وقد وعَدَ الشيخُ عبدُ الله جلغوم محبيهِ ومن يقرؤون كتاباتهِ بأنَّهُ يُفكَّرُ في التعاون مع فريقٍ بحثيٍّ يضُمُّ عدة مُتخصصينَ في القراءاتِ والرسمِ وعدِّ الآيِ والحسَابِ ليخرجوا على النَّاسِ بمشروعٍ مُؤسَّسِيٍّ في الإعجازِ محكمِ الجوانبِ , وهذا ما ننتظرهُ من الشيخِ وفقهُ اللهُ ليكتسبَ هذا الإعجازُ النَّازلُ نُصوعاً وسُطوعا وَتَقطعَ جهيزةُ هذا الجُهدِ التعاوُنيِّ قولَ كُلِّ خطيبٍ.!!
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[20 Feb 2010, 10:44 م]ـ
يا أخي عمَّار أراكَ تتجاوزُ الحدَّ في أبياتكَ تشنيعاً على المخالفينَ للشيخ جلغوم في العملياتِ الحسابيَّةِ التي يُرادُ لها قَسراً أن تُلصقَ بالتنزيلِ ,!
الأخ الفاضل:
المخالفة شيء وازدراء ما أكتبه عن إعجاز الترتيب القرآني من قبل البعض، ووصفه باللعب والهراء وتوافه الأمور، شيء آخر، ويستحق صاحبه المحاسبة والتوبيخ. وأعتقد أن الأخ عمارة يقصد هذه الفئة المنحرفة، فاما من يخالف بالحكمة فغير معني بالكلام. والأخ عمارة معروف بنبل أخلاقه ورقة مشاعره وطيبته، لك ولي.
ما لاتعرفه عن عمارة انه يحمل أعلى الشهادات في تخصص الرياضيات، فالمعذرة إذا قلت لك أنه مؤهل للحكم على ما أكتبه أكثر منك ومني، فهذا مجاله.
................ المخالفينَ للشيخ جلغوم في العملياتِ الحسابيَّةِ التي يُرادُ لها قَسراً أن تُلصقَ بالتنزيلِ!
ما ذكرته لك يا أخي الكريم هو بعض ما في سورة المدثر،فلو شئت قمت بمراجعة كل ذلك في المصحف، ستجده كما ذكرت. فكيف تزعم الصاقه بالتنزيل؟ هل جئت بشيء من عندي؟ ألست تؤمن بأن المصحف برواية حفص والذي طبعت منه ملايين النسخ سالم من التحريف والزيادة والنقصان والتبديل والتغيير؟ إذا كان الأمر كذلك فلماذا الاستنكار؟ أتريد أن نتحدث بصراحة أكثر:
أنت المطالب بالدفاع عن اختلاف الأعداد بين مصحف وآخر.
وبصراحة أكثر:
عدد آيات سورة المدثر في مصحف المدينة النبوية 56 آية، يمكنني أن أقدم لك عشرات الأدلة على أن هذا العدد مقصود وقد تم بترتيب لا يمكن نسبته للبشر ..
هناك روايات تقول بغير هذا العدد، خذ ما تريد منها واكشف لنا عن الحكمة من ذلك العدد.
[ QUOTE] وقد وعَدَ الشيخُ عبدُ الله جلغوم محبيهِ ومن يقرؤون كتاباتهِ بأنَّهُ يُفكَّرُ في التعاون مع فريقٍ بحثيٍّ يضُمُّ عدة مُتخصصينَ في القراءاتِ والرسمِ وعدِّ الآيِ والحسَابِ ليخرجوا على النَّاسِ بمشروعٍ مُؤسَّسِيٍّ في الإعجازِ محكمِ الجوانبِ , وهذا ما ننتظرهُ من الشيخِ وفقهُ اللهُ ليكتسبَ هذا الإعجازُ النَّازلُ نُصوعاً وسُطوعا وَتَقطعَ جهيزةُ هذا الجُهدِ التعاوُنيِّ قولَ كُلِّ خطيبٍ]
حينما طرحت هذه الفكرة، كنت أعتبرها دعوة لمؤسسة يهمها الموضوع، فتتبنى مثل هذا المشروع، وتنتقل به من الجهود الفردية إلى عمل مؤسسي، وما أكثر مؤسساتنا الدينية وما أكثر الملايين التي تصرف هنا وهناك، وبالمناسبة: إنني أعتبر إعجاز الترتيب القرآني أهم من الإعجاز العلمي، الذي استحوذ على الجميع، فرصدت له الأموال الطائلة، ونظمت له المؤتمرات التي لا حصر لها ..
وأخيرا: أدعوك أن تتدبر فيما كتبته عن العلاقة بين العددين 19 و 31 بعيدا عن أي فكرة مسبقة، فلعلك ترى ما لم تره من قبل.
مع كل المودة والاحترام.
ولأخي الحبيب عمارة كل المودة والاحترام.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[21 Feb 2010, 05:12 م]ـ
ما لاتعرفه عن عمارة انه يحمل أعلى الشهادات في تخصص الرياضيات، فالمعذرة إذا قلت لك أنه مؤهل للحكم على ما أكتبه أكثر منك ومني، فهذا مجاله ..
لا حاجَةَ لطَلَبِ المعذِرةِ يا شيخنا الفاضل فقد كنتُ ولا أزالُ مُقتنعاً بأنَّ هذا الضَّربَ من الحِسَابِ هو إيغالٌ في الرياضيَّاتِ وتطبيقاتها , ويفتقرُ بشِدَّة لأنْ يتقوَّى بالباحثينَ المتخصصين في رسمِ القرآنِ وضبطهِ وعدِّ آيِهِ ومعرفةِ قراءاتِهِ , كي لا يكونَ الحكمُ الأوْلى على هذه الجهودِ بالمحاكمة إليه والتسليم به دُولَةً بين الباحثين وعلماءِ الرياضياتِ أو خاصاً بحمَلَةِ أعلى الشهاداتِ في الرياضيَّاتِ بعيداً عن قواعدِ عُلومِ القرآنِ التي تضبطُ كُلَّ انفلاتٍ يتصلُ بكتاب الله تعالى.
أتريد أن نتحدث بصراحة أكثر:
أنت المطالب بالدفاع عن اختلاف الأعداد بين مصحف وآخر.
وبصراحة أكثر:
عدد آيات سورة المدثر في مصحف المدينة النبوية 56 آية، يمكنني أن أقدم لك عشرات الأدلة على أن هذا العدد مقصود وقد تم بترتيب لا يمكن نسبته للبشر ..
هناك روايات تقول بغير هذا العدد، خذ ما تريد منها واكشف لنا عن الحكمة من ذلك العدد ..
لستُ أنا أو غيري مُلزَماً بالدِّفاعِ عن اختلافِ العدد يا أستاذنا , بل إنَّ المُدافعةَ والبحثَ عن حيلةٍ يُسقَطُ بها أحدُ مذاهبِ العدِّ أو يُرجَّحُ على المذاهبِ الأخرى - بفعل التخميس والتعشيرِ أو غيرِهما - تُعتَبرُ جرأةً منتهيةً حيثُ سيُنصِّبُ صاحبُها نفسَهُ حكَماً بين أئمةِ وعُلماءِ الصحابةِ الذين انتهت إليهم مذاهبُ العدِّ كعُثمانَ وعليِّ ابنِ أبي طالبٍ وأبيِّ بنِ كعبٍ ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عن الجميعِ , ومالهُ بين أولئكَ متسعٌ إلا إن وجدهُ بين ملائكةِ السماءِ الذين أطَّت بهم.!!!
ومن الخِدمةِ لهذهِ المُلَحِ أن لا تُقصَرَ جهودُ الحسابِ والضَّربِ والقِسمَةِ على مذهبٍ قِرائيٍّ أو عدَدِيٍّ واحدٍ يفهَمُ منهُ البُسطاءُ أنَّهُ أرجحُ مذاهبِ القراءةِ والعدِّ , لا لشيءٍ إلا أنَّ أستاذنا الكريم لم يشأ هو ومؤيدوهُ تناولَ بقيَّةِ الرواياتِ التسعةَ عشرةَ على اختلافِ مذاهب عدِّها بالدراسةِ والطرح والقسمة.
وإذا سُلم لك بهذا العدد لآي سورةِ المُدَّثر فأنت مُحتاجٌ إلى بحثِ بعضِ المسائلِ المتعلقة بموضعِ الخلاف بين العادِّينَ كالوقفِ على رأسِ الآيةِ قوله تعالى (أَصْحَابَ الْيَمِينِ) هل ما بعدهُ حالٌ منهُ فيمنعُ الوقفُ حينها على صاحبِ الحالِ دونها , أو أنَّ الآية التاليةَ تُعرَبُ حالا من الضمير في (يَتَسَاءَلُونَ) , فبماذا تنفعُنا العملياتُ الحسابيةُ عند تناولِ هذا الخلافِ.؟
¥