تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وزيد بن ثابت وعبد الله بن عمرو بن العاص. وكل ما أخذ عن الصحابة فحسن مقدم لشهودهم التنزيل ونزوله بلغتهم. وعن عامر بن واثلة قال: شهدت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يخطب فسمعته يقول في خطبته: سلوني، فوالله لا تسألوني عن شيء يكون إلى يوم القيامة إلا حدثتكم به، سلوني عن كتاب الله، فوالله ما من آية إلا أنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار، أم في سهل نزلت أم في جبل ; فقام إليه ابن الكواء فقال: يا أمير المؤمنين، ما الذاريات ذروا؟ وذكر الحديث. وعن المنهال بن عمرو قال: قال عبد الله بن مسعود لو أعلم أحدا أعلم بكتاب الله مني تبلغه المطي لأتيته ; فقال له رجل: أما لقيت علي بن أبي طالب؟ فقال: بلى، قد لقيته. وعن مسروق قال: وجدت أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - مثل الإخاذ يروي الواحد والإخاذ يروي الاثنين، والإخاذ لو ورد عليه الناس أجمعون لأصدرهم، وأن عبد الله بن مسعود من تلك الإخاذ. ذكر هذه المناقب أبو بكر الأنباري في كتاب الرد، وقال: الإخاذ عند العرب: الموضع الذي يحبس الماء كالغدير. قال أبو بكر: حدثنا أحمد بن الهيثم بن خالد حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس حدثنا سلام عن زيد العمي عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أرحم أمتي بها أبو بكر وأقواهم في دين الله عمر وأصدقهم حياء عثمان وأقضاهم علي وأفرضهم زيد وأقرؤهم لكتاب الله عز وجل أبي بن كعب وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح وأبو هريرة وعاء من العلم وسلمان بحر من علم لا يدرك وما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء - أو قال البطحاء - من ذي لهجة أصدق من أبي ذر ". "

وقال في موضع آخر:

"قال علماؤنا رحمة الله عليهم: وأما ما جاء في فضل التفسير عن الصحابة والتابعين، فمن ذلك: أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ذكر جابر بن عبد الله ووصفه بالعلم ; فقال له رجل: جعلت فداءك! تصف جابرا بالعلم وأنت أنت! فقال: إنه كان يعرف تفسير قوله تعالى: إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد [القصص: 85]. وقال مجاهد: أحب الخلق إلى الله تعالى أعلمهم بما أنزل. وقال الحسن: والله ما أنزل الله آية إلا أحب أن يعلم فيما أنزلت وما يعني بها. وقال الشعبي: رحل مسروق إلى البصرة في تفسير آية، فقيل له: إن الذي يفسرها رحل إلى الشأم ; فتجهز ورحل إلى الشأم حتى علم تفسيرها. وقال عكرمة في قوله عز وجل: ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله [النساء: 100] طلبت اسم هذا الرجل أربع عشرة سنة حتى وجدته. وقال ابن عبد البر: هو ضمرة بن حبيب، وسيأتي. وقال ابن عباس: مكثت سنتين أريد أن أسأل عمر عن المرأتين اللتين تظاهرتا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ما يمنعني إلا مهابته، فسألته فقال: هي حفصة وعائشة. وقال إياس بن معاوية: مثل الذين يقرءون القرآن وهم لا يعلمون تفسيره، كمثل قوم جاءهم كتاب من ملكهم ليلا وليس عندهم مصباح، فتداخلتهم روعة ولا يدرون ما في الكتاب ; ومثل الذي يعرف التفسير كمثل رجل جاءهم بمصباح فقرءوا ما في الكتاب."

وهذا الكلام للقرطبي رحمه الله تعالى يفهم منه أن الصحابة رضي الله عنهم أجمعين قد استوعبوا كتاب الله دراسة وفهما.

وهنا أقول هل واقع كتب التفسير يصدق هذا الفهم؟

ـ[ضياء الرحمن بن صغير أحمد]ــــــــ[09 Feb 2010, 11:28 ص]ـ

رحمك الله يا أبا عبيدة

أخربت على الأولين والتالين

المقصود أن لا يخرج عن الأصول والضوابط المتبعة عند السلف

وهل هناك من هو أفقه وأعلم من الصحابة والتابعين وأفضل منهم قولاً وفعلاً

لكن لا يدل هذا على أن لا نجتهد بل لا نتنقد علمهم واجتهادهم بحجج واهية

ومجال البحث والاجتهاد مفتوح إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها لكن بضوابط وأصول واحترام لعلم وآراء الآخرين من السلف أو المتأخرين

ولا يليق بمن يدعي الكتاب والسنة وأنه من الأمة المحمدية أن يتكلم على علماء يشهد التاريخ بعلمهم وجهودهم وتضحياتهم من أجل هذا الدين

والإنسان لا يكون إمعة إن سمع شخصاً تكلم على العلماء وافقه في رأيه بل يتتبع الحقائق والأمور ويجتهد ويبذل معظم وقته ليحصل على الحقيقة وسيجد إن شاء الله إذا خلصت النية

ولا يتقيد بكتاب أو قول ........ لأنك أخي محاسب عما قلت وعما صدر منك لا بما سمعت وقرأت ولا قيل لك

رب كلمة ...... إلخ

والأولى أن لا يحكم الإنسان على أحد حتى يقرأ عنه وينظر في مؤلفات ويسأل عنه أولو الألباب

ـ[محمد براء]ــــــــ[09 Feb 2010, 12:06 م]ـ

وعن نفسي ليس في قلبي شيء الآن في حق ابن تيمية

شيخنا أبا مجاهد العبيدي:

قال هذا الكاذب في موضوع له بعنوان: " من يدفع إفك ابن تيمية على الإمام أبي الحسن الأشعري ": " لقد كذب ابن تيمية عامله الله بما يستحق، وكذب أذنابه، في ادعائهم أن الإيمان الشرعي عند الإمام الأشعري هو المعرفة المجردة عن الإذعان والتسليم ".

ثم قال بعد نقل عن الأشعري: " فانظروا ما أرقى تفسير الإمام الأشعري للإيمان وما أعظمه وأوضحه وما أحوج الناس اليوم للاقتداء به، ثم قارنوا كلامه ببهتان ابن تيمية والوهابية الأشرار عليه، عاملهم الله بعدله وأخلا الأرض منهم كي يعود للإسلام شبابه ".

http://razi.aslein.net/showthread.php?t=10209

فأرجو منك أن تأخذ هذا بعين الاعتبار عند كلامك مع هذا المخلوق.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير