[سيرة الشيخ السيد أحمد حامد التيجي الريدي (شيخ القراء بمكه المكرمه)]
ـ[محمود الريدي]ــــــــ[09 - 01 - 08, 02:35 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعا، إخواني الأعزاء أضع بين يديكم سيرة الشيخ السيد أحمد حامد التيجي الريدي- شيخ قراء مكه المكرمه في وقته. ولقد إعتنيت بجمع هذه السيره مما كتب عن الشيخ ومما قاله لي بعض كبار العائله.
بسم الله الرحمن الرحيم
سيرة الشيخ السيد أحمد حامد التيجي الريدي "شيخ القراء بمكه المكرمه"
(1285هـ - 1368هـ)
• إسمه ولقبه:
هوالعلامة المقرئ الشهير ... السيد أحمد بن حامد بن عبدالرزاق بن عَشْري بن عبدالرزاق بن حسين بن عَشْري بن أحمد بن عبدالباري الحسيني التيجي الريدي وهو من ذرية الشيخ السيد محمد أبي طاقة الريدي وهو (سليل الدوحه النبويه الشريفه حيث يصل نسبه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما). لقب بشيخ القراء بمكه المكرمه في وقته كما لقب بشيخ قراء الحجاز وذلك لعلمه الواسع والعظيم بقراءات القرآن الكريم وعلومه المختلفه وللعدد الكبير من العلماء والقراء المشهورين بمكة المكرمة والمدينة المنورة والشام واليمن ومصر الذين أخذوا عنه القراءات وأجازهم في ذلك الوقت. كان يعرف بين الناس والعلماء وتلامذته بالشيخ التيجي.
• ولادته ونشأته:
إنتقل أجداده منذ زمن من الأراضى الحجازيه إلى مصر واتخذوا من بلدة (ريده) مقرا لهم ومكثوا فيها طويلا حيث علا شأنهم كثيرا في هذه البلده وذلك لفضلهم وعلمهم الكبير بالدين وإنتقل فيما بعد بعض أفراد العائله إلى بلدة (إبي تيج) حيث ولد السيد أحمد هناك في شهر ذي الحجة سنة (1285 هـ) ولقب بالتيجي نسبة لهذه البلده، ولقبت العائله بالريدي نسبة لبلدة (ريده)، ونشأ السيد أحمد في حجر والده العالم السيد حامد التيجي الريدي واعتنى بحفظ القرآن وتجويده وقراءته.
• شيوخه:
حفظ القرآن الكريم منذ صغره وتعلم على يد علماء ومشائخ لهم وزنهم في ذلك العصر ومنهم:
1. السيد أحمد زكوه من بلده (أبي تيج) حيث حفظ عليه القرآن الكريم.
2. والده السيد حامد التيجي الريدي حيث حفظ عليه القرآن الكريم.
3. الشيخ محمد سابق حيث أخذ عنه القراءات السبع بالإسكندرية وأجازه في ذلك شفهيًا سنة وفاته سنة (1312هـ).
4. الشيخ عبدالعزيز بن علي كحيل .. شيخ القراء .. أخذ عنه القراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة وأجازه في ذلك شفهيًا وكتابة.
5. الشيخ محمد علي الضباع .. شيخ القراء بالقاهرة .. أخذ عنه القراءات العشر من طريق الطيبة سنة (1344هـ)، وأخذ عنه القراءات الأربعة المتممة الأربعة عشر سنة (1345هـ) وأجازه في جميع ذلك شفهيًا وكتابةً.
• حياته العلميه وتلامذته:
كانت أول رحلاته إلى الحجاز سنة (1316هـ)، وأقام بالمدينة المنوره وكان يعلم القرآن وقراءاته المختلفه ويقوم ببعض الأعمال التجاريه هو وإخوانه مع والدهم السيد حامد وإستمر في ذلك إلى سنة (1335هـ) ثم ذهب إلى الشام هو وإثنين من إخوانه (السيد مصطفى، والسيد علي) بصحبة أسرهم وأقاموا بحلب وأصبح السيد أحمد إماما وخطيبا لأحد المساجد هناك ومعلما للقرآن وقراءاته المختلفه فكان له مكانة عظيمه عند أهل حلب، وخلال إقامته في حلب كان يتردد منها إلى مصر في كل عام ويعود إليها وخلال تلك الزيارات لمصر أخذ عن الشيخ محمد علي الضباع القراءات العشر من طريق الطيبه والقراءات الأربعه المتممه الأربعة عشر وأجازه الشيخ الضباع في ذلك شفهيا وكتابة قبل وفاته. وفي أوائل سنة (1347هـ) رحل إلى مكة بطلب من مؤسس مدارس الفلاح الشيخ محمد علي زينل علي رضا فعمل بمدارس الفلاح أستاذا لعلم القراءات في شعبة حفظ القرآن الكريم، وأخذ بعد ذلك يتردد على مصر في بعض السنوات (في شهر رمضان خاصة) ثم يعود إلى مكة، ثم توقف عن ذلك قبل سنة (1360هـ) وأصبح في بعض الإجازات المدرسية يتردد على المدينة المنورة. كان معروفا ومحبوبا في مكه والمدينة بين الناس عامة وبين العلماء وتلامذته خاصة لما تحلى به من التواضع والفضل العظيم، وكان من أكثر الناس ملازمة وصحبة له وقربا اليه المقرئ العلامه الشهير الشيخ أحمد بن عبدالله حجازي الذي أخذ عن الشيخ التيجي في ذلك الوقت. أخذ عنه القراءات كثير من العلماء والقراء المشهورين وصار به النفع العظيم، ومنهم:
¥