تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الشيخ بكر أبو زيد في بدع القراء:

قال الله تعالى: ((وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً)) (بِصَلاَتِكَ): أي بدعائك , قال عائشة رضي الله عنها: ((أُنزل هذا في الدعاء)) متفق عليه , وقال تعالى: ((ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)) قال بعض المفسرين: ((أي المعتدين برفع أصواتهم في الدعاء)) وقال ابن جريج في تفسيرها: ((من الاعتداء: رفع الصوت , والنداء , والدعاء , والصياح , وكانوا يُؤمرون بالتضرُّع والاستكانة) ...

(وقد عُرف رفع الصوت باسم: التقليس , وذكر الطرطوشي في الحوادث والبدع /63: أنَّ الإمام مالكاً رحمه الله تعالى أنكرَ التقليس في الدعاء , وهو: رفع الصوت به) , وقال المناوي: (قال الكمال ابن الهمام: ما تعارفه الناس في هذه الأزمان , من التمطيط , والمبالغة في الصياح , والاشتغال بتحريرات النغم , إظهاراً للصناعة النغمية لا إقامة للعبودية , فإنه لا يقتضي الإجابة بل هو من مقتضيات الرَّد , وهذا معلوم: إن كان قصده إعجاب الناس به , فكأنه قال: اعجبوا من حسن صوتي وتحريري , ولا أرى أن تحرير النغم في الدعاء كما يفعله القُرَّاء في هذا الزمان يصدر ممن يفهم معنى الدعاء والسؤال , وما ذاك إلاَّ نوع لعب , فإنه لو قدِّر في الشاهد: سائل حاجة من ملك أدى سؤاله , وطلَبه بتحرير النغم فيه , من الخفض والرفع , والتطريب , والترجيع , كالتغنِّي , نُسبَ البتة إلى قصد السخرية واللعب , إذ مقام طلب الحاجة: التضرُّع لا التغنِّي , فاستبان أن ذاك من مقتضيات الخيبة والحرمان) انتهى.

قلت -أنا أبو السها-أما قولك" إنما رفع الصوت من إجل إبلاغ صوته للحاضرين، فهذا غير صحيح لأن كثيرا من هؤلاء الذين يزعقون عند القراءة إنما الغالب على أمرهم أنهم يستعملون مضخمات الصوت والمصادح، فلا معنى إذن لرفع الصوت إلا التكلفن

كلمة أخيرة أوجهها للإخوة خاصة الأخ محمد عبد الباسط أن يتقي الله في العلماء الذين هم أفضل من القراء وأن يتخير من الألفاظ أحسنها

أما عن كوني لعلي أكره عبد الباسط فهذا غير صحيح، وإن كنت لا أفضل الاستماع إليه للأسباب الذي ذكرت، فالرجل بالنسبة إلي له حق الأخوة علي فكيف أكرهه، وهذا لا يمنع كما قلت بتبيين ما في قراءته من مخالفات وبدع نص عليها أهل العلم، والله موفق الجميع

ـ[عمر فولي]ــــــــ[11 - 03 - 09, 10:02 م]ـ

وأما قول القارئ بعد انتهائه من القراءة (صدق الله العظيم) فبدعة ليس عليها أي دليل، ومن احتج بالجواز أو قال إنه أمر فيه خلاف فليأت بالدليل من السنة، ولا تكفي فتوى غير معضدة بالدليل

لسلام عليكم

الأخ الفاضل قد أخبرتك من قبل اقرأ المداخلات جيدا ولا يكن همك الرد وفقط.

ولا أريد أن أقول إنك لم تقرأ الفتوي أصلا حتي تدعي أنها فتوي غير معضدة بالدليل، لأن الأمر ببساطة أنك لم تقرأ الفتوي أصلا بالفعل.

وإليك دليل الفتوي:

المفتي

عطية صقر.

مايو 1997

المبادئ

القرآن والسنة

وذكر القرطبى في مقدمة تفسيره أن الحكيم الترمذى تحدث عن آداب تلاوة القراَن الكريم وجعل منها أن يقول عند الانتهاء من القراءة: صدق الله العظيم أو أية عبارة تؤدى هذا المعنى. ونص عبارته "ج 1 ص 27 ": ومن حرمته إذا انتهت قراءته أن يصدق ربه، ويشهد بالبلاغ لرسوله صلى الله عليه وسلم [مثل أن يقول: صدق الله العظيم وبلَّغ رسوله الكريم] ويشهد على ذلك أنه حق، فيقول: صدقت ربنا وبلَّغت رسلك ونحن على ذلك من الشاهدين.

اللهم اجعلنا من شهداء الحق القائمين بالقسط، ثم يدعو بدعوات.

وجاء فى فقه المذاهب الأربعة، نشر أوقاف مصر، أن الحنفية قالوا: لو تكلَّم المصلى بتسبيح مثل. صدق اللّه العظيم عند فراغ القارئ من القراءة لا تبطل صلاته إذا قصد مجرد الثناء والذكر أو التلاوة، وأن الشافعية قالوا: لا تبطل مطلقا بهذا القول، فكيف يجرؤ أحد فى هذه الأيام على أن يقول: إن قول:

صدق الله العظيم، بعد الانتهاء من قراءة القرآن بدعة؟

بالله عليك ماذا أقول لك؟؟؟

وإليك الطامة الأخري من كلامكم:

قال القرطبي - رحمه الله - في مقدمة تفسيره: هي بدعة،

أي قرطبي يا أخي تتحدث عنه؟؟ هل تظن أننا سنستلم لكلامك مجرد وضعها في المنتدي؟

نقلت لك فتوي الشيخ العلامة عطية صقر وقد نقل لك من كلام القرطبي نفسه، وأنت تنقل كلام القرطبي نفسه .. بل كلاكما ذكر المقدمة عجبي

قال القرطبي عند قوله تعالي: " وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا أنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الاسواق " قال: ((لا يقال فقد قال الله تعالى: " وفى السماء رزقكم وما توعدون " فإنا نقول: صدق الله العظيم، وصدق رسوله الكريم، وأن الرزق هنا المطر بإجماع أهل التأويل ......... )) ا. هـ

بالطبع ستقول لا دليل فيه لأنه نقلها في معرض الرد.

فما رأيك إذا كان القرطبي نفسه قالها في آخر سورة الأحقاف: ((" كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون " صدق الله العظيم .... )) ا. هـ

هلاّ أظهرت لنا دليلكم؟ أم ستجعل هذه مظلمة هي الأخري؟

أخي أنا لا أقولها،، ولكن أري أنه من الإنصاف ألا ننكر ما دام الدليل موجودا.

ولعل هذا درس لك في أن تقرأ المداخلات جيدا كما سبق وذكرت لك.

ودرس لك لكيلا تنسب الأقوال بطريقة عشوائية كنسبتك القول للقرطبي. اتق الله في نفسك يا أخي.

والسلام عليكم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير