ألا يفهم من قولي هذا أني أعني الدكتور أيمن وأنزل عليه وصف ابن الجزري المذكور.أليس ما نقله الدكتور عن ابن الجزري نقله في معرض الرد على الشيخ عامر فكلام ابن الجزري في نقل الدكتور يتنزل على القائل بالفرجة وهو الشيخ عامر , وهنا شيء مهم يجب أن نتفطن له وبه سيتضح الأمر وهو أني لا أتهم الدكتور أيمن حفظه الله في قصده فقصده إن شاء الله قصد طيب ولكني مع علمي بسلامة قصده أخطئ لفظه بما نقلته عن أئمة الإسلام السابقين , ثم القول يحكم عليه صحة وفسادا بغض النظر عن قائله.
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[09 Feb 2010, 09:59 ص]ـ
هذا كلام الإمام ابن تيمية رحمه الله فأين فهمك أنت من فهمه، هل فهم ابن تيمية رحمه الله أن الله تكلّم بالصوت لجبريل عليه السلام وبأصوات اللغة العربية، وبنفس هذا الأسلوب كلّم جبريل عليه السلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالوحي ....
نعم فهم ابن تيمية رحمه الله أن أن الله تكلّم بالصوت لجبريل عليه السلام بل وصرح بذلك هو وغيره من الأئمة:
قال ابن تيمية رحمه الله: وليس من طوائف المسلمين من أنكر أن الله يتكلم بصوت الا ابن كلاب ومن اتبعه كما أنه ليس فى طوائف المسلمين من قال ان الكلام معنى واحد قائم بالمتكلم الا هو ومن اتبعه وليس فى طوائف المسلمين من قال ان أصوات العباد بالقرآن قديمة أزلية ولا أنه يسمع من العباد صوتا قديما ولا أن القرآن نسمعه نحن من الله الا طائفة قليلة من المنتسبين الى أهل الحديث من اصحاب الشافعى وأحمد وداود وغيرهم وليس فى المسلمين من يقول ان الحرف الذى هو مداد المصاحف قديم أزلى فاثبات الحرف والصوت بمعنى ان المداد واصوات العباد قديمة بدعة باطلة لم يذهب اليه احد من الأئمة وانكار تكلم الله بالصوت وجعل كلامه معنى واحدا قائما بالنفس بدعة باطلة لم يذهب اليها أحد من السلف والأئمة
والذى اتفق عليه السلف والأئمة أن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق. مجموع الفتاوى (6/ 528).
وقال: وكذلك من زاد على السنة فقال إن ألفاظ العباد وأصواتهم قديمة فهو مبتدع ضال كمن قال إن الله لا يتكلم بحرف ولا بصوت فإنه أيضا مبتدع منكر للسنة.مجموع الفتاوى (3/ 403).
وقال عبد الله بن الإمام أحمد: سألت أبي رحمه الله عن قوم يقولون لما كلم الله عز وجل موسى لم يتكلم بصوت فقال أبي بلى إن ربك عزوجل تكلم بصوت هذه الاحاديث نرويها كما جاءت (السنة للإمام أحمد برقم 500)
وقال ابن قدامة: وقالوا أيضا قد قلتم إن الله يتكلم بصوت ولم يأت كتاب ولا سنة قلنا بل قد ورد به الكتاب والسنة وإجماع أهل الحق أما الكتاب فقول الله تعالى وكلم الله موسى تكليما النساء 164وقوله تعالى منهم من كلم الله البقرة 254 وقوله سبحانه وتعالى وما كان لبشر ان يكلمه الله الآ وحيا أو من وراء حجاب الآية الشورى 51 وقوله تعالى وإذ نادى ربك موسى الشعراء 10 ولا خلاف بيننا أن موسى سمع كلام الله من الله بغير واسطة ولا يسمع إلا الصوت فإن الصوت هو ما يتأتى سماعه وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال إن الله يجمع الخلائق فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمع من قرب أنا الملك أنا الديان وذكر عبد الله بن أحمد انه قال سالت ابي فقلت يا ابه إن الجهمية يزعمون ان الله لا يتكلم بصوت فقال كذبوا إنما يريدون على التعطيل م قال حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي قال حدثنا سليمان بن مهران الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه انه قال إذا تكلم الله بالوحي سمع صوته أهل السماء قال أبو نصر السجزي رحمه الله وهذا الخبر ليس في رواته إلا إمام مقبول وقد روي مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وفي بعض الثار أن موسى عليه السلام لما ناداه ربه يا موسى اجاب سريعا استئناسا بالصوت فقال لبيك اسمع صوتك ولا أرى مكانك فأين أنت قال انا فوقك وامامك ووراءك وعن يمينك وعن شمالك فعلم ان هذه الصفة لا تنبغي إلا لله عز وجل قال فكذلك انا يا رب أفكلامك أسمع أم كلام رسولك قال بل كلامي وفي أثر آخر أن موسى عليه السلام لما ناجاه ربه ثم سمع كلام الآدميين مقتهم لما وقر في مسامعك من كلام الله تعالى ومثله في الآثار كثير تناولته الأمة ولم ينكره إلا مبتدع لا يلتفت إليه. (حكاية المناظرة في القرآن مع بعض أهل البدعة ص40 ـ 42) من الشاملة.
وقال ابن أبي العز: وتاسعها: أنه تعالى لم يزل متكلما إذا شاء ومتى شاء وكيف شاء وهو يتكلم به بصوت يسمع وأن نوع الكلام قديم وإن لم يكن الصوت المعين قديما وهذا المأثور عن أئمة الحديث والسنة. شرح الطحاوية 1/ 168
وقال القحطاني في نونيته:
فالله ربي لم يزل متكلما = حقا إذا ما شاء ذو إحسان
نادى بصوت حين كلم عبده = موسى فأسمعه بلا كتمان
وكذا ينادي في القيامة ربنا =جهرا فيسمع صوته الثقلان
أن يا عبادي أنصتوا لي واسمعوا = قول الإله المالك الديان
هذا حديث نبينا عن ربه = صدقا بلا كذب ولا بهتان
ما هو تعريف الوحي؟؟؟؟؟؟ أخي حثثتك على مراجعة أبواب الوحي في كتب الحديث وعلوم القرآن قبل أن تطرح مثل هذه الأمور.
لم لا تنقل لنا أنت تعريف الوحي وقد نقلت لك كلام الأئمة في مورد النزاع فليس مورد النزاع هو تعريف الوحي وإنما مورد النزاع في نفي سماع النبي صلى الله عليه وسلم للوحي الذي هو القرءان بأذنه وذلك لأن كتاب الدكتور أيمن الذي فيه كلامه عنوانه (تلقي القرءان الكريم) إذن هو يتكلم عن كيفية تلقي النبي صلى الله عليه وسلم للقرءان فينفي سماعه بأذنه.
ألا يخالف قولك صريح ما تدل عليه هذه الآيات الكريمة
فالله سبحانه وتعالى أشار إلى موضع نزول القرآن الكريم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال (على قلبك) فهل يدل ذلك على سماعه بالأذن؟؟؟؟ قدمت لك من كلام الإمام الشنقيطي ما يدل على أنه لا تعارض بين نزوله على قلبه صلى الله عليه وسلم وسماعه بأذنه الشريفة.
¥