تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الجكني]ــــــــ[08 Feb 2010, 01:52 م]ـ

أخي الكريم " أبو عبيدة الهاني ":

كلامك واضح وضوح الشمس لمن يريد المنفعة والبحث دون مشاغبة ومجادلة، وقلمك رصين فبالله عليك لا تخط به ما ليس فيه منفعة لمن لا يهمه غير الحق والصواب، فما عهدناك في كتاباتك غير الجد والجدية في الطرح.

ومما أرى أن له علاقة بالموضوع هو:

أن كاتب هذه الحروف يشرف على رسالة علمية " ماجستير " بعنوان:" منهج علم الدين العراقي في كتابه الإنصاف من الانتصاف لابن المنير " - وسيكون تحقيق الكتاب مرحلة قادمة قريبة إن شاءالله - فلم أر فيه - الإنصاف - أي كلمة أو اتهام لابن المنير بالتحامل أو ما شابه ذلك، مع أنه وقف معه وقفات ناصر فيها الزمخشري رحم الله الجميع.

ـ[أبو عبيدة الهاني]ــــــــ[08 Feb 2010, 02:05 م]ـ

بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا يا د. سالم

وسأمتثل لنصيحتكم، مع الدعاء للأخ محمد براء بالهداية وصلاح الحال.

وبالمناسبة يا دكتور إذا احتجت مخطوطة الإنصاف فتفضل مشكورا بمراسلتي على الخاص وسأوفرها لكم إن شاء الله.

جعلني الله وإياكم وجميع المسلمين من أهل الإنصاف

ـ[محمد براء]ــــــــ[08 Feb 2010, 08:06 م]ـ

الزمخشري يقول:

الحجة لازمةٌ لهم قبل بعثة الرُّسل

وهم محجوجون بما نصبه الله من الأدلة التي النظر فيها

أولاً: يبدو أنك محترف للكذب، وقد نبهتك سابقاً أنه: "من الظلم والبغي أن يؤتى بكلام أورده الزمخشري على صورة إيراد أو اعتراض فينسب إليه، ويترك صريح كلامه ".

وصريح كلامه الذي تركته هنا هو قوله:

" فكان إرسالهم:

- إزاحة للعلل.

- وتتميما لإلزام الحجة ".

والعربي يفهم أن التمام ضد النقص وأنه إذا إرسال الرسل فيه تتميم للحجة، فالحجة قبل إرسالهم غير تامة بل هي ناقصة.

فتحصل الآن: أنك كذبت على المعتزلة، وكذبت على الزمخشري مرتين، وكذبت على ابن عاشور!.

فالبهت عندكم رخيص سعره = حثواً بلا كيل ولا أوزان

ثانياً: هب أن الزمخشري يقول إن الحجة التامة قائمة قبل إرسال الرسل - وهو لا يقول بذلك -، وأن الناس إذا لم ينظروا بعقولهم استحقوا العذاب، فكان ماذا؟.

محل البحث ليس هنا، وإنما هو هل العذاب واقع؟.

والمعتزلة إذا قالوا: العفو جائز على الله تعالى، جاز عندهم أن يعفو الله تعالى عن هؤلاء المستحقين للعذاب، وليس في إخبار الله تعالى أنه لا يعذب حتى يبعث رسولاً مناقضة لمذهبهم، حتى يحتاجوا إلى تحريف الآيات الدالة على ذلك!، بل يقولون: رفع العذاب عنهم جائز عندنا، وقد أخبر الشرع أنه واقع!.

ثالثاً: لا ألومك كثيراً في قلة فهمك لمذهب المعتزلة في هذه المسألة، لأنك ربما لا تعرف إلا ما يسطره مشايخُ الأشعرية لك ولأمثالك من المقلدة المتعصبين في متونهم ومختصراتهم وشروحها، فتجعلون كلامهم عقيدةً وديناً كالوحي المنزل من السماء.

وقبلك أئمة مذهبك الكبار لم يحسنوا فهم مذهب خصومهم المعتزلة في التحسين والتقبيح، حتى نبهم لذلك واحد منهم وهو الفخر الرازي، فأنى لمثلك أن يفهمه؟!.

قال في المطالب العالية (3/ 338 - 339): "واعلم أنَّ جماعة عظيمةً من أصحاب أبي الحسن الأشعري رحمه الله احتجُّوا على إبطال القولِ بتحسين العقل وتقبيحِهِ بأن قالوا: لو قَبُح القتلُ لذاته لوجب أن يقبُحَ كلُّ قتلٍ، وكان يجبُ أن يقبح القتل على سبيلِ القصاص، ولو حسُنَت المنفعةُ لذاتها لحسُنَت كلُّ منفعةٍ ولذَّةٍ، فكان يجب حسن الزِّنَا واللِّواطَة، ولما لم يكُن الأمرُ كذلك علمنا أنَّ القول بأن الحَسَن حسنٌ لذاته وأنَّ القبيح قبيحٌ لذاته قولٌ باطل.

وقالتِ المعتزلة: هذا الكلامُ غير وارد علينا، لأنَّا لا نقول: إن الحسن إنما كان حَسَناً لذاته، ولا أن القبيحَ إنما كان قبيحاً لذاته، وإنما نقولُ: إن الحسن يحسن لوجُوهٍ عائدةٍ إليه، وإن القبيح يقبح لوجوهٍ عائدة إليه ".

ثم قال: " فظهر بهذا أن الذين عَوَّلُوا على هذه الحجة في إبطال كلامِ المعتزلة لم يعرفُوا مذهبهم ولم يحيطُوا بمقالَتِهم عِلمَاً، والله أعلم ".

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير