فهل يكفي ما نقلته عن الإمام ابن كثير وعن الإمام الشنقيطي رحمهما الله في الرد على كلام الدكتور الذي يدل على نفي سماع النبي صلى الله عليه وسلم للوحي , وهل يمكن للأخوين الفاضلين أن يجيبوني: هل يليق هذا القول من فضيلة الدكتور أيمن أم أنه خطأ واضح من فضيلته خانه فيه قلمه فسطر في كتابه ما هو واضح البطلان؟
هذا سؤالٌ يحتاجُ لتفصيل:
فما نقلتَهُ يكفي إذا كانَ الهدفُ إشارةً إلى أنَّ في المسالةِ خلافاً قائماً بين العلماء.
ولا يكفي إذا كان الناقلُ يحسِبُهُ قد وفَّى بوعدهِ حين قال (ونرد عليه بعدل وإنصاف إن شاء الله).
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[08 Feb 2010, 08:01 م]ـ
يا أخي الفاضل:
إنَّ هذه النقولات لا تُناسبُ حجمَ المقدِّمةِ والجلبةِ والوعودِ التي افتتحتَ بها أوَّلَ الموضوعِ , وهذا الذي تجعلهُ خيانةً من قلم الشيخِ لهُ خلافٌ معروفٌ قبل أن يبرأ الله الشيخَ وينفخَ فيه الروحَ , وهو قولٌ لبعضِ أهل العلمِ مبناهُ على حديثٍ حسنِ الإسنادِ فيهِ أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل: هَلْ تُحِسُّ بِالْوَحْيِ؟ فَقَالَ: (نَعَمْ، أَسْمَعُ صَلَاصِلَ، ثُمَّ أَسْكُتُ عِنْدَ ذَلِكَ، فَمَا مِنْ مَرَّةٍ يُوحَى إِلَيَّ إِلَّا ظَنَنْتُ أَنَّ نَفْسِي تَفِيضُ) واختلفوا هل الوحيُ تدركهُ الحواسُّ الظاهرةُ أم لا تدركهُ أم هو درجاتٌ مختلفةٌ ومهما يكن فليس هذا القولُ مما يستحقُّ عليه قلمُ الشيخِ تُهمةَ الخيانةِ , ولولا إحسانُ الظنِّ بك لظننتكَ تمهِّدُ بهذا لما هو ألصقُ بالغرضِ , ولكنَّ مثلكَ إن شاء الله بعيدٌ عن إرادةِ غير الخير والنصحِ لكتاب الله تعالى.
[/ color] ).
هلا تفضلت بارك الله فيك بنقل واحد عن إمام من أئمة السلف المعتبرين بالخلاف في المسألة؟ ولماذا لم يوثق الشيخ الدكتور كلامه بالنقل عنهم؟
وإليك ما نقله الأئمة المعتبرون:
قال ابن تيمية رحمه الله عن القرءان الكريم: والنبى سمعه من جبريل وهو الذى نزل عليه به وجبريل سمعه من الله تعالى كما نص على ذلك أحمد وغيره من الأئمة قال تعالى قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله وقال تعالى نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربى مبين وقال تعالى وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون قل نزله روح القدس من ربك بالحق فأخبر سبحانه أنه نزله روح القدس وهو الروح الأمين وهو جبريل من الله بالحق ولم يقل أحد من السلف أن النبى سمعه من الله وإنما قال ذلك بعض المتأخرين.مجموع الفتاوى 12/ 298
وقال رحمه الله: والقرآن حمله جبريل مسموعاً من الله والنبي صلى الله عليه وسلم سمعه من جبريل والصحابة سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي نتلوه نحن بألسنتنا وفيما بين الدفتين وما في صدورنا مسموعاً ومكتوباً ومحفوظاً وكل حرف منه كالباء والتاء كله كلام الله غير مخلوق، ومن قال مخلوق فهو كافر، عليه لعائن الله والناس أجمعين.
جامع الرسائل 1/ 164
فأهل السنة والجماعة يقولون ويعتقدون أن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق ألفاظه ومعانيه عين كلام الله سمعه جبريل من الله والنبي سمعه من جبريل والصحابة سمعوه من النبي فهو المكتوب بالمصاحف المحفوظ بالصدور المتلو بالألسنة.
قال الحافظ ابن القيم رحمه الله:
وكذلك القرآن عين كلامه ال= مسموع منه حقيقة ببيان
هو قول ربي كله لا بعضه= لفظا ومعنى ما هما خلقان
تخريج الطحاوية ص 41
فليتك يا أخانا الكريم تترك هذا الأسلوب وتنقل لنا عن أئمة السلف المعتبرين ما يدل على قولك أو قول الدكتور من قبلك.
ـ[طارق عبدالله]ــــــــ[08 Feb 2010, 10:34 م]ـ
أخي الفاضل الشيخ محمد بن عيد الشعباني حفظكم الله ونفع بكم وزادكم غيرة
لما قرأت مقالتك الكريمة تواصلت مع أخي الشيخ الدكتور أيمن لأستبين منه وجهة نظره في نقدكم لبعض ما ذكره في كتابه عن الوحي وما ذكرتموه في مسألة إظهار الميم المقلوبة من النون والتنوين .. وما نسب إليه من قول لم نعرفه من أخلاقه بحق شيخ من خيرة شيوخه ممن تلقى عنهم كلام رب العالمين
فأجابني -حفظه الله تعالى- ((نصاً)) مبيناً موضحاً بما يلي:
((أخي الفاضل الشيخ طارق شيخ إسماعيل سلمك الله:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , اما بعد:
¥