تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[4] العطف على كاف الخطاب في محل جر في كلمة (قبلك) والتي تتركب من مقطعين هما ظرف الزمان المضاف (قبل) و كاف الخطاب في محل جر مضاف إليه (ك) فيكون المعنى هو (ما أنزل من قبلك) ومن قبل (المقيمين الصلاة) إشارة إلى الأنبياء كذلك.

رابعا: إجتهاد ذاتي في إعراب (المقيمين)

أذهب في هذا الوجه مذهب البصريين أن كلمة (المقيمين) منصوبة بالياء لأنها جمع سالم للمذكر وليست معطوفة لا على مرفوع كما ذهب الشعراوي ولا على مجرور كما ذهب الكوفيون، وأختلف مع البصريين في سبب النصب ـ نحويا وليس بلاغيا ـ أنها (مفعول معه) منصوب حيث تقوم الواو بعمل حرف الجر (مع) ومن ثم يكون المعنى هو (الراسخون في العلم ... ) يؤمنون مع (المقيمين الصلاة).

خامسا: فائدة بلاغية

يمكن الجمع بين الوجه (النحوي) في إعراب كلمة (المقيمين) مع الوجه (البلاغي) على النحو التالي:

سادسا: الملخص

كلمة (المقيمين) اسم منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم وسبب نصبه (نحويا) هو كونه مفعول معه، وتم تخصيصه هو بالذات (بلاغيا) لكونه مدحا (إشارة) لأهمية إقامة الصلاة.

[2]

إعراب قول الله تعالى

(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ

وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) (المائدة: 69)

سأقوم أولا بإعراب الآية بالكامل عدا كلمة (الصابؤون) ثم أقوم بإعرابها بعد إتمام اعراب بقية كلمات الآية الكريمة.

- إن: حرف نسخ ونصب مبني على الفتح

-الَّذِينَ: إسم موصول مبني على الفتحة الظاهرة على آخره، اسم إن.

- آمنوا: آمن فعل ماضي مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة، واو الجماعة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر. والفعل والفاعل جملة فعلية لا محل لها من الإعراب لكونها صلة الموصول.

- والذين: الواو حرف عطف، و الذين اسم موصول مبني على الفتحة الظاهرة على آخره معطوف.

- هادوا: هاد فعل ماضي مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة، واو الجماعة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر. والفعل والفاعل جملة فعلية لا محل لها من الإعراب لكونها صلة الموصول.

- والنصارى: الواو حرف عطف والنصارى اسم معطوف على ما قبله

- من: بدل من (الذين آمنوا) وما بعده في محل نصب

- آمن: فعل ماضي مبني على الفتحة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر في محل رفع تقديره (هو).

- بالله: الباء حرف جر، و لفظ الجلالة اسم مجرور بالباء وعلامة الجر الكسرة الظاهرة على آخره.

- واليوم الآخر: الواو حرف عطف واليوم اسم مجرور معطوف على لفظ الجلالة وعلامة الجر الكسرة الظاهرة على آخره، والآخر صفة لليوم مجرورة وعلامة الجر الكسرة الظاهرة على آخرها.

- وعمل: الواو حرف عطف و عمل فعل ماضي معطوف على (آمن) مبني على الفتحة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر في محل رفع تقديره (هو).

- صالحا: مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة الظاهرة على آخره.

- فلا خوف: الفاء حرف ربط، و (لا) حرف نفي، و خوف خبر إن مرفوع وعلامه رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

- عليهم: على حرف جر والضمير (هم) مجرور وعلامة الجر الكسرة المقدره على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بالسكون لكونه مبنيا، متعلق بـ (خوف) و بـ (لا).

- ولا هم: الواو حرف عطف و (لا) زائدة بين العاطف والمعطوف، وهم ضمير في محل رفع مبتداء.

- يحزنون: يحزن فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة و واو الجماعة فاعل، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة من المبتدأ والخبر معطوفة على (خوف).

إعراب قول الله تعالى

( ... الصَّابِؤُونَ ... ) (المائدة: 69)

بالمناسبة لماذا تكتب (الصابؤون) وليس (الصابئون)؟ وهل لهذا الرسم علاقة بالإعراب؟ تتعدد الوجوه الإعرابية لتلك الكلمة وبعضها قوي والبعض الآخر ضعيف. وبعد قيامي بدراسة كافة الوجوه الإعرابية للكلمة محل البحث، استحسنت ثلاثة وجوه أراها أقوى وأجود ما قيل، وهذه الوجوه ذكرتها في الفقرة التالية:

[1] الواو للإستئناف (استئنافية). الصابؤون مبتدأ مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم، والخبر محذوف وتقديره (كذلك)، فيكون تقدير الآية كلها هو:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير