ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[14 Feb 2010, 07:50 ص]ـ
و الغرض: أنه لا يمتنع في شأن الصحابة رضوان الله عليهم أن يفهم البعض منهم ما هو غير مُرادٍ بآية من القرآن، قبل نزول بيانها
و لكن المتنع - في شأن الصحابة - أن يقولوا في كتاب الله الخطأ المحض ويمسك الباقون عن الصواب فلا يتكلمون به، والمحظور إنما هو خلو عصرهم عن ناطقٍٍ بالصواب، من النبي صلى الله عليه و سلم في حياته، أو مِن بقية الصحابة بعد وفاته.
و هذا مُستفادٌ مما ذكره ابن القيم في " إعلام الموقعين "
و بهذا بطلَ الزعمُ بوجود أخطاء للصحابة في تفاسير القرآن، تستدعي المراجعة و التصحيح
رضي الله عنهم أجمعين
و كتبه
د. أبو بكر عبد الستار خليل
عفا الله عنه و عافاه في الداريْن
اللهم آمين
جزاك الله خيرا دكتورنا الفاضل على هذا البيان الشافي ونفع الله به من قرأه وهدانا جميعا للحق الذي يرضيه.
ـ[سنان الأيوبي]ــــــــ[14 Feb 2010, 03:28 م]ـ
عزيزنا د. أبو خليل ...
إذن عدي لا يخطئ في الاجتهاد وفق التخريج الذي جئت به. أما إذا قصدت الإخبار بما هو واقع فذاك. والذي أخشاه أن يظهر علم كعلم مختلف الحديث وعلم متشابه القرآن. ولا يبعد أن نجد غدا من يؤلف كتاباً بعنوان (درء تعارض أقوال الصحابة والتابعين).
إذا أمكن أن نجد تخريجاً لبعض الأخطاء في الاجتهاد فماذا سنفعل في استدراكات عائشة على اجتهادات الصحابة والتي بلغت في حجمها كتاباً. وماذا سنقول في فهم عمرو بن العاص للتيمم، وفهم الصحابة لآية "ولا تلقوا بأيديكم .. " حيث صوب فهمهم أبو أيوب الأنصاري، والأمثلة كثيرة كثيرة تعز على التخريج.
وطالما أنه لم يبلغنا عن الصحابة إلا أقل القليل في التفسير (على خلاف الأحكام الشرعية) فلماذا يزعم البعض أنهم فهموا كل آية.
قوله تعالى عن الظل:" ثم قبضناه إلينا قبضاً يسيراً": كل كلمة في هذا النص الكريم مفهومة ولكن هل فهم المسلمون حتى اليوم حقيقة قبض الظل. ولماذا قال سبحانه (إلينا). ماذا يضر الصحابة ومن تبعهم إلى يومنا هذا أن يجهل المعنى الحقيقي. وما الذي يمنع أي يفاجئنا بعض الدارسين بفهم أقرب إلى النص من فهم كل المسلمين عبر العصور؟.
ـ[جابر ابن عتيق]ــــــــ[14 Feb 2010, 06:06 م]ـ
دكتورنا الفاضل
أبو بكر خليل
سجلني في قائمة المحبين لك في الله
المعجبين بسمو تفكيرك وحسن أدبك وتواضعك وسمتك ...
ثم لدي ملاحظة للأخ الكريم أبو حسان ...
قال: الرسول ص (صلى الله عليه وسلم)
وقال: علي كرم الله وجهه!!
ويقول الله عزوجل (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما).
فحبذا لو حرصنا على كتابة الصلاة عليه, واحتسبنا الأجر, فالأيدي تفنى بفناء أصحابها, ويبقى المكتوب شاهداً عليها.
أما عن قوله: كرم الله وجهه وتخصيص أمير المؤمنين الخليفة الراشد علي ابن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه بهذه الجملة فلا يخفى كراهتها عند كثير من أهل العلم بل قال بعضهم ببدعيتها.
ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[14 Feb 2010, 07:07 م]ـ
عزيزنا د. أبو خليل ...
...
إذا أمكن أن نجد تخريجاً لبعض الأخطاء في الاجتهاد فماذا سنفعل في استدراكات عائشة على اجتهادات الصحابة والتي بلغت في حجمها كتاباً. وماذا سنقول في فهم عمرو بن العاص للتيمم، وفهم الصحابة لآية "ولا تلقوا بأيديكم .. " حيث صوب فهمهم أبو أيوب الأنصاري، والأمثلة كثيرة كثيرة تعز على التخريج.
وطالما أنه لم يبلغنا عن الصحابة إلا أقل القليل في التفسير (على خلاف الأحكام الشرعية) فلماذا يزعم البعض أنهم فهموا كل آية.
قوله تعالى عن الظل:" ثم قبضناه إلينا قبضاً يسيراً": كل كلمة في هذا النص الكريم مفهومة ولكن هل فهم المسلمون حتى اليوم حقيقة قبض الظل. ولماذا قال سبحانه (إلينا). ماذا يضر الصحابة ومن تبعهم إلى يومنا هذا أن يجهل المعنى الحقيقي.
وما الذي يمنع أي يفاجئنا بعض الدارسين بفهم أقرب إلى النص من فهم كل المسلمين عبر العصور؟.
بخصوص السؤال المذكور في أول الاقتباس هنا: فقد كفيتنا أنت الجواب عنه؛ بما ذكرته من تصويب بعض الصحابة لِما هو غير مُرادٍ ببعض الآيات، مما فهمه بعضهم منها، مما هو محلّ اجتهاد
و هو يؤيد ما قاله ابن القيم و غيره من عدم خلوّ عصرهم من ناطقٍ بالصواب في الأحكام و في التفسير - و قد تقدم بيانه - فلا جديد في الاستدراك و التعقّب
- و بخصوص ما حكيته من (زعمٍ)؛ فخارجٌ عن المسألة، و لم أََحْكِه
- و دعوى جهل الجميع بالمعنى الحقيقي إلى يومنا هذا، جهالةٌ بالغرض من الرسالة
- و احتمال طروء فهمٍٍ جديد للنصوص: فدعنا حتى يأتي، ثم لينظر فيه أهلُ الذِكر و أولو العلم
ـ[سنان الأيوبي]ــــــــ[14 Feb 2010, 08:26 م]ـ
عزيزنا د. أبو بكر ....
لم أفهم قولك حيث قلت: (و دعوى جهل الجميع بالمعنى الحقيقي إلى يومنا هذا، جهالةٌ بالغرض من الرسالة).
وهل لديك تفسير مقنع لقوله تعالى" قبضناه إلينا".
¥