ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[09 Feb 2010, 01:36 م]ـ
أرجو من صاحبِ الموضوعِ أن يطَّلعَ على مباحثِ بدءِ الوحي وكيفيَّةِ نزولهِ على النبي صلى الله عليه وسلمَ , ليتيقَّنَ أنَّ في الأمرِ سعةً , وأنَّ الوحي ليس على نوعٍ واحدٍ وكيفيَّةٍ واحدةٍ في نزولهِ على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلمَ.
قال الفلتان بن عاصم رضي الله عنه: (كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنزل عليه، وكان إذا أنزل عليه دام بصره وعيناه مفتوحة، وفرغ سمعه وقلبه، لما يأتيه من الله عزوجل)
لاحظ أنَّ هذه الحالةَ في تلقي الوحي تحتلفُ عن حالة نزول سورة الكوثر التي أوحيت إليه وهو غافٍ صلى الله عليه وسلم فقام مبتسماً , وعن حالة نزول المائدة التي أثقلت الناقةَ فكادت تكسرُها , وعن حالة نزول آيات الإفك وغير ذلك.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[09 Feb 2010, 02:09 م]ـ
أخير الكريم الشيخ محمود ..
مجرد الاطلاع على المباحث والوقوف على قوع الخلاف لا يُفيد أن في الأمر سعة ...
فقد يُطلع على المباحث ويوقف على الخلاف = فيبين أنه خلاف حادث بعد الإجماع القديم فيكون خلافاً شاذاً لا يسع.
وهذا من باب التنظير فقط لا بقصد التنزيل على المسألة المبحوثة هاهنا ...
والذي عندي هاهنا: أن كلام الشيخ أيمن مجمل لابد من تبيينه بالسؤال التالي:
هل يقصد أن الوحي لا يكون إلا بهذه الصورة ولا يُسمع منه شيء بحرف وصوت [من الله سبحانه للملك ومن الملك للرسول]؟
إن قصد هذا = فهو قول شاذ مبتدع خاصة في شطره الأول،لكن لو فتحنا البحث في أمثاله منة مسائل الخلاف بين الأشاعرة والسلفيين فلن ينتهي الحديث،فالأولى أن يبقى كل على ما يعتقد،مع التنبيه عند الالتباس،ومن أراد بحث هذه المسائل فالمنتديات العقدية موجودة ..
فإن قصد معنى آخر = وجب تبيينه ...
ـ[الجكني]ــــــــ[09 Feb 2010, 02:14 م]ـ
لم أدخل لأسجل تعقيباً أو مداخلة، بل دخلت لأرحب بالشيخ " أبي فهر السلفي " حفظه الله فمذ زمن لم أقرأ له أي تعليق في المنتدى، فالحمد لله على سلامتكم وعودتكم.
نعم كلمة الشيخ الأخيرة:
،مع التنبيه عند الالتباس،ومن أراد بحث هذه المسائل فالمنتديات العقدية موجودة ..
تسطر بماء الذهب كما يقولون.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[09 Feb 2010, 02:17 م]ـ
والذي عندي هاهنا: أن كلام الشيخ أيمن مجمل لابد من تبيينه بالسؤال التالي:
هل يقصد أن الوحي لا يكون إلا بهذه الصورة ولا يُسمع منه شيء بحرف وصوت [من الله سبحانه للملك ومن الملك للرسول]؟
إن قصد هذا = فهو قول شاذ مبتدع خاصة في شطره الأول،لكن لو فتحنا البحث في أمثاله منة مسائل الخلاف بين الأشاعرة والسلفيين فلن ينتهي الحديث،فالأولى أن يبقى كل على ما يعتقد،مع التنبيه عند الالتباس،ومن أراد بحث هذه المسائل فالمنتديات العقدية موجودة ..
فإن قصد معنى آخر = وجب تبيينه ...
أحسنت يا أبا فهرٍ , وما دامَ الشيخُ حيا يُرزَقُ ويرُدُّ على كل متصلٍ ويفرحُ بالمراجعةِ والمباحثة , فمن خيانةِ أقلامنا لنا أن نحملَ كلامهُ على وجهٍ واحدٍ ونُفرِّعَ عليه ونشنعَ , وكما أنَّ الوحي لا يجوزُ قصرهُ على الصورة التي ذكرها الشيخُ أيمنُ فكذلك سواها من الكيفيَّاتِ فبكلٍّ نزلَ القرآنُ , وهذا ما دعاني إلى أن أرجو من الأخ مطالعة مباحث بدءِ الوحي.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[09 Feb 2010, 02:24 م]ـ
حياك الله أخي الشيخ الجكني،وما يشغلني عن المشايخ هاهنا إلا الأسنة وركوبها ...
أخي الفاضل الشيخ محمود الشنقيطي: زد على ما ذكرتَ أن الشيخ هين لين سمح الصدر طويل الصبر،ولن يعدم مباحثه منه خيراً ..
وإقامة النزاع على كلام المتكلم المحتمل المجمل = غير حسنة أبداً،ولا يُنجيها من الاعتساف إلا طلب التبيين من المتكلم،أو إقامة الاحتمال عند بحث كلامه وعدم الجزم-فضلاً عن بناء الذم- بقول له بغير بينة ظاهرة ..
ـ[أبو عبيدة الهاني]ــــــــ[09 Feb 2010, 02:27 م]ـ
ابن تيمية وابن القيم وابن كثير والشنقيطي قد استدلوا بنفس الآية على أن النبي صلى الله عليه وسلم قد سمع الوحي بأذنه ورآه بعينه , فالدكتور أيمن قد خالف أئمة السلف
الدكتور أيمن لم يخالف أئمة السلف، فبين من ذكرت وبين الصحابة والتابعين الذين يصدق عليهم اسم السلف قرونا طويلة، والسلف الصالح لم يصدر عنهم في المسألة نص صريح يكون دليلا على إجماع قطعي في المسالة بحيث يحرم مخالفته، وإلا فلو كان الأمر كذلك لكان الإمام ابن جرير الطبري مخالفا للسلف عندما قرر استحالة السكوت على الله، وقرر أن كلام الله قديم غير محدث في ذاته، وإن كان يتكلم بصوت لا يقوم بذاته بأن يخلقه في جبريل بعد أن يخلق له العلم الضروري بمدلولات كلامه القديم الأزلي سبحانه وتعالى.
فعلى من يتوهم أن جمهور علماء المسلمين قد خالفوا إجماع السلف في هذه المسالة أن يرفع هذا الوهم من ذهنه، فالإمام الطبري من أئمة السلف، ويستحيل أن يخالف الصحابة والتابعين في هذا الأمر الخطير، وإذا جوزنا مخالفة الإمام الطبري لإجماع السلف في هذه المسالة العظيمة فعلى العلوم الدينية السلام، فلا ثقة بعد ذلك في كلام أحد أو فهمه.
المسالة خلافية بين الفرق الإسلامية، ومدعي الإجماع القطعي واهم، هي فقط شعارات يرفعها رؤساء المذاهب لتقوية كلامهم وتهويل الأمر على المخالف، وإلا فمن أسهل الأشياء ادعاء الإجماع، ومن أصعبها تحقيق صحة هذا الإجماع.
¥