ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[15 Feb 2010, 09:37 ص]ـ
قال في لسان العرب:
"سما السُّمُوُّ الإِرْتِفاعُ والعُلُوُّ تقول منه سَمَوْتُ سَمَيْتُ مثل عَلَوْت وعَلَيْت وسلَوْت وسَلَيْت؛ عن ثعلب
سَمَا الشيءُ يَسْمُو سُمُوًّا فهو سامٍ ارْتَفَعَ
سَمَا به أَسْماهُ أَعلاهُ
ويقال للحَسيب وللشريف قد سَما
وإِذا رَفَعْتَ بَصَرَك إِلى الشيء قلت سَما إِليه بصري وإِذا رُفِعَ لك شيءٌ من بعيدٍ فاسْتَبَنْتَه قلت سَما لي شيءٌ
سَما لِي شخصُ فلان ارْتَفَعَ حتى اسْتَثْبَتّه
سَما بصرُه علا
وتقول رَدَدْت من سامي طَرْفه إِذا قَصَّرْتَ إِليه نفسَه وأَزَلْت نَخْوته
ويقال ذَهب صيتُه في الناس سُماهُ أَي صوته في الخير لا في الشر؛ وقوله أَنشده ثعلب
إِلى جِذْمِ مالٍ قد نَهَكْنا سَوامَه
وأَخْلاقُنا فيه سَوامٍ طَوامِحُ
فسره فقال سَوامٍ إِلى كَرائِمِها فَتَنْحَرُها للأَضْياف
سَاماهُ عالاه
وفلان لا يُسامَى وقد علا مَنْ ساماهُ
وتَسامَوْا أَي تَبارَوْا
وفي حديث أُمِّ مَعْبَدٍ وإِن صَمَتَ سَما وعلاهُ البَهاءُ أَي ارْتَفَعَ وعلا على جُلَسائه
وفي حديث ابن زِمْلٍ رَجُل طُوال إِذا تكلم يَسْمُو أَي يَعْلُو برأْسِه ويديه إِذا تكلمَ
وفلان يَسْمُو إِلى المَعالِي إِذا تَطاوَلَ إِليها
وفي حديث عائشة الذي رُوِيَ في أَهلِ الإِفْكِ إِنه لم يكن في نِساءِ النبيّ صلى الله عليه وسلم f> امرأَةٌ تُسامِيها غيرُ زَيْنَبَ فَعَصَمَها اللَّه تعالى ومعنى تُسامِيِها أَي تُبارِيها وتُفاخِرُها
وقال أَبو عمرو المُساماةُ المُفاخَرَةُ
وفي الحديث قالت زينبُ يا رسولَ اللَّه أَحْمِي سَمْعي وبَصَري وهي التي كانت تُسامِيني منهنّ أَي تُعاليني وتفاخِرُني وهي مُفاعَلة من السُّموّ أَي تُطاوِلُني في الحُظْوة عنده؛ ومنه حديث أَهلِ أُحُدٍ أَنهم خَرَجُوا بسيُوفِهم يَتسامَوْنَ كأَنهمُ الفُحول أَي يَتابرَوْنَ ويَتفاخَرُون ويجوز أَن يكون يَتداعَوْن بأَسمائهم؛ وقوله أَنشده ثعلب
باتَ ابنُ أَدْماءَ يُساوِي الأَنْدَرا
سامَى طَعامَ الحَيِّ حينَ نوَّرا
فسره فقال سامَى ارتَفع وصَعِد؛ قال ابن سيده وعندي أَنه أَراد كلَّما سَما الزرعُ بالنبات سَمَا هو إِليه حتى أَدرَك فحَصده وسرَقه؛ وقوله أَنشده ثعلب
فارْفَعْ يَدَيْك ثُم سامِ الحَنْجَرا
فسره فقال سامِ الحَنْجَرَ ارفع يدَيْك إِلى حَلْقِه
سماءُ كلِّ شيء أَعلاهُ مذكَّر
السَّماءُ سقفُ كلِّ شيء وكلِّ بيتٍ
والسمواتُ السبعُ سَمَاءُ والسمواتُ السبْع أَطباقُ الأَرَضِينَ وتُجْمَع سَماءً سَمَواتٍ
وقال الزجاج السماءُ في اللغة يقال لكلّ ما ارتفع وعَلا قَدْ سَما يَسْمُو
وكلُّ سقفٍ فهو سَماءٌ ومن هذا قيل للحسابِ السماءُ لأنها عاليةٌ، والسماء: كلُّ ما عَلاكَ فأَضَلَّكَ؛ ومنه قيل لسَقْفُ البيت سماءٌ
السماءُ التي تُظِلُّ الأَرضَ أُنثى عند العرب لأَنها جمعُ سَماءةٍ وسبق الجمعُ الوُحْدانَ فيها
السماءةُ أَصلُها سَماوةٌ وإِذا ذُكِّرَت السماءُ عَنَوْا به السقفَ
ومنه قول اللَّه تعالى {السماء {مُنْفَطِرٌ به}؛ ولم يقل مُنْفَطِرة
الجوهري السماءُ تذكَّر وتؤنَّث أَيضاً؛ وأَنشد ابن بري في التذكير
فلَوْ رفَعَ السماءُ إِليه قَوْماً
لَحِقْنا بالسماءِ مَعَ السَّحابُ
وقال آخر
وقالَتْ سَماءُ البَيْتُ فَوقَك مُخْلقٌ
ولَمَّا تَيَسَّرَ اجْتِلاءُ الرَّكائبِ
والجمع أَسْمِيةٌ سُمِيٌّ سَمواتٌ سَماءٌ؛ وقولُ أُمَيَّةَ بنِ أَبي الصَّلْت
له ما رأَتْ عَيْنُ البَصَير وفَوْقه
سَماءُ الإِلَه فَوقَ سَبْعِ سَمائِيا
قال الجوهري جَمَعه على فعائل كما تُجْمَعُ سَحابة على سحائب ثم ردَّه إِلى الأَصل ولم يُنَوِّنْ كما يُنَوَّنُ جوارٍ ثم نَصَبَ الياء الأَخيرةَ لأَنه جعله بمنزلة الصحيح الذي لا يَنْصرف كما تقول مررت بصحائف وقد بسط ابن سيده القولَ في ذلك وقال قال أَبو علي جاء هذا خارجاً عن الأَصل الذي عليه الاستعمال من ثلاثة أَوجه أَحدها أَن يكون جمَعَ سماءً على فعائل حيث كان واحداً مؤنَّثاً فكأَنَّ الشاعرَ شَبَّهه بِشمالٍ وشَمائل وعَجُوز وعَجائز ونحو هذه الآحاد المؤنَّثة التي كُسِّرت على فَعائل حيث كان واحداً مؤنثاً والجمعُ المستعملُ فيه فُعولٌ دون فَعائل كما قالوا عَناقٌ وعُنوقٌ فجمْعُه على فُعول إِذا كان على مِثالِ عَناقٍ في التأْنيثِ هو المستعمل
¥