تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

نسائكم وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن بان الصفة لنسائكم الاولى والثانية فلا تحرم ام المراة حتى يدخل بها والصحيح خلاف قوله وان ام المرأة تحرم بمجرد العقد على العقد على ابنتها والصفة راجعة الى قوله وربائبكم اللاتى في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن وهو قول جمهور الصحابة وفسر ابن عباس السجل بأنه كاتب للنبي ص - يسمى السجل وذلك وهم وإنما السجل الصحيفة المكتوبة

منقول من كتاب أعلام الموقعين لابن القيم ج 4 ص 144

لا يخلو هذا الذي استشهدتَ به - على أنه من أخطاء الصحابة رضوان عليهم - مِن حاليْن:

أحدهما: التقاط الكلام بغير تبَصّر بموضعه

و الآخر: المعرفة، و الإيهام بغير موضعه

و بيان ذلك: أنّ الإمام ابن القيّم ذكَره في شُبَه نُفاة وجوب اتباع أقوال الصحابة - في أحكام الحوادث، و في التفسير - و ما نقله الناقل في الاقتباس أعلاه، فإنّه حذَف منه عبارة ابن القيم: (فإن قيل: فنحن نجد لبعضهم أقوالاً في التفسير تخالف الاحاديث المرفوعة الصحاح، وهذا كثير؛كما فسر ابن مسعود الدخان بأنه ... ) - فهذا القول إنما هو لنفاة وجوب اتباع الصحابه، و هذا ظاهرٌ من قوله: (فإن قيل ... )، و هو ما صرّح به في أول كلامه؛ قال: (فنقول الكلام في مقاميْن: أحدهما: في الأدلة الدالة على وجوب اتباع الصحابة، الثاني: في الجواب عن شُبَه النفاة)، و ساق ستة و أربعين وجهاً أو دليلاً على وجوب اتباع أقوال الصحابة، و ذكر حجية الفتوى التي يفتي بها أحدهم، قال:

((فإن قيل: فإذا كان هذا حكم أقوالهم في أحكام الحوادث، فما تقولون في أقوالهم في تفسير القرآن هل هي حجة يجب المصير اليها؟

قيل: لا ريب أن أقوالهم في التفسير أصوب من أقوال مَن بعدهم، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن تفسيرهم في حكم المرفوع؛ قال أبو عبد الله الحاكم في " مستدركه ": (وتفسير الصحابي عندنا في حكم المرفوع)، ومراده أنه في حكمه في الاستدلال به والاحتجاج، لا أنه إذا قال الصحابي في الآية قولاً فلنا أن نقول هذا القول قول رسول الله ص - أوقال رسول الله ص - وله وجهٌ آخر وهو أن يكون في حكم المرفوع بمعنى أن رسول الله ص - بين لهم معاني القرآن وفسره لهم كما وصفه تعالى بقوله: {لتبين للناس ما نزل إليهم} فبين لهم القرآن بيانا شافيا كافيا، وكان إذا أشكل على أحد منهم معنى سأله عنه فأوضحه له؛كما سأله الصديق عن قوله تعالى: {من يعمل سوءا يجز به} فبين له المراد، وكما ساله الصحابي عن قوله تعالى: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم} فبين لهم معناها، وكما سألته ام سلمة عن قوله تعالى: {فسوف يحاسب حسابا يسيرا} فبين لها أنه العرض، وكما سأله عمر عن الكلالة فأحاله على آية الصيف التي في آخر السورة، وهذا كثير جدا، فإذا نقلوا لنا تفسير القرآن، فتارة ينقلونه عنه بلفظه، وتارة يمعناه؛ فيكون ما فسروا بألفاظهم من باب الرواية بالمعنى،كما يروون عنه السنة تارة بلفظها وتارة بمعناها، وهذا أحسن الوجهين والله اعلم.

فإن قيل: فنحن نجد لبعضهم أقوالاً في التفسير تخالف الاحاديث المرفوعة الصحاح، وهذا كثير؛كما فسر ابن مسعود الدخان بأنه الاثر الذي حصل عن الجوع الشديد والقحط، وقد صح عن النبي ص - أنه دخان يأتى قبل يوم القيامة يكون من أشراط الساعة مع الدابة والدجال وطلوع الشمس من مغربها، وفسر عمر بن الخطاب قوله تعالى اسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم بانها للبائنة والرجعية حتى قال لا ندع كتاب ربنا لقول امرأة مع أن السنة الصحيحة في البائن تخالف هذا التفسير وفسر علي بن ابي طالب كرم الله وجهه قوله تعالى والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بانفسهن اربعة اشهر وعشرا انها عامة في الحامل والحائل فقال تعتد ابعد الاجلين والسنة الصحيحة بخلافه وفسر ابن مسعود قوله تعالى وامهات نسائكم وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن بان الصفة لنسائكم الاولى والثانية فلا تحرم ام المراة حتى يدخل بها والصحيح خلاف قوله وان ام المرأة تحرم بمجرد العقد على العقد على ابنتها والصفة راجعة الى قوله وربائبكم اللاتى في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن وهو قول جمهور الصحابة وفسر ابن عباس السجل بأنه كاتب للنبي ص - يسمى

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير