: وأنكر النكرات مذكور، ثم محدث، ثم جوهر، ثم جسم، ثم نام، ثم حيوان، ثم إنسان، ثم رجل، ثم عالم؛ فكل واحد من هذه أعم مما تحته وأخص مما فوقه ..
- ماذا يقصد بـ (جوهر, ونام) ولم كان تخصيصه للحيوان بالإنسان, لِمَ لم يقل بعده بهيمة فهي أخص من الحيوان أيضًا, وكذلك لِمَ خصص الإسان بالرجل, لِمَ لم يخصصه بالمرأة أليست المرأة أخص من الإنسان؟
ـ[علي المعشي]ــــــــ[01 - 10 - 2010, 11:43 م]ـ
السؤال: أفلا يقال: الأحد, والديار, بقبول (أل)؟! وماذا يقصد بأن هذه الأسماء ملازمة للنفي؟ ولم أفهم تمثيله بـ (رجل؛ أو حي؛ أو ساكن) فأرجو أن توضحه لنا بارك الله فيك؟
مرحبا أخي الكريم
لا يقال الأحد ولا الديار ولا الكتيع ... إلخ، فهذه الأسماء ملازمة للتنكير، وقوله ملازمة للنفي معناه أنها لا تجيء في الإثبات فلا يقال: في البلدة ديار، عندي أحدٌ، والأحسن أن يقال إنها لا تجيء في الإيجاب فهذا أدق من قوله (ملازمة للنفي) لأنها قد تجيء في غير النفي وذلك نحو (هل في البلدة من ديار؟ أعندك أحدٌ؟) وفي هذه الحال لم تلازم النفي ولكنها لازمت عدم الإيجاب، وأما تمثيله برجل وحي وساكن فلأن أحدا وديارا بمعنى رجل وشخص وحي وساكن فتقع موقعها من حيث المعنى إلا أنها لا تقبل أل كما تقبلها رجل وحي وساكن.
السؤال بارك الله في علمكم: ما معنى قوله: (بالرسم)؟
التعريف بالرسم هو تعريف الشيء بذكر الأجزاء التي يتركب منها أو بذكر أهم لوازمه التي تكون دليلا عليه كأن تعرف الكلمة بقولك: الكلمة اسم أو فعل أو حرف، والتعريف بالرسم يختلف عن التعريف بالحد إذ يكون التعريف بالحد على أساس وضع ضابط جامع لكل فروع الشيء ومانع من أن يدخل فيه غيرُه، فإذا عرفت الكلمة بالحد قلت: الكلمة لفظ وضع لمعنى مفرد في نفسه أو في غيره.
- ما معنى قوله: (المهموز إذا أبدل لينا محضا على اللغة الضعيفة)؟
- لِمَ سُكنت اللام في (لم يلد) ثم لماذا لم تكن حركة التخلص من التقاء الساكنين هي الكسر كما هو الأصل في التخلص من التقاء الساكنين؟
المقصود جعل الهمزة حرف مد خالصا نحو قولك (زيدٌ لم يقرَا كتاباً، عمرو لم يَوضُو، سعدٌ لم يُنْشِي قصيدةً) فهنا تقدر سكون الجزم على الألف والواو والياء في ثلاثة الأفعال.
وأما إسكان اللام في (لم يلْدَ) فهو للتخفيف أو على لغة فيه، وهو قليل، وأما لمَ يُتخلص من التقاء الساكنين بالكسر؟ فالجواب أن العرب تكسر آخر الفعل غالبا إذا كان الساكن الثاني في أول الكلمة التي بعده نحو (قلِ الحقَّ، لا تقربِ الزنا) أما إذا كان الساكنان في الفعل نفسه فإنهم يحذفون الساكن الأول إن كان حرف علة نحو (قمْ، لا تخفْ) فإن لم يكن الساكن الأول حرف علة وأمكن الإدغام أدغموا وفتحوا الساكن الثاني غالبا نحو (رُدَّ الحق إلى أهله، لا تحُثَّ على الباطل) وإن لم يمكن الإدغام فتحوا الساكن الثاني نحو (لم يلْدَ) ليجري عليه ما جرى على نظيره المدغم ليتحد الإجراء في النظيرين إلا أن اللام لا تدغم في الدال لاختلاف المخرجين.
ا
لسؤال بارك الله فيكم: ما معنى قوله: (قد تنوسي فيه معناه الأصلي بحسب الاستعمال، وصار من قبيل الجوامد، ولذلك لا يعمل، لا تقول مررت برجل صاحب أخوه عمرا)
أجبتُ عن هذا السؤال في نافذة أخرى.
- ماذا يقصد بـ (جوهر, ونام) ولم كان تخصيصه للحيوان بالإنسان, لِمَ لم يقل بعده بهيمة فهي أخص من الحيوان أيضًا, وكذلك لِمَ خصص الإسان بالرجل, لِمَ لم يخصصه بالمرأة أليست المرأة أخص من الإنسان؟
المراد بالجوهر الحقيقة، والمراد بالنامي الكائن الحي، وأما ذكر الإنسان بعد الحيوان فلأنه يريد الوصول إلى (رجل)، ولو أراد الوصول إلى (امرأة) لجعلها مكان الرجل، ولو أراد الوصول إلى (جمل أو حصان أو شاة ... إلخ) لذكر البهيمة بعد الحيوان، ولو أراد الوصول إلى جامد نحو (كتاب أو قلم أو حجَر) لاستبعد (نام) وما بعدها كله ولاستبدل بالمستبعد ما يناسب المراد متدرجا بالطريقة نفسها وهكذا.
تحياتي ومودتي.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[03 - 10 - 2010, 05:24 م]ـ
بارك الله فيك أستاذي الكريم وجزاكم الجنان, آمين.
فإن لم يكن الساكن الأول حرف علة وأمكن الإدغام أدغموا وفتحوا الساكن الثاني غالبا نحو (رُدَّ الحق إلى أهله، لا تحُثَّ على الباطل) وإن لم يمكن الإدغام فتحوا الساكن الثاني نحو (لم يلْدَ)
معلومة قيمة, لكن أستاذي لو أردت أن أرجع إلى مرجع في ذلك لأستزيد منه, أين أجدها وفي أي درس بارك الله فيك, وكذلك تعريف الرسم الذي ذكرتَهُ, أين نجد مثل هذه التعاريف؟
المهموز إذا أبدل لينا محضا على اللغة الضعيفة
ما المقصود باللغة الضعيفة؟
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[05 - 10 - 2010, 01:48 م]ـ
وهناك سؤال خطر على بالي وهو: لماذا يعد السيوطي نحو (لم يلد) بسكون اللام من الإعراب المقدر, والإعراب كما تعلم يظهر على الحرف الأخير.