تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ترجمة الشيخ أبي عبد الرحمن عبد المجيد جمعة]

ـ[نبيل الجزائري]ــــــــ[09 - 03 - 07, 01:01 م]ـ

منقول

ترجمة

الشيخ الدكتور:الشيخ أبي عبد الرحمن عبد المجيد جمعة الجزائري

حفظه الله و نفع بعلمه

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

وبعد، فإنّه قد رغب إلينا بعض النبلاء من أهل اليمن في تقييد ترجمة لصاحبنا الشيخ أبي عبد الرحمن عبد المجيد جمعة الجزائري، فأجبنا بهذا المكتوب:

هو

، وهو اسم أحد أجداده، ونسبهم محفوظ في قبيلة زواوة، وهي من قبائل البربر المشهورة التي استوطنت المغرب الأوسط، وإليها ينسب خلق كثير من العلماء، منهم الإمام العالم أبو يعلى الزواوي.

ولد المترجم له يوم 14 شوال 1384 هـ الموافق لـ: 16 فبراير 1965م بمدينة الجزائر المحروسة، وهي دار لجلّة من العلماء في القديم والحديث، فهو جزائري المولد والمنشأ، وإليها ينسب، فيعرف خارج القطر بجمعة الجزائري، حبّب إليه العلم صغيرا، فشحذ له غرار عزمه، وامتطى له جواد حزمه، فأخذ عن بعض أهل بلده، ثم أعمل الركاب، وهو في زمن الشباب على عادة أهل العلم، فقرأ النحو على الفقيه النحوي المعمّر ملحق الأصاغر بالأكابر الشيخ محمد شارف الخطيب بالمسجد الكبير بمدينة الجزائر، وقرأ عليه كتابه «القواعد الفقهية في إعلام الموقعين»، ومن أبرز شيوخه العالم الفقيه الأصولي البارع الشيخ الفاضل أبي عبد المعز محمد علي فركوس، وله معه طول صحبة، إضافة إلى شغفه بالكتب ومطالعتها، لاسيما كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية رحمهما الله، فكانت الكتب لا تكاد تفارق يديه، ولا تتوارى عن عينيه. ثمّ التحق بالمدارس النظامية، حيث أكمل دراسته بكلّيّة العلوم الإسلامية بجامعة الجزائر، فتحصّل على شهادة الليسانس في العلوم الإسلامية بقسم أصول الفقه، ثمّ على شهادة الماجستير، عمل في ذلك مؤّلفًا كبيرًا في «القواعد الفقهية في إعلام الموقعين للعلاّمة ابن قيّم الجوزية»، أثنى عليه كلّ من وقع في يده من أهل العلم والفضل، وقد قدّم له الشيخ العلاّمة بكر بن عبد الله أبو زيد بمقدّمة، لم يسبق أن قدّم لغيره بمثلها، ثمّ نال شهادة دكتوراه دولة في العلوم الإسلامية بقسم أصول الفقه، وعمل في ذلك مؤلّفا كبيرا في «اختيارات ابن القيّم الأصولية»، بديع الصنع، لم ينسج على منواله، ولم تسمح قريحة بمثاله.

ثمّ ارتحل مرّات إلى الحجاز لأداء الحجّ أو العمرة، قبل أن يستقرّ بها مدّة، فكان عاكفًا على مجالس العلم، والسماع من أهل نجد والحرمين، ولقائهم، وممّن لقيه الشيخ العلاّمة المحدّث حمّاد الأنصاري رحمه الله، وحفظ منه كلمة قالها له، وهي: روضة الناظر لابن قدامة فيه آفتان: آفة الاختصار، وآفة الطبع، قال: و روضة الناظر بدون شرح ابن بدران لا يساوي شيئا، وسمع من الشيخ العلاّمة فقيه الأمّة محمد بن صالح العثيمين، فأخذ عنه، وأجازه في جميع مؤلّفاته، وسمع من الشيخ العلاّمة صالح اللحيدان والشيخ الإمام المحدّث عبد المحسن العباد، والشيخ السحيمي، والشيخ الفقيه صالح الفوزان، وأخذ علم الحديث على الشيخ المحدّث الكبير مفلح بن سليمان الرشيدي، وأخذ علم القراءة والتجويد على الشيخ عبيد الأفغاني والشيخ عبد الكريم إسكندر الباكستاني والشيخ إهاب المصري، وأخذ أصول الفقه على يد الشيخ محمد المختار ابن الشيخ الإمام العلاّمة الفقيه الأصولي المفسّر محمد الأمين الشنقيطي، وسمع من الشيخ الأصولي عبد الوهاب الشنقيطي، وأخذ علم المواريث على الشيخ الفرضي الزليباني، وأخذ النحو والأصول على الشيخ محمد محمد الشنقيطي، ولزم مجلس الشيخ المحدّث ربيع بن الهادي المدخلي، كما سمع من غيرهم من علماء الحجاز، وكان له اتّصال خاص بالشيخ العلاّمة بكر بن عبد الله أبو زيد عضو هيئة كبار العلماء، ولقيه في موسم الحجّ بمنى، وابتهج الشيخ بكر بلقائه، وقابله قائلا: طلع البدر علينا، ولقي الشيخ الفقيه المحدّث الكبير أبا أويس محمد بن الأمين بن عبد الله أبو خبزة الحسني التطواني، وقد أجازه إجازة عامة في كلّ ما صحّت له روايته عن شيخه الشيخ أبي الفيض أحمد بن محمد بن الصديق الغماري ومن المشايخ مشافهة عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني وعبد الحفيظ بن طاهر الفاسي الفهري، والطاهر بن عاشور التونسي، وتدبيجا مع الشيخ محمد بن عبد الهادي المنوني المكناسي،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير