ـ[أبو عُمر يونس الأندلسي]ــــــــ[13 - 03 - 09, 01:37 م]ـ
موضوعٌ مُفيدٌ فيه بيان بدعيّةِ التزام قول صدق الله العظيم بعدالقراءة ـ نعوذ بالله من البدع ـ:
التزام قول (صدق الله العظيم) بعد التلاوة بدعة!!!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=46621
ـ[أبو السها]ــــــــ[14 - 03 - 09, 05:51 م]ـ
[ quote= أبو السها;998634]
هذا في الدعاء وليس في قراءة القرآن لأن الأصل في الدعاء الاخفات والتضرع كما نصت عليه الآية ولانّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنكر على الصحابة رفع أصواتهم كما في الصحيحين عن أبي موسى
ثانيا
إذا كان هذا تفسيرُك وإنكارُك لرفع الصوت فيلزمك أن تنكر على أئمة الحرمين من رفع الصوت أثناء الوتر خصوصا في الختمة حتى أن بعضهم إذا رفع صوته ((شَلَع)) ارتج المسجد
فيلزمك تبديع هذا الفعل وإلاّ صرت متناقضاً
هذا ما يحدث في الحرمين فهلاّ أنكرتَ عليهم!!
أخي الكريم
إن مسألة رفع الصوت بالقرآن قد وقع فيها الخلاف منذ عهد السلف رحمة الله عليهم،
قال القرطبي "قال الإمام أبو عبد الله القرطبي رحمه الله تعالى وروي عن زياد النميري أنه جاء مع القراء إلى أنس بن مالك فقيل له: اقرأ فرفع صوته وطرب وكان رفيع الصوت فكشف أنس عن وجهه وكان على وجهه خرقة سوداء فقال له: يا هذا ما هكذا كانوا يفعلون، وكان إذا رأى شيئا ينكره كشف الخرقة عن وجهه وروي عن قيس بن عباد أنه قال: كان أصحاب رسول صلى الله عليه وسلم يكرهون رفع الصوت بالذكر والقرآن وممن روي عنه كراهة رفع الصوت عند قراءة القرآن سعيد بن المسيب وسعيد بن جبير والقاسم بن محمد والحسن وابن سيرين والنخعي وغيرهم وكرهه مالك بن أنس وأحمد بن حنبل كلهم كرهوا رفع الصوت بالقرآن والتطريب فيه انتهى.
فأنا لا أنكر رفع الصوت بالقرآن بشرط أن يكون على ما تقتضيه طبيعة الإنسان من غير تكلف، لكن الذي أنكره من أنكره من العلماء من أجل هذه المبالغة فيه من قبل بعض القراء حتى ترى أحدهم تكاد تنشق أنثييه من كثرة الصياح، ولعل على هذا المنحى يحمل معنى التقليس الذي جاء في كلام الإمامين مالك وأحمد، وإلا فالجهر بالقراءة معروف على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقد جاء في الصحيح عن، أبي موسى الأشعري: إني لأعرف أصوات رفقة الأشعريين بالقرآن حين يدخلون بالليل وأعرف منازلهم من أصواتهم بالقرآن بالليل وإن كنت لم أر منازلهم حين نزلوا بالنهار ومنهم حكيم إذا لقي الخيل أو قال العدو - قال لهم إن أصحابي يأمرونكم أن تنظروهم.
قال ابن حجر في الفتح:قوله: (بالقرآن) يتعلق بأصوات، وفيه أن رفع الصوت بالقرآن بالليل مستحسن لكن محله إذا لم يؤذ أحدا وأمن من الرياء.
وعند النسائي وابن ماجة بسند صحيح عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت: كنت أسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل وأنا على عريشي
فهذه أدلة صحيحة صريحة في أن رفع الصوت كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن حده بالشرط الذي تقدم، ولا تقول لي من أين أتيت بهذا الشرط؟، قلت من كلام الأئمة الذين نهوا عن الصياح بالقرآن ولا يحمل مرادهم إلا على التكلف بالجهر والزيادة على ما تقتضيه الطبيعة، فإنه لايتصور أن تفوتهم مثل هذه الآثار
أما عما يحدث في الحرمين-الحرم المكي خاصة- من مثل هذه الأمور فهو مخالف للسنة قطعا، وكوني لم أعرج عليه لأني لست في موطن استعراض أماكن البدع، فالبدعة هي البدعة ولو وقعت في الحرمين، بل إن في الحرمين-فيما يتعلق بالقراءة والقنوت-بدعا كثيرة، نص على ذلك غير واحد من العلماء وطلبة العلم،
-منهاالتطويل في الدعاء بطريقة مملة، مع أن الوارد في الحديث في دعاء القنوت لا يزيد على أسطر معدودة وهو ((اللهم اهدني فيمن هديت ...... )) الحديث
-ومنها الإعراض عن الأدعية المأثورة في القرآن وصحيح السنة والاعتياض عنها بأدعية مخترعة ينقص في الأجر والثواب وهو من استبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير ويكفي فاعله إعراضه عن السنة ويأثم إن ظن أن غيرها من كلام الناس يقوم مقامها أو يفضلها.قال شيخ الإسلام ابن تيمية ((والمشروع للإنسان أن يدعو بالأدعية المأثورة، فإن الدعاء من أفضل العبادات وقد نهانا
الله عن الاعتداء فيه. فينبغي لنا أن نتبع فيه ما شرع وسنَّ، كما أنه ينبغي لنا ذلك في غيره من العبادات.
والذي يعدل عن الدعاء المشروع إلى غيره – وإن كان من أحزاب المشايخ – الأحسن له أن لا يفوته الأكمل الأفضل، وهي الأدعية النبوية، فإنها أفضل وأكمل باتفاق المسلمين من الأدعية التي ليست كذلك، وإن قالها الشيوخ ...
ومن أشد الناس عيباً من يتخذ حزباً ليس بمأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كان حزباً لبعض المشايخ، ويدع الأحزاب النبوية التي كان يقولها سيد بني آدم وإمام الخلق وحجة الله على عباده، والله أعلم)) انتهى كلامه. انظر الفتاوى [22/ 525].
ولمزيد الفائدة ينظر رسالة الأخ
التبيان في بعض بدع القنوت في رمضان للاخ سمير بن خليل المالكي، فقد تتبع ما يقع من هذه البدع في الحرمين الشريفين وغيرهما من بيوت الله
¥