تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[علي المعشي]ــــــــ[07 - 10 - 2010, 03:30 ص]ـ

لكن ما المقصود بكلام سيبويه " المضاف لا يستغني بالمضاف إليه لأنه بمنزلة التنوين"

فالجملة لا يوجد فيها مضاف او مضاف إليه

وانما ضمير في محل جر اسم مجرور

واسم معطوف

فما المقصود بالمضاف و المضاف إليه السلام عليكم ورحمة الله

يفيد كلامُ سيبويه أنه يجوز (قمتَ أنتَ وزيدٌ) ولا يجوز (مررتُ بك أنت وزيدٍ) حتى إن أكدته بالمنفصل (أنت) أو أحد فروعه، وإنما يصح عطف الظاهر على المضمر المجرور إذا كررت عامل الجر فقلت (مررتُ بك أنت وبزيدٍ) هذا ما يريد سيبويه الوصول إليه.

وأما تعليله بقوله (لأن الفعل يستغني بالفاعل) فهو تعليل لجواز نحو (قمتَ أنتَ وزيدٌ) أي أنه لما كان العامل في المعطوف عليه (التاء) فعلا، والفعل مع فاعله يحقق معنى تاما يمكن الاكتفاء به صح الاكتفاء بأن يُنوى العامل (الفعل) بعد العاطف ولا يلزم ذكره لأن الفعل وفاعله يصح انفصالهما وكل واحد منهما ركن في الإسناد يكون مع الآخر معنى تاما.

وأما تعليله بقوله (والمضاف لا يستغني بالمضاف إليه، لأنه بمنزلة التنوين) فصحيح أن العامل في المثال حرف جر وليس مضافا ولكن سيبويه يجعل لحكم الضمير المجرور بالحرف هنا حكم المجرور بالإضافة من قِبل أن المضاف إليه لا ينفصل من المضاف إليه وكذا الضمير المجرور بالحرف لا ينفصل من الجار، ولما كان المضاف إليه بمنزلة التنوين كما تعلمون جعل سيبويه الضمير المجرور بالحرف بمنزلة التنوين أيضا. ولما كان التنوين لا يوجد منفردا لم يجز في المعطوف على ما هو بمنزلته أن يوجد منفردا فلا يقال (مررت بك أنت وزيدٍ) لأن (زيد) هنا بمنزلة التنوين فلا ينفرد أيضا، ولأن الاكتفاء بأن يُنوى العامل (الجار) بعد العاطف لا يؤدي إلى معنى مفيد لأنه بمنزلة التركيب الإضافي الذي لا يفيد وحده، وعليه وجب إعادة الجار بعد العاطف ليكون التركيب: مررتُ بك أنت وبزيدٍ.

تحياتي ومودتي.

ـ[متيم العربية]ــــــــ[07 - 10 - 2010, 09:24 ص]ـ

جزاكم الله خيرا جميعكم

الاخوة

زهرة متفائلة

محمود طلحة

علي المعشي

و كلام الاخ المعشي قد أوضح لنا ما ابهم علينا من كلام سيبويه

فشكرا له

ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[07 - 10 - 2010, 10:24 ص]ـ

السلام عليكم

بارك الله فيك أختنا، وإن كنت أرى أنه لا فائدة في ذكر الخلاف لغير المتخصص. فيكتفى بالمشهور من الإعراب فقط.

وفقكم الله

وعليكم السلام أخي الكريم

ليذكر الموضوع بكل جوانبه -استيفاءً له وللأمانة العلمية- وليأخذ المتخصص الموضوع كاملا، ولينتق غير المتخصص ما يريد.

ـ[الشيخ كمال]ــــــــ[08 - 10 - 2010, 01:23 ص]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:

سيبويه في كتابه " الكتاب "

ولم يجز مررتُ بك أنت وزيدٍ لأن الفعل يستغني بالفاعل والمضاف لا يستغني بالمضاف إليه لأنه بمنزلة التنوين.

والله الموفق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فبعد أن قرأت كلام أخينا الفاضل علي المعشي وأفدت منه كثيرا، بارك الله فيه وزاده علما، أحببت أن أدلي بدلوي في تفسير كلام سيبويه رحمه الله، وهذه محاولة لتفسير كلامه:

قوله: الفعل يستغني بالفاعل، يعني: يفيد معه معنى تاما، فلذلك يجوز العطف على الفاعل، فيجوز أن تقول: مررت بك أنا وزيدٌ بعطف (أنا) على الضمير المرفوع (التاء).

قوله: والمضاف لا يستغني بالمضاف إليه، يعني بالمضاف: حرف الجر (الباء)، والمضاف إليه: الضمير المجرور، وقوله: المضاف لا يستغني بالمضاف إليه، بمعنى أن الضمير المجرور لم يضف لحرف الجر معنى يصح العطف عليه؛ لأن االضمير المجرور هنا بمنزلة التنوين، فهل يجوز أن تقول: هذا ضاربٌ وعمراٌ بعطف (عمراٌ) على التنوين في (ضارب)؟ لا يجوز هذا لأن التنوين لم يضف لـ (ضارب) معنى يصح العطف عليه، أو بعبارة سيبويه: لأن (ضارب) لم يستغن بالتنوين. والله أعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير