و سم مرفوعا مضافا للنبي. . . و اشترط الخطيب رفع الصاحب
و ذلك محمول على الغالب، و صورة المرفوع القولي أن يقول الصحابي أو غيره: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم.
يتبع
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 12:12 ص]ـ
المبحث الأول: الحلقة الثالثة
أما رجال الحديث فكلهم ثقات أثبات وهم على التوالي بإيجاز:
1 - يحيى بن يحيى الحافظ الحنظلي التميمي أبو زكرياء النيسابوري: ثقة ثبت، قال أحمد: ما أخرجت خراسان بعد ابن لمبارك مثله.
سمع من مالك و الليث و روى له الشيخان في الصحيحين مات سنة 226هـ
2 - هشيم بن بشير الواسطي أبو معاوية، محدث بغداد و حافظها، ثقة ثبت
روى عن الزهري و الأعمش و حميد الطويل و داود بن أبي هند و غيرهم.
روى عنه شعبة و الثوري و ابن المبارك و يحيى بن يحيى الحنظلي و أحمد بن حنبل و أبو بكر بن أبي شيبة و زهير بن حرب و غيرهم
كان رأسا في الحفظ إلا أنه صاحب تدليس كثير، احتمل لأمانته، توفي سنة 183هـ
3 - داود بن أبي هند أبو بكر القشيري، و قيل أبو محمد مولاهم البصري، ثقة متقن، كان يهم بأخرة
روى عن سعيد بن المسيب و أبي عثمان النهدي و غيرهما
روى عنه حماد بن سلمة و هشيم بن بشير الواسطي و غيرهما.
توفي سنة 139هـ أو سنة 140هـ
4 - ابو عثمان النهدي البصري و اسمه عبد الرحمن بن مل بميم مثلثة و لام ثقيلة مشهور بكنيته، من كبار التابعين ثقة ثبت، كثير العبادة أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم يلقه.
روى عن عمر بن الخطاب و ابن مسعود و أبي موسى و سعد بن أبي وقاص و أبي بن كعب و عبد الله بن عباس و غيرهم.
روى عنه خالد الحذاء و عاصم الأحول و داود بن أبي هند و أيوب السختياني و غيرهم.
مات في حدود 95هـ و هو ابن 130 سنة
وعنه قال:"أتت علي ثلاثون و مائة سنة أو نحوها، و ما مني شيئ إلا و قد عرفت النقص فيه إلا أملي فإني أرى أملي كما كان "
5 - سعد بن أبي وقاص أبو إسحاق القرشي الصحابي الجليل، أحد العشرة المبشرين بالجنة، و أحد الستة الذين ترك عمر فيهم الشورى.
شهد بدرا و الحديبية و سائر المشاهد.
كان مجاب الدعوة مشهورا بذلك، تخاف دعوته و ترجى، و لا يشك في إجابتها عندهم لدعاء النبي صلى الله عليه وسلم له بذلك.
روى عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و عن خولة بنت حكيم
روى عنه أبو عثمان النهدي و جابر بن سمرة و غيرهما
توفي في نحو 54هـ و قيل بعدها
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 03:48 ص]ـ
المبحث الأول: الحلقة الرابعة
ننتقل بعد الكلام على الحديث من حيث الصناعة إلى الكلام عليه من حيث مفرداته و معانيها
يقول النبي صلى الله عليه و سلم:"لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة " أي لا يأتي زمان في المستقبل إلا وهم كذلك.
و اختلف العلماء في المعني بـ "الغرب" تبعا لاختلاف معانيه في اللسان العربي فقال بعض العلماء إن المقصود بأهل الغرب: العرب، لأن الغرب في اللغة الدلو العظيمة، التي تصنع من جلد البقر للسانية، و هم أصحابها لا يسقي بها أحد غيرهم.
و قال آخرون:إن المراد بأهل الغرب أهل القوة و الاجتهاد في الجهاد، لأن الغرب في اللغة الحدة و الشوكة.
و أكثر العلماء على أن المقصود بالغرب الجهة، لأن الغرب في اللغة غرب الأرض، و هو المغرب في مقابل المشرق
قال صاحب القاموس المحيط:الغرب: المغرب، قيل: و منه " لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق "
و هذا المعنى هو ظاهر الحديث و عليه و قع تركيز الشراح و غيرهم من أهل العلم كما سياتي مفصلا إن شاء الله
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 03:57 ص]ـ
آمل أن أجد من الإخوة الكرام تجاوبا مع ما أكتب سواء من يشاطرني القول أم من يخالفني لأن الهدف من هذا العمل هو الإثارة العلمية و ما ينتج عنها من تلاقح الأفكار و تبادل الخبرات مما يفضي إلى فهم أعمق و عمل أجود ...
والله من وراء القصد
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[17 - 09 - 10, 11:06 م]ـ
وفي شرح النووي لصحيح مسلم:
" قال علي بن المديني المراد بأهل الغرب العرب والمراد بالغرب الدلو الكبير لاختصاصهم بها غالبا، وقال آخرون: المراد به الغرب من الأرض، وقال معاذ: هم بالشام، وجاء في حديث آخر هم ببيت المقدس، وقيل: هم أهل الشام وما وراء ذلك، قال القاضي:وقيل المراد بأهل الغرب الشدة والجلد وغرب كل شئ حده ".
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[18 - 09 - 10, 01:17 ص]ـ
بارك الله في الاستاذ الشيخ المعيار وجزاه خيرا
نفعنا الله بكم
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[18 - 09 - 10, 02:04 ص]ـ
بارك الله في الفاضلة الكريمة أم علي و حيا الله أخي أبا نصر
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[18 - 09 - 10, 02:31 ص]ـ
المبحث الأول: الحلقة الخامسة
"ظاهرين" الظهور: الظفر بالشيء والاطلاع عليه، و قال ابن رجب: الظهور العلو ومنه قوله تعالى: {و معارج عليها يظهرون} [الزخرف: 33] و قول النبي صلى الله عليه و سلم:" لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق "
و من الشراح من ذهب إلى احتمال أن يكون قوله صلى الله عليه و سلم " على الحق " خبرا ثانيا لقوله " لا يزال " لأنه ليس المعنى على الظهور على الحق، بل إنهم ظاهرون و أنهم على الحق، و هو ضد الباطل، أو هو متعلق بظاهرين، بتضمين معنى محافظين مداومين على إقامة الحق و شعائر الدين.
و شذ أبو محمد بن حزم الأندلسي، فحمل الحديث على الذم و قال: إن من يتدبر في الحديث يجد لفظه يوجب الذم لا المدح، فهذا الخبر إن صح - حسب زعمه - إنذار بظهور أهل المغرب على الحق و غلبتهم إياه و طمسهم لآثاره، و هو أعظم حجة عليهم
و أشار إليه ابن حجر في الفتح فقال: "و أبعد من أبدع فرد على من جعل الحديث منقبة لأهل الغرب على أنه مذمة "
و هذا أمر غريب من صاحب رسالة فضل الأندلس و ذكر رجالها كما سنرى لا حقا
¥