تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[20 - 09 - 10, 04:04 ص]ـ

المبحث الأول: الحلقة السادسة

بالرجوع إلى معنى هذا الحديث من منظور كثير من علماء المسلمين، نجدهم تطغى على عدد منهم النزعة الإقليمية الضيقة كما سيأتي.

نعم جاء في صحيح البخاري عن معاذ بن جبل 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنه قال عن هذه الطائفة: هم بالشام، و بذلك أخذ الإمام أحمد، لكن معاذا ـ كما هو معلوم مات في خلافة عمر بن الخطاب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في وقت كانت رقعة الإسلام لم تتسع خصوصا من جهة الغرب بالشكل الذي عرفته فيما بعد ...

و في حديث أبي أمامة في مسند أحمد أن هذه الطائفة ببيت المقدس و أكناف بيت المقدس أي نواحيه.

و رأى ابن حجر إمكانية التوفيق بين الأخبار، بأن المراد قوم يكونون ببيت المقدس و هي شامية، و يسقون بالدلو، و تكون لهم قوة في جهاد العدو و حدة.

ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[22 - 09 - 10, 09:05 م]ـ

هل صنف أحد من علماء السلف الشام أو مصر على أنه من الشرق؟؟؟؟

ـ[الدكتور فتح الرحمن]ــــــــ[22 - 09 - 10, 11:00 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجمع بين الأحاديث هو الأولى كما أشار إليه كثير من العلماء

ولا إشكال في ألفاظ الحديث ورواياته

فهم أهل الغرب (ليس المغرب)، وهم بالشام أو بيت المقدس أو أكناف بيت المقدس (تحديداً لمكانهم)، على الأغلب.

وبهذا يزول الإشكال وبالله التوفيق

ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[23 - 09 - 10, 01:08 ص]ـ

بارك الله في الأخ الكريم فضيلة الدكتور فتح الرحمن على هذا التعقيب الذي من شأنه أن يفتح بابا جديدا لنقاش نتمنى أن يكون مثمرا، و أرجو من سيادته في الوقت ذاته مزيدا من التوضيح فيما يتعلق بقوله: الجمع بين الأحاديث أولى و كذا قوله: ليس المغرب

ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[24 - 09 - 10, 01:27 م]ـ

في انتظار توضيح الدكتور فتح الرحمن لما يقضد بقوله: "الجمع بين الأحاديث أولى" و قوله:" ليس المغرب" أحيي الأخ فلاح حسن البغدادي الذي أبى ـ مشكورا ـ إلا أن يشاركنا في إقامة بناء شرح متكامل لهذا الحديث النبوي الشريف، فأقول بعد البسملة و الحمدلة:

التشريق و التغريب عند العلماء من الأمور النسبية ـ كما سيأتي بيانه مفصلا ـ فكل مكان له شرق و غرب، و دون التعرض ـ الآن ـ لجزئيات ما دار حول تحديد مفهوم الغرب أو المغرب من اختلاف بين المؤرخين و الجغرافيين، فإن الاختيار الميل إلى رحابة الغرب و اتساعه حسب ما يستفاد من الحديث لأن الرسول الكريم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - تحدث من المدينة العاصمة الأولى للدولة الإسلامية فكل ما كان غربها فهو غرب و كل ما كان شرقها فهو شرق و في الحلقات القادمة مزيد من البيان

ـ[أبو محمد الدمشقي المالكي]ــــــــ[24 - 09 - 10, 06:34 م]ـ

الجمع بين الأحاديث يكون بحملها على الجهاد لا على الجهة

ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[30 - 09 - 10, 02:17 ص]ـ

استدراك:

فاتني أثناء الكلام على سند الحديث أمران أذكرهما قبل استئناف ما نحن بصدده:

أولا: "حدثنا "و" أخبرنا "

مذهب مسلم في ذلك التمييز بينهما، فحدثنا لا يجوز إطلاقه إلا لما سمعه من لفظ الشيخ خاصة، و أخبرنا لما قرئ على الشيخ، و هو مذهب جمهور المحدثين

ثانيا: العنعنة

هي رواية الحديث بصيغة فلان عن فلان من غير بيان للتحديث و الإخبار و السماع، و مذهب جماهير أهل الحديث و الفقه و الأصول أنه متصل بشرط أن لا يكون المعنعن مدلسا، و بشرط ثبوت اللقاء بين الراوي و المروي عنه بالعنعنة.

و مذهب مسلم ـ كما صرح بذلك في مقدمة الصحيح ـ رد هذا الشرط و الاكتفاء بثبوت المعاصرة و إمكان اللقاء بينهما

على أن ما في الصحيحين عن المدلسين بعن محمول عل ثبوت السماع من جهة أخرى أو منزل بمنزلة السماع.

ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[30 - 09 - 10, 02:25 ص]ـ

سنعود بعد هذا إن شاء الله لشرح الحديث و استعراض ما قال العلماء في ذلك

ـ[عبد لله الحبردي]ــــــــ[30 - 09 - 10, 07:07 ص]ـ

أخي الفاضل:

تحديد ذلك ببلاد الشام هو منصوص كثير من العلماء, وعلى قول أنه بلاد المغرب العربي فقد يعترض معترض بأن الغرب الأوربي- كما هو معروف- قد يفتح في مستقبل الأيام فلماذا نجازف ونستعجل. ويكون هذا من معجزاته - صلى الله عليه وسلم -.

هذا مجرد إشكال يحتاج إلى مزيد من العناية التأمل.

شكرا معاشر الفضلاء.

ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[30 - 09 - 10, 07:30 ص]ـ

بارك الله فيك شيخنا المبارك ونفع بك.

ـ[أبو عبد البر المالكي]ــــــــ[30 - 09 - 10, 10:08 ص]ـ

وفقكم الله للخير استاذنا الفاضل و نحن متابعون ان شاء الله ...

ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[30 - 09 - 10, 03:10 م]ـ

كنت أوثر تأخير استعراض أقوال العلماء في تحديد مفهوم الغرب في الحديث النبوي الشريف، حتى يتم الكلام عليه و فق التصور الذي سبق التنصيص عليه في المقدمة، لكن يبدو من خلال تعليقات بعض الإخوة أن مسألة التحديد هي نقطة الاختلاف بالدرجة الأولى و لهذا واستجابة لهذه الرغبة أسارع فاقدم ما يرجى بيانه، و سأتناوله من خلال أهم ما جاء عن العلماء في ذلك و هم ثلاثة مذاهب ـ تاركا التعليق عليها إلى الأخير ـ:

أ: الشام

1 - ابن تيمية {ت728هـ}

تردد شيخ الإسلام ابن تيمية بين الإقليمية الضيقة و سعة الأفق إلى حد ما فقال مرة إن هذا الوصف ليس لغير أهل الشام من أرض الإسلام، و وسع الدائرة قليلا فقال: أما الطائفة بالشام و مصر و نحوهما فهم في هذا الوقت المقاتلون عن دين الإسلام و هم من أحق الناس دخولا في الطائفة المنصورة التي ذكرها النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - و كان أهل المدينة يسمون أهل الشام أهل المغرب، و يقولون عن الأوزاعي إنه إمام أهل المغرب ...

و يقول:" و في مسلم عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال:" لا يزال أهل المغرب ظاهرين لا يضرهم من خالفهم و لا من خذلهم حتى تقوم الساعة ".

و قال:" و قد ظهر مصداق هذه النصوص على أكمل الوجوه في جهادنا للتتار ... "

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير