تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فالمطلوب منا فهم كلام العلماء على اصطلاحهم، لا أن نحمله على فهمنا، فقد وقع كثير منا في الخطأ بمثل هذا، فليتأمل. والله أعلم بالصواب.

وانظر http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1188916#post1188916

ـ[محمد البيلى]ــــــــ[10 - 12 - 09, 04:33 م]ـ

معلوم أن نسخ الترمذى يقع بينها خلاف فى نصها، فهل راجع الأخ إبراهيم شروح الترمذى لتوثيق كلمة الشيخ السعد التى نقلها عن الترمذى رحمه الله؟

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 12 - 09, 06:14 م]ـ

جزى الله الشيخ السعد على ما تفضل به، وإن كان النص يحتاج لتوثيق أفضل.

أما ما يحسنه الترمذي، فقد أفصح الترمذي نفسه عنه، وبيَّنَ مُراده من قوله "حديثٌ حسن". ولا أدَلّ ولا أفصحَ من تفسير صاحب المصطلَح لما اصطَلح عليه. ففي علل الترمذي الصغير (مطبوع على هامش السنن ج5) (ص758): قال أبو عيسى: «وما ذكرنا في هذا الكتاب "حديث حسن"، فإنما أردنا به حسن إسناده عندنا: كل حديث يروى لا يكون في إسناده من يتّهم بالكذب، ولا يكون الحديث شاذاً، ويروى من غير وجهٍ نحو ذاك، فهو عندنا "حديث حسن".

والإمام الترمذي قد نص في كثير من المواضع على ما يدل على ضعف الحديث، كأن يعل الحديث بعلة تضعفه، أو ينص على ترجيح غيره عليه. فالترمذي يعقب في بعض المواضع بعد قوله: "حسن". فيقول: "ليس إسناده بمتصل"، ويقول أيضاً بعده: "ليس إسناده بذاك القائم"، ويقول أيضاً: "ليس إسناده بذاك".

ومثال ذلك ما أخرجه في سننه من طريق حماد بن زيد عن سنان بن ربيعة عن شهر بن حوشب عن أبي أمامة قال: توضأ النبي ?، فغسل وجهه ثلاثاً ويديه ثلاثاً ومسح برأسه وقال: «الأذنان من الرأس». ثم قال عقب ذلك: «هذا حديث حسَنٌ، ليس إسناده بذاك القائم».

ومن ذلك ما أخرجه من طريق سفيان عن الأعمش عن خيثمة عن الحسن عن عمران مرفوعاً: «من قرأ القرآن فليسأل الله به. فإنه سيجئ أقوام يقرؤون القرآن يسألون به الناس». ثم قال بعد إخراجه: «حديث حسن، ليس إسناده بذاك».

ومن ذلك حديث دعاء دخول المسجد أخرجه من طريق إسماعيل بن إبراهيم عن ليث عن عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عن جدتها فاطمة الكبرى بنت رسول الله ? قالت: أن رسول الله ? إذا دخل المسجد صلى على محمد وسَلّم وقال: «رب اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك». وإذا خرج صلى على محمد وسلّم وقال: «رب اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك». قال الترمذي عقب إخراجه: «حسن، وليس إسناده بمتصل. وفاطمة بنت الحسن لم تدرك فاطمة الكبرى، إنما عاشت فاطمة بعد النبي ? أشهراً».

وهذا هو الأغلب في منهج الترمذي، وربما أطلق لفظ "حسن" وأراد علة في الحديث إسنادية ليست بقادحة، أو تَرَدَّدَ و شَكَّ في قُبوله.

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[10 - 12 - 09, 06:53 م]ـ

نقل ابنُ القيم -في مفتاح دار السعادة (1/ 71) - وابنُ حجر -في فتح الباري (1/ 160) والنكت (1/ 403) - كلام الترمذي على ذلك الحديث، وفيه: (هذا حديث حسن)، قال: (وإنما لم نقل لهذا الحديث: صحيح؛ لأنه يقال: إن الأعمش دلس فيه، فرواه بعضهم عنه، قال: حُدِّثت عن أبي صالح، عن أبي هريرة).

هذا نقل الحافظ في النكت، ونقل ابن القيم بنحوه.

ـ[أبو إسماعيل محمد]ــــــــ[10 - 12 - 09, 07:50 م]ـ

قال الشيخ بشار عواد في تحقيقه على تاريخ بغداد , ج 11, ص 530 عن حسن غريب عند الترمذي:

"وهاذ العبارة تدل على ضعف الحديث عند الترمذي كما هو واضح للدارس لعبارة الترمذي"

http://www.al-fikrah.net/uploads/forums/hasan_bastr.jpg

ـ[إبراهيم محمد زين سمي الطهوني]ــــــــ[10 - 12 - 09, 08:10 م]ـ

جزاك الله خيرا أخانا محمد بن عبد الله على نقلك

ورفع الله الإسلام بكم جميعا

وعندي بعض الملاحظات على ما قال الشيخ محمد الأمين

أولا: قال الترمذي عقب حديث فاطمة: وفي الباب عن أبي حميد وأبي أسيد وأبي هريرة. قال أبو عيسى: حديث فاطمة حديث حسن وليس إسناده بمتصل وفاطمة بنت الحسن لم تدرك فاطمة الكبرى إنما عاشت فاطمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم اشهرا. فهذا واضح أن تحسينه كان لأجل الشواهد، وإسناد حديث فاطمة منقطع، ولكنه حسن بمجموع الطرق.

ثانيا: قال الترمذي عقب حديث "الأذنان من الرأس": «هذا حديث حسَنٌ، ليس إسناده بذاك القائم». فهذا الحديث في إسناده شهر بن حوشب، فقد اختلف فيه العلماء، وقد روى عنه أحاديثه عبد الرحمن بن مهدي، وعلي بن المديني، وقال: وأنا لا أدع حديث الرجل إلا أن يجتمع عليه يحيى وعبد الرحمن على تركه. وقواه غير واحد، وقال البخاري: حسن الحديث. وقوى أمره. وعلى كل حال، فحديث شهر عند جماعة من العلماء حديث حسن، وقول العلماء: إسناده ليس بذاك، أو بذاك القائم، أو بذاك القوي، فهو من باب المقارنة بما هو أقوى منه وأرجح، ولا تعني هذه العبارة على الضعف مطلقا. فليس هناك تعارض إذن بين قوله: حسن، وقوله: إسناده ليس بذاك القائم أو نحو ذلك. فقول الترمذي: حديث حسن، لحال شهر بمفرده، وقوله: ليس إسناده بذاك القائم، مقارنة بالأسانيد الأخرى الأقوى منه، لأن العلماء اختلفوا في ثبوت قوله: الأذنان من الرأس، فقد رجح كثير من أئمة النقد وقفه، لا رفعه، والرفع وهم. علما أن الترمذي قد حسّّن حديث شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد الأنصارية قالت: كان كم يد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرسغ. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب. وقال في حديث رواه الأشعث بن جابر عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة أنه حدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الرجل ليعمل والمرأة بطاعة الله ستين سنة ... الخ. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب.

ثم كلام الترمذي: حسن. لم يتحرر بما يشفي الغليل. والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير