تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[جمال السبني]ــــــــ[11 Feb 2010, 09:59 م]ـ

أخي جمال كلامك هذا بعيد عن الصحّة حيث يطلق الماء على غير السائل الشفاف، يقول الله سبحانه وتعالى:

(ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ) (السجدة:8)

(أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ) (المرسلات:20)

(خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ) (الطارق:6)

(مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ) (ابراهيم:16)

أخي العزيز

لاحظ القيد (ـ حين يكون نقيا ـ) في كلامي، فأنا لم أقل بأن الماء هو شفاف دائما، بل كلامي مقيد بـ (حين يكون نقيا). ألم تلاحظ هذا القيد؟ وإطلاق (الماء) على (المني) وعلى (الصديد) هو لأنهما سائلان مثل الماء، ويحتويان على الماء بنسبة كبيرة.

وأنا كنت أقصد أنه لا يمكن إطلاق (الماء) كمفردة عربية قرآنية على شيء غير سائل ولو اعتبره العلم ماءً! فالماء قد يكون موجودا في مركبات المعادن والصخور، ولا يعني أنها رطبة ويتقطر منها الماء! بل (الماء) في هذا الوصف العلمي يشير إلى مكون كيميائيّ بحت لا يظهر إلا في المختبر وبعد التحليل.

وكذلك لا يمكن إطلاق (الماء) كمفردة عربية قرآنية على الماء في حالة غازية مثلا.

ـ[جمال السبني]ــــــــ[11 Feb 2010, 10:27 م]ـ

شكرا على الشرح اللغوي الذي لا يتعارض مع شيء مما ذكرتُه. ولكنني مضطر للتعليق على بعض توجيهاتك الخاصة:

تكرار ذكر لفظ (الموج) في سورة النور مرتين، فيه دلالة على معنى زائد عما ورد في بقية المواضع الأخرى التي ذكر فيها (الموج) مرة واحدة .. وذلك يغري بتتبع معنى تلك الزيادة.

أخي الكريم

أنا بينت سابقا أن الآية تصور مشهد (تراكم الأمواج)، ويحدث هذا في حالة هيجان البحر. فيأتي موج، ولكن قبل أن ينتهي تماما يأتي موج آخر ويركب السابق.

قد يكون الموج (التيارات البحرية في المحيطات) الذي اكتشف في باطن البحر شيئاً آخر غير الوارد في سورة النور ..

هو بالتأكيد شيء آخر، وليس على وجه الاحتمال. وأرجو أن تراجع كلامي في موضعه.

ولكن من أعظم المكابرة أن ترى الآية المنظورة تتطابق مع الآية المنزلة .. ولا تقول: هذا هو هذا!.

هذه مقولة مركزية في مدرسة التفسير العلمي: تطابق الآية المنظورة مع الآية المنزلة.

ولكنني أقول: ليس كل ما هو وارد؛ واقع. لماذا يجب على القرآن أن يذكر كل ما هو موجود في الكون المنظور؟

هذا إضافة إلى أن المفسر العلمي حينما يدلّ على (التطابق) المشار إليه، فإن الذي يقع في الحقيقة هو (مطابقة) من جانبه، فيبقى وجهة نظر فردية وقراءة شخصية.

ويمكن للمفسر العلمي أن يطرح تفسيره الذي يطابق فيه بين آية منظورة وآية منزلة .. فإن خلا تفسيره من الأخطاء اللغوية والنحوية والسياقية ومجانبة الذوق اللغوي وكان مطابقا تماما لتعبيرات الآية ونظمها؛ قبلنا منه على أنه تفسير صحيح محتمل! وإذا أردنا أن نتخذ تفسيره تفسيرا مقطوعا به وجب علينا أن نقارنه بالتفسيرات الأخرى، فإذا تبين أن التفسيرات الأخرى لا تتوافق مع اللغة والسياق والذوق اللغوي ورسالة النص، وأن هذا التفسير المطروح حديثا هو ـ فقط ـ يتوافق مع الأمور المذكورة؛ اتخذناه تفسيرا مقطوعا به ..

ولكن هاتوا المثال! لعلنا نستفيد ونهتدي إلى تفسير أحسن لآية من القرآن، أو لعلنا ننبه إلى مزيد من أخطاء مدرسة التفسير العلمي!

ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[11 Feb 2010, 10:36 م]ـ

شكرا على الشرح اللغوي الذي لا يتعارض مع شيء مما ذكرتُه. ولكنني مضطر للتعليق على بعض توجيهاتك الخاصة:

أخي الكريم

أنا بينت سابقا أن الآية تصور مشهد (تراكم الأمواج)، ويحدث هذا في حالة هيجان البحر. فيأتي موج، ولكن قبل أن ينتهي تماما يأتي موج آخر ويركب السابق.

هذا تفسيرك أنت وهو ليس يلزم أحداً سواك .. لأن حالة التراكم معبر عنها في الآيات الأخرى (موج كالظلل مثلاً) التي ذكر فيها الموج مرة واحدة.

ونعلم أن الظلل (السحب) التي شبّه بها هذا الموج منها سحب ركامية (يركمه جميعاً) .. والتراكم حاصل بذكر الموج مرة واحدة .. لماذا كرر موج فوقه موج فوقه سحاب .. الحديث عن ثلاثة أشياء .. ثلاث ظلمات .. بعضها فوق بعض .. ظلمة فوقها ظلمة فوقها ظلمة .. حفظك الله.

وليست متجاورة ولا متداخلة ولا متمازجة .. بل بعضها فوق بعض.

فلماذا تعطل لفظاً من الكتاب؟.

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[11 Feb 2010, 10:36 م]ـ

الأخ الكريم: عبد الرحمن الشهري.

أخي الكريم: اسمح لي فأنا لا أكتب وجهة نظري من أجل أن أقنع فضيلتكم؛ بل الذي يهمني عندما أكتب - وخاصة فيما يتعلق بكتاب الله تعالى - أن تكون كتابتي ترضي رب العالمين حسب اعتقادي، وليست المسألة عندي تصويت انتخابي فالكثرة عندي مذمومة ..

وإني والله لأستغرب أكثر مما تستغرب أخي الفاضل، كيف لمشرف على ملتقى أهل التفسير أن يغضب، وتتلون كتابته لمجرد أن شخصا كتب يسأل أهل الإعجاز عن أدلتهم ..

أيها الفاضل: نحن نسأل علماء السلف، من أين لكم كذا، وما هو دليلكم على الحكم الفلاني، أفتريدنا أن نستحي من دعاة الإعجاز فلا نطالبهم بالدليل؟

هيهات هيهات ..

إن كنت تدافع عن الإعجاز العلمي فهات ما عندك، وأجب عن الأسئلة التي طرحت في مداخلاتي في الموضوع، أو أجب عن سؤال الأخ جمال ..

وإن كنت لا تناصره، ولكنك تريد ما يسمى بالوسطية، وما يدعى في الأعلام بالرأي والرأي الآخر، وتريد أن يتسع المتقى الذي تشرف عليه لكل تلك الآراء، فشأنك بذلك ..

أما أنا فأكتب ما أدين الله تعالى به؛ ولا أتحاكم إلا إلى الأدلة؛ فمن عنده منها شيء فليتحفني به،مشكورا مأجورا ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير