[ما الفرق بين تواريخ البخاري الثلاثة؟]
ـ[أبو عدي القحطاني]ــــــــ[22 - 10 - 10, 04:07 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبيه الأمين ..
ما الفرق بين تواريخ البخاري (الكبير والأوسط والصغير)؟
أفيدوني أفادكم الله، وجزاكم الله خيرا وبارك بكم وأكرمكم ..
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[24 - 10 - 10, 08:41 ص]ـ
حيا الله ابن عدي القحطاني.
الشيخ عبدالرحمن الفقيه جزاه الله خيراً كتب عن كتاب التاريخ الكبير في هذا الرابط فراجعه غير مأمور:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14167
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[24 - 10 - 10, 08:50 ص]ـ
وهذا الموضوع منقول من مجالس الطريق إلى الجنة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لانبي بعده، أما بعد:
فهذه مباحث يسيرة حول (التاريخ الكبير للبخاري)،أصله بحثٌ من عشرة فصول، مُقسمة بيني وبين أحد الزملاء، في السنة المنهجية للماجستير1426هـ/1427هـ في قسم السنة وعلومها، أحببت المشاركة بها،علَّها أن تسد بعض الحاجة القائمة في بيان منهج البخاري في تاريخه
كتبها:/ إبراهيم بن عبدالله المديهش في 7/ 1428هـ
قال الإمام البخاري - رحمه الله -:
(وقلّ اسم في التاريخ،إلا وله عندي قصة،إلا أني كرهت تطويل الكتاب) تاريخ بغداد 2/ 7
·وقال:
(لو نشر بعض أستاذيّ هؤلاء، لم يفهموا كيف صنفتُ كتاب التاريخ، ولا عرفوه) تاريخ بغداد 2/ 7
·عرَضَ إسحاق بن راهوية تاريخ البخاري على الأمير ابن طاهر،وقال له: أيها الأمير ألا أريك سحراً، فنظر فيه الأمير وتأمّلَه، فتعجب منه، قائلاً: لستُ أفهم تصنيفه. تاريخ بغداد 2/ 7
·قال المُعَلِّمِي: (وللبخاري ولوع بالإجتزاء بالتلويح عن التصريح، كما جرى عليه في مواضع من جامعه الصحيح؛ حرصاً منه على رياضة الطالب،واجتذاباً له إلى التَّنَبُّهِِ، والتَّيَقُّظِ، والتَّفَهُّمِ) مقدمة الموضح 1/ 14
الفصل الثاني:
منزلة المؤلف بين طبقات المتكلمين في الرواة.
لقد تبوأ الإمام البخاري - رحمه الله - مكانةً عَلِيّةً بين أئمة الجرح والتعديل، لذا؛اتخذه مَنْ بعدَهُ عمدة في تعليل الأحاديث، ولوازمه، ومنها:
الحكم على الرواة جرحاً وتعديلاً.
سوى ما وقع له من الأوهام في الرواة الشاميين (1) هذا،وقد ذكره ابن عدي ضمن "الأئمة الذين يُسمع قولهم في الرجال،إذْ هم أهل لذلك" (2)،وكذا السخاوي في "من يُعتمد قوله في الجرح والتعديل"،فذكره في أول الطبقة الخامسة (3)،والسخاوي في "المتكلمون في الرجال" (4)،وقد صُنف في المعتدلين، ضمن قائمة المتكلمين في الرواة (5) ودونك - رعاك الله - شذرات من كلام الإئمة في الإمام البخاري.
قال الترمذي:"ولم أر أحداً بالعراق،ولابخراسان،في معنى العلل والتاريخ، ومعرفة الأسانيد،كثير أحد،أعلم من محمد بن إسماعيل ". (6)
وقال أبو محمد الأعمش:"رأيت محمد بن إسماعيل في جنازة سعيد بن مروان،ومحمد بن يحيى الذهلي يسأله عن الأسامي،والكنى،وعلل الحديث،ومحمدُبن إسماعيل يمُرّ فيه مثل السهم،كأنه يقرأ:قل هو الله أحد ". (7)
وقال إبراهيم الخواص:" رأيت أبازرعة كالصبي،جالساً بين يدي محمد بن إسماعيل؛يسأله عن علل الحديث ". (8)
وقال أحمد بن حمدون:"جاء الإمام مسلم بن الحجاج إلى البخاري،فقبّل بين عينيه،
وقال: دعني أُقَبّل رجليك ياأستاذ الأستاذين،ويا سيد المحدثين،وياطبيب الحديث في علله". (9)
وقال الذهبي: (وقال بكر بن نمير:سمعت أبا عبد الله البخاري، يقول: أرجو أن ألقى الله ولايحاسبني أني اغتبتُ أحداً.
قلت:صدق ـ رحمه الله ـ ومَنْ نظر في كلامه في الجرح والتعديل؛عَلِم ورعه في الكلام في الناس، وإنصافَه فيمن يُضعفه،فإنه أكثر ما يقول: منكر الحديث،سكتوا عنه،فيه نظر، ونحو هذا. وقَلّ أن يقول:فلان كذاب،أو كان يضع الحديث،حتى إنه قال:إذا قلتُ: فلان في حديثه نظر، فهو متهم واه.
وهذا معنى قوله:لايحاسبني الله أني اغتبتُ أحداً. وهذا هو - والله - غاية الورع) ا. هـ كلام الذهبي. (10)
¥