تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[15 Feb 2010, 01:24 ص]ـ

السلام عليكم

هل يقصد القرآن الكريم من (السموات والأرض) أو (السماء والأرض) النظامَ الكوني بأكمله؟ (وجوابي أنا بالنفي).

مادليلك على هذا النفى

أرى أن السموات والأرض وما بينهما .. = ما اصطلحنا على تسميته الكون ... إذ لاكون غير هذه السموات والأرض وما بينهما

ولا تنس أصل موضوعك: الماء

ما الماء المقصود فى آية هود .. وما دليل القبلية من الآية؟

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[15 Feb 2010, 02:08 ص]ـ

الأخ الكريم مصطفى،

بإمكان الأخ جمال أن يستدل بالحديث الصحيح:" ما السموات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة، و فضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة ".

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[15 Feb 2010, 02:27 ص]ـ

السلام عليكم

مادليلك على هذا النفى

أرى أن السموات والأرض وما بينهما .. = ما اصطلحنا على تسميته الكون ... إذ لا كون غير هذه السموات والأرض وما بينهما ولا تنس أصل موضوعك: الماء

ما الماء المقصود فى آية هود .. وما دليل القبلية من الآية؟

هذا كلام حسن جدا منك أخى مصطفى

لقد وضعت يديك على مربط الفرس بسؤالك عن دليل القبلية فى الآية

وأنا مثلك أرى نفس ما تراه

وفى المداخلات القادمة سوف أوضح بتفصيل أوسع هذه النقطة الهامة جدا

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[15 Feb 2010, 02:43 ص]ـ

هل يقصد القرآن الكريم من (السموات والأرض) أو (السماء والأرض) النظامَ الكوني بأكمله؟ (وجوابي أنا بالنفي). . . . أريد أن أقول إن نظريات العلم وبحثه عن أصل الكون شيء، ووصف القرآن الكريم لـ (السموات والأرض) والماء الذي كان موجودا قبلهما شيء آخر، وإن حديث القرآن الكريم عن خلق (السموات والأرض ووجود الماء قبلهما) ليس حديثا عن خلق النظام الكوني بأكمله. وأريد القول إن القرآن الكريم لم يحدث الإنسان عن (الكون) بمعناه العلمي (النظام الكوني) أبدا. .

هذا كلام غريب جدا وفى غاية العجب!!

ولا أدرى كيف سولت لك نفسك أن تقول هذه الجملة الجريئة: ((ان القرآن الكريم لم يحدث الانسان عن الكون أبدا))!!!!!

أو أن تقول: ((ان حديث القرآن عن خلق السموات والأرض ليس حديثا عن خلق النظام الكونى بأكمله))!!!!!

فهل أنت مدرك لما تقول وللمعنى الخطير المترتب عليه؟؟؟

هل تدرى أن كلامك هذا يعنى - من ضمن ما يعنى - أن القرآن الكريم (والذى من المفترض أنه هو كلام رب العالمين وخالق الكون كله) لا يعرف شيئا عن نشأة الكون، وبالتالى فمن الممكن ألا يكون كلام الخالق المبدع، وانما قد يكون من قول البشر!!!

سوف تقول لى: أنا لا أقصد هذا المعنى أبدا

وسأقول لك: حتى وان كنت لا تقصده - ولا نتهمك حتى هذه اللحظة بشىء - فان كلامك يسير فى هذا الاتجاه ويؤدى اليه كما تؤدى المقدمات المنطقية الى النتيجة القطعية المترتبة عليها

سوف تقول - بل لقد قلتها بالفعل -: أنا أستدل على كلامى بالنص القرآنى وبعلوم اللغة، والنص يقول أن الماء كان موجودا قبل السموات والأرض، وهذا لا يمكن أن يحدث الا اذا كانت السموات والأرض لا تشكلان الكون كله، وانما جزءا محدودا منه، وأنتم معشر التفسير العلمى لا تفهمون اللغة (وقد قلتها لنا من قبل أكثر من مرة)

ولكن اسمح لى أن أقول: ان كلامك هذا مردود فى نحرك

فأنت - لا نحن - الذى لم يحيط بأسرار اللغة واللسان العربى

ولو كنت أنت عالما بأساليب اللغة حقا لما استدللت بهذا الكلام الذى يزعم أسبقية وجود الماء على وجود السموات والأرض

فلقد فات عليك - أيها اللبيب - أن العرب تطلق (كان) بمعنى (صار) أيضا

وهذا هو موضوع الدرس القادم ان شاء الله

(يتبع)

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[15 Feb 2010, 03:02 ص]ـ

أريد أن أقول إن نظريات العلم وبحثه عن أصل الكون شيء، ووصف القرآن الكريم لـ (السموات والأرض) والماء الذي كان موجودا قبلهما شيء آخر، وإن حديث القرآن الكريم عن خلق (السموات والأرض ووجود الماء قبلهما) ليس حديثا عن خلق النظام الكوني بأكمله.

تابع ما سبق

(كان) بمعنى: (صار)

فى تفسير أضواء البيان للعلامة الشنقيطى وعند تفسيره لقوله تعالى فى سورة الواقعة ((وكنتم أزواجا ثلاثة)) قال يرحمه الله:

((قوله تعالى: {وَكُنتُمْ أَزْوَاجاً ثَلَـ?ثَةً}. أي صرتم أزواجاً ثلاثة، والعرب تطلق كان بمعنى صار

، ومنه {وَلاَ تَقْرَبَا هَـ?ذِهِ ?لشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ ?لْظَّـ?لِمِينَ} أي فتصيرا من الظالمين.

ومنه قول الشاعر: بتيهاء قفر والمطي كأنها قطا الحزن قد كانت فراخاً بيوضها))

وأضيف الى الشاهدين المذكورين بكلام العلامة الشنقيطى شاهدين آخرين على مجىء كان بمعنى صار:

الأول: هو قوله تعالى يصف ما ستكون عليه الجبال يوم القيامة: ((وبست الجبال بثا، فكانت هباءا منبثا))

الثانى: قوله تعالى حكايةً عن إبليس اللعين: ((أبى واستكبر وكان من الكافرين)) أي صار من الكافرين

تلك أربعة شواهد من القرآن على مجىء (كان) بمعنى (صار)

وعلى هذا النسق يمكن أن نفهم (كان) فى قوله تعالى ((وكان عرشه على الماء)) بمعنى صار عرشه تعالى - بعد أن خلق السموات والأرض - على الماء، دون الحاجة الى أن نتأول السموات والأرض بأنهما يعنيان شيئا محدودا من الكون لأن هذا يعد تأويلا غريبا جدا ولا يقول به أحد!!

وعلينا أن نقول دائما: والله أحكم وأعلم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير