تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الشيخ كمال]ــــــــ[08 - 10 - 2010, 08:34 ص]ـ

وجاء في اللسان: وَدَّ الشيءَ وُدًّا وَوِدًّا وَوَدًّا وَوَدادةً وَوِدادًا وَوَدادًا ومَوَدَّةً ومَوْدِدةً: أحَبَّه. فذكر ثمانية مصادر، منها واحد قياسي وهو (الوَدُّ).

أما تعليل مجيئ المصدر على (مودة)، فقد ذكره سيبويه كما جاء في المحكم واللسان: "قال سيبويه: جاء المصدر في مَوَدّة على مَفْعَلة ولم يشاكل باب (يَوْجَلُ) في من كسر الجيم؛ لأَن واوَ (يَوْجَلُ) قد تعتل بقلبها أَلفًا فأَشبهتْ واو (يَعِدُ) فكسروها كما كسروا المَوْعِد، وإِن اختلف المعنيان، فكان تغييرُ (ياجَل) قلبًا وتغيير (يَعِدُ) حذفًا، لكن التغييرَ يجمعُهما".

[/ SIZE][/FONT]

في رأيي - والله أعلم بالصواب - أن كلام سيبويه ليس تعليلا لمجيء المصدر الميمي من (ودّ) على (مودة) إذ أن هذا هو القياس فيه؛ حيث إنه ليس فعلا مثالا حذفت فاؤه في المضارع حتى يكون القياس فيه (مفعِلة).

وإنما كلام سيبويه في تعليل مجيء المصدر الميمي من (وجِل يَوجَل) على (موجِل) بكسر الجيم - عند بعضهم -، وإنما هذا يكون للمثال المحذوف الفاء في المضارع، نحو (يعد)، تقول فيه: (موعِد)، فذكر أن السبب في ذلك مشابهة الفعل (يوجل) للفعل (يعد) في مطلق الإعلال، ففي يعد حدث حذف للواو، وفي (يوجل) حدث قلبها ألفا - عند بعضهم.

ولم يحدث مثل هذا الإعلال في (ودَّ) فلذلك لم يشاكل (وجل) في ما ذُكِرَ.

وعلى ذلك فإني أرى أيضا أن كلام سيبويه يقتضي أن يكون المصدر (موددة) الوارد في اللسان ضمن قوله: وَدَّ الشيءَ وُدًّا وَوِدًّا وَوَدًّا وَوَدادةً وَوِدادًا وَوَدادًا ومَوَدَّةً ومَوْدِِِدةً بفتح الدال لا بكسرها. والله أعلم

ـ[عبد الحكيم مصطفى صوافي]ــــــــ[10 - 10 - 2010, 01:56 ص]ـ

سلام الله عليكم

ما أرى فيما قاله سيبويه حجّة تشفينا و تكفينا عن السؤال و قد وردت اللفظة (محلّ النقاش) ممّا أسلف في مصادر فعلها، بل أجد مودّة مصدرا صريحا لا ميميا، و قد لا يكون لبعض الكلمات مصادر ميمية على غرار ما ورد منها مصدرُها على وزن مفاعلة، كقولنا: قاتل مقاتلة ..... و علّموني إن رأيتموني مُجانبا جازاكم الله خيرا

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير