تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو تسنيم محمد]ــــــــ[23 - 09 - 09, 02:14 ص]ـ

السلام عليكم

ارجو المزيد من التفصيل عن قول الإمام الشاطبي (إياك وطعن الطبري)

ما المراد بالطعن وهل ذكره الامام الطبري في تفسيره

ـ[عبد الحكيم المقرئ]ــــــــ[25 - 09 - 09, 09:44 ص]ـ

السلام عليكم

ارجو المزيد من التفصيل عن قول الإمام الشاطبي (إياك وطعن الطبري)

ما المراد بالطعن وهل ذكره الامام الطبري في تفسيره

السلام عليكم

معذرة أخي علي التأخير إليك ترجمة سريعة لابن عامر وطعن الطبري فيه. واستنكر بعض القراءات علي ابن عامر وغيره من القراء وكل ذلك في تفسيره.

((

ابن عامر

هو عبد الله بن عامر بن يزيد (21–118هـ): عربي النسب، قحطاني الأصل. كان ثقة في الحديث. وهو إمام أهل الشام في القراءة. أمّ المسلمين بالجامع الأموي سنين كثيرة في أيام عمر بن عبد العزيز وقبله وبعده. فكان يأتم به وهو أمير المؤمنين. وجمع له بين الإمامة والقضاء ومشيخة الإقراء بدمشق. ودمشق دار الخلافة ومحط رحال العلماء والتابعين. فأجمع الناس على قراءته وعلى تلقيها بالقبول، وهم الصدر الأول الذين هم أفاضل المسلمين.

الأشهر أنه ولد عام 21هـ، أي توفي عن عمر 97 سنة. وقيل أنه ولد عام 8هـ، أي توفي عن عمر 110 سنين، وهو بعيد. وقد ثبت سماعه من جماعة من الصحابة منهم: معاوية بن أبي سفيان (ت60هـ) والنعمان بن بشير الخزرجي (ت65هـ) وواثلة بن الأسقع الليثي (ت85) وفضالة بن عبيد الأوسي (53هـ)، رضي الله عنهم أجمعين.

قلت: توفي عثمان بن عفان سنة 35، وعمر ابن عامر 14 سنة.

فيبعد سماعه منه مع تباعد البلدان. لكن أخذ القراءة من المغيرة بن أبي شهاب، الذي أرسله عثمان مع المصحف الشامي، ليعلم أهل الشام القرآن. وواضح أن عثمان لن يرسل المغيرة حتى يكون قد عرف قراءته وارتضاها.

وأما أخذ ابن عامر من أبي الدرداء الخزرجي (32هـ)، فمحتمل جداً لكن في صباه، لأن أبا الدرداء توفي –على الأرجح– وعمر ابن عامر 11 سنة.

وأبو الدرداء كان قاضي الشام ومقرئها وفقيهها. وكان الناس يحرصون على تعلم قراءته. ومن عادة الناس أن يقرؤوا القرآن في سن مبكرة. فيرجح أن يكون قد سمع ابن عامر من أبي الدرداء، وأما أن يكون قد قرأ عليه القرآن كله بغير واسطة، فبعيد. لكن قراءة أبي الدرداء لم تكن لتخفى عليه لشهرتها بين أهل الشام.

وقد روى مسلم بن مشكم قال: قال لي أبو الدرداء: «اعدد من يقرأ عندي القرآن»، فعددتهم ألفاً وست مئة ونيفاً.

وكان لكل عشرة منهم مقرئ، وكان أبو الدرداء يكون عليهم قائماً.

قلت: فهذا يدل على تواتر قراءة أبي الدرداء زمن ابن عامر.

قال الذهبي في معرفة القراء الكبار (ص85): «وروى محمد بن شعيب بن شابور (ثقة مقرئ) عن يحيى بن الحارث (ثقة مقرئ) عن عبد الله بن عامر: أنه قرأ على أبي الدرداء. (قال الذهبي): هذا خبر غريب!، وعليه أعتمد الداني وغيره في أن ابن عامر قرأ على أبي الدرداء. والذي عند هشام وابن ذكوان والكبار أن ابن عامر إنما قرأ على المغيرة المخزومي عن عثمان، وهذا هو الحق!».

قلت: ليس في الخبرين أدنى تعارض. وأي شيء يمنع أن يكون ابن عامر قد قرأ على أبي الدرداء، وقرأ كذلك على المغيرة عن عثمان؟

وقد ذكر الذهبي في معرفة القراء الكبار (ص41): قال سويد بن عبد العزيز (ثقة من أئمة أهل الشام، ومن تلامذة ابن عامر): «كان أبو الدرداء إذا صلى الغداة في جامع دمشق اجتمع الناس للقراءة عليه. فكان يجعلهم عشرة عشرة، وعلى كل عشرة عريفاً. ويقف هو في المحراب يرمقهم ببصره. فإذا غلط أحدهم، رجع إلى عريفه. فإذا غلط عريفهم، رجع إلى أبي الدرداء يسأله عن ذلك.

وكان ابن عامر عريفاً على عشرة – كذا قال سويد –. فلما مات أبو الدرداء، خلفه ابن عامر».

قلت: ولم يخلف في نفس السنة وإنما بعد بضع سنين ....

وقد سمع قراءة معاوية لبعض القرآن بلا ريب. لأن معاوية كان الخليفة يصلي في الناس في المسجد، ويسمعون منه. لكنه لم يتصدى لتدريس القرآن، فلم يقرأ عليه ابن عامر.

وأما أنه قرأ على واثلة بن الأسقع وعلى فضالة بن عبيد فهو قول قوي. إذ أنه قد حدث عن واثلة، ونص الذهبي على أنه قد قرأ على فضالة.

لكن عامة قراءته هي عن المغيرة عن عثمان.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير