تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[11 Feb 2010, 09:09 ص]ـ

الأخ الفاضل عبدالحكيم تقول

والسؤال: هل الوحي ((أقصد به القرآن وفقط)) نزل علي قلب النبي صلي الله عليه وسلم بدون صوت أو بدون المرور علي الأذن؟؟؟

الكلام هنا علي هذه النقطة لا ما نقله الأخ الغامدي من محاولة إثبات تعدد صور الوحي، والكم في غيره.

يا إخوان الحديث عن نزول القرآن الذي نتلوه الآن: هل هو سماعي أم لا؟

والسلام عليكم

وأقول:

ما نقلته هو في صلب الموضوع وفيه الجواب الشافي على سؤالك فتدبره.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[11 Feb 2010, 10:37 ص]ـ

الأخ الفاضل محمد الشعباني

السلام عليكم ورحمة الله

ما ذكرت لا يرد على تشبيه الدكتور أيمن وذلك أن الدكتور يقرب الصورة لنوع من أنواع تلقي القرآن والتي تتعطل فيها الحواس " السمع والبصر" ويبقى القلب منتبها كما جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يَا عَائِشَةُ إِنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ وَلَا يَنَامُ قَلْبِي ".رواه البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها.

ومثال هذا مارواه مسلم عن أنس قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم بين أظهرنا، إذ أغفى إغفاءة، ثم رفع رأسه متبسمًا، فقلنا: ما أضحكك يا رسول الله؟ قال: أًنزِلت علي آنفًا سورةٌ، فقرأ: بِسْمِ اللَّهِ ?لرَّحْمَـ?نِ ?لرَّحِيمِ {إِنَّا أَعْطَيْنَـ?كَ ?لْكَوْثَرَ (1) فَصَلّ لِرَبّكَ وَ?نْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ ?لأَبْتَرُ} [سورة الكوثر]، ثم قال: ((أتدرون ما الكوثر؟)). فقلنا: الله ورسوله أعلم. قال: ((إنّه نَهر وعدنيه ربِّي عزّ وجلّ عليه خير كثير، هو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة، آنيته عدد النجوم، فيختلج العبد منهم، فأقول: ربِّ إنّه من أمتي. فيقول: ما تدري ما أحدثت بعدك)).

ولا أظن أن الدكتور أيمن يذهب إلى المعنى الذي يراه الفلاسفة والمبتدعة.

وأذكرك أنني لا أتفق مع الدكتور في أصل المسألة وهي كون الوحي كله جاء عن طريق الوحي في المنام إلى القلب مباشرة دون السمع لأنه مخالف للأدلة الصريحة ومن ذلك ما رواه البخاري رحمه الله بسنده:

"دثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو عوانة قال حدثنا موسى بن أبي عائشة قال حدثنا سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى لا تحرك به لسانك لتعجل به قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة وكان مما يحرك شفتيه فقال ابن عباس فأنا أحركهما لكم كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركهما وقال سعيد أنا أحركهما كما رأيت ابن عباس يحركهما فحرك شفتيه فأنزل الله تعالى لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه قال جمعه لك في صدرك وتقرأه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه قال فاستمع له وأنصت ثم إن علينا بيانه ثم إن علينا أن تقرأه فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل استمع فإذا انطلق جبريل قرأه النبي صلى الله عليه وسلم كما قرأه "

قال صاحب أضواء البيان رحمه الله:

"قوله تعالى: (قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله) ظاهر هذه الآية أن جبريل ألقى القرآن في قلب النبي - صلى الله عليه وسلم - من غير سماع قراءة، ونظيرها في ذلك قوله تعالى: (نزل به الروح الأمين على قلبك) الآية [26\ 193، 194] ولكنه بين في مواضع أخر أن معنى ذلك أن الملك يقرؤه عليه حتى يسمعه منه، فتصل معانيه إلى قلبه بعد سماعه، وذلك هو معنى تنزيله على قلبه، وذلك كما في قوله تعالى: (لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه) [75\ 16، 19]، وقوله: (ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما) [20\ 114]. "

ـ[أبو عبيدة الهاني]ــــــــ[11 Feb 2010, 11:12 ص]ـ

والسؤال: هل الوحي ((أقصد به القرآن وفقط)) نزل علي قلب النبي صلي الله عليه وسلم بدون صوت أو بدون المرور علي الأذن؟؟؟

هي صورة من صور نزول القرآن على قلب النبي صلى الله عليه وسلم، فهل عندك دليل قطعي يمنع من ذلك؟

وهذا مع عدم إنكار سماع النبي للقرآن بأذنه الشريفة عليه الصلاة والسلام من جبريل عليه السلام، وليس في كلام الدكتور أيمن ما يمنع هذا، فلم التحامل عليه؟

هل يصح تشبيه الوحي الذي منه نزول القرءان برؤيا أحدنا في النوم , وقد أجمع العلماؤ أن رؤيا أحدنا ليست كرؤيا الأنبياء , فكيف يكون الوحي كرؤيا أحدنا؟

التشبيه للتقريب للأفهام لا محذور فيه، ولله المثل الأعلى فقد مثل الله تعالى لنا بعض أمور صفاته الكمالية ببعض المخلوقات الناقصة، فقال تعالى: مثل نوره ... وأنى لنوره سبحانه وتعالى أن يقاس على نور المخلوقات، وكذلك أنى لوحي الأنبياء أن يقاس على رؤيا غيرهم، لكنه للتقريب للافهام لا أكثر، ويتعالى الله عن المماثلة والمشابهة، وتتعالى رؤيا الأنبياء عن المشابهة لرؤيانا.

اتركوا التعسف تفلحوا إن شاء الله تعالى.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير