ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[15 - 10 - 2010, 07:26 م]ـ
كالمشاهدة في نحو قولك (أنا حاضرٌ) فالسامع إنما يعرف المتكلم إذا التفت إليه ورآه، أوغير المشاهدة كذكر مرجع الضمير في نحو قولك (زيدٌ أكرم عمرو أباه) فالهاء في (أباه) لا تُعرف دلالتها إلا بمرجعها زيدٌ.
وأما قوله (لافتقار دلالتها إلى المرجع، أو الخطاب) فهو لا يختلف كثيرا عن الأول، أي أن الضمير مفتقر إلى غيره ولا تعرف دلالته إلا بذكر مرجعه الذي يعود عليه كما في (زيد أنتَ مُكرمُه) فالضمير الهاء لا تعرف دلالته إلا بمعرفة مرجعه زيد، والضمير (أنت) لا تعرف دلالته على الشخص المخاطب إلا من خلال مخاطبتك إياه.
عفوا أستاذي, الضمير في (أنا مسافر) هل لابد من مشاهدة المتكلم, فلو سمعناه من مسجل مثلا, ألا يحكم عليه بأنه للمتكلم؟
ثانيًا: لو قلت لشخص: (أنا حاضر) لكان هذا خطابًا له, فكيف يقولون يعرف ضمير الخطاب بمخاطبتك إياه, والضمير هنا للمتكلم؟
ـ[علي المعشي]ــــــــ[17 - 10 - 2010, 03:59 ص]ـ
عفوا أستاذي, الضمير في (أنا مسافر) هل لابد من مشاهدة المتكلم, فلو سمعناه من مسجل مثلا, ألا يحكم عليه بأنه للمتكلم؟
ثانيًا: لو قلت لشخص: (أنا حاضر) لكان هذا خطابًا له, فكيف يقولون يعرف ضمير الخطاب بمخاطبتك إياه, والضمير هنا للمتكلم؟
أخي الكريم، قولهم (المشاهدة) لا يعني بالضرورة المشاهدة الفعلية وإنما المراد ما كان الغالب فيه المشاهدة أو ما في حكمها من التصور، أو لنقل إن المشاهدة في قولهم هي بمنزلة الحضور، أي أن يكون صاحب الضمير حاضرا في مسرح الحديث وهذا يشمل المتكلم والمخاطب.
وأما قولهم يعرف بالخطاب فيقصدون ضمير الخطاب في نحو قولي (إنك فاضل) فالكاف لا يظهر معناه لك وللآخرين إلا من خلال خطابي إياك، وأما نحو قولي لك (أنا حاضر) فصحيح أني أخاطبك لكن الذي يعول عليه في إظهار معنى (أنا) إنما هو التكلم لا الخطاب.
تحياتي ومودتي.