ـ[جمال السبني]ــــــــ[15 Feb 2010, 07:22 م]ـ
لماذا يفترض صاحب السؤال أن هذا الماء المذكور في الآية والحديث والذي عليه العرش هو من مخلوقات الكون (السموات والأرض) الحادث الزائل؟
هل تفترض ـ يا أخي ـ أن ذلك الماء هو غير الماء المعروف؟ بل هل تجازف بافتراضك أن ذلك الماء كان غير حادث كما قال بذلك ابن رشد في (فصل المقال) واستدل بالآية على قول الفلاسفة بقدم العالم؟
ما علاقة الماء الذي عليه العرش بالدخان الذي خلقت منه السموات والأرض؟
أليس هذا خلطاً عجيباً؟
اسمح لي قبل كل شيء بأن أصحح لك خطأ وقع فيه المفسرون العلميون قبلك. وهو ما تقوله من أن (الدخان) المذكور قد خلقت منه السموات والأرض جميعا. بينما نصت الآية (في سورة فصلت) على أن الدخان خلقت منه السماء فقط. والمفسرون العلميون فسروا هذا الدخان بالمادة الكونية البدائية بحسب نظرية الانفجار العظيم، بينما لا يقول القرآن الكريم بأن الدخان خلقت منه الأرض أيضا. وبهذا خالفوا النص القرآني وفرضوا عليه فكرة غريبة أجنبية عنه.
وأما الماء والدخان، فهما مترابطان، ويجب على مفسر القرآن أن يعرف كيف يربط بينهما في قصة الخلق القرآنية. فالدخان المذكور قد تصاعد من الماء المذكور.
وما تسميه خلطا هو التفسير القرآني للقرآن، هو التفسير الموضوعي المترابط للقرآن.
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[15 Feb 2010, 08:30 م]ـ
تسجيل حضور ومتابعة
ولى عودة قريبا جدا ان شاء الله لأرد على اسئلة بعض الأخوة
وحتى هذا الحين، أتوجه بكلمة للأخ جمال فى المداخلة القادمة
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[15 Feb 2010, 08:40 م]ـ
وأما بالنسبة لموضوعنا، فعدم وجود الماء في بداية خلق الكون (النظام الكوني) هو من الحقائق العلمية البسيطة الواضحة وليس الثابتة فحسب.
أتفق معك أخى الفاضل فى هذه النقطة كل الموافقة
ثم تقول:
ومن هنا فمن المحتم أن نبحث عن تعريف (السموات والأرض) في القرآن ولا نفرض تعريف النظام الكوني بحسب العلم الحديث على المفهوم القرآني.
وهذا هو بيت القصيد
فما هو تعريف (السموات والأرض) فى القرآن كما تراه؟
سؤال أطلب الجواب عنه تفضلا لا أمرا
والسلام عليكم
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[15 Feb 2010, 08:56 م]ـ
هل تفترض ـ يا أخي ـ أن ذلك الماء هو غير الماء المعروف؟ بل هل تجازف بافتراضك أن ذلك الماء كان غير حادث كما قال بذلك ابن رشد في (فصل المقال) واستدل بالآية على قول الفلاسفة بقدم العالم؟
اسمح لي قبل كل شيء بأن أصحح لك خطأ وقع فيه المفسرون العلميون قبلك. وهو ما تقوله من أن (الدخان) المذكور قد خلقت منه السموات والأرض جميعا. بينما نصت الآية (في سورة فصلت) على أن الدخان خلقت منه السماء فقط. والمفسرون العلميون فسروا هذا الدخان بالمادة الكونية البدائية بحسب نظرية الانفجار العظيم، بينما لا يقول القرآن الكريم بأن الدخان خلقت منه الأرض أيضا. وبهذا خالفوا النص القرآني وفرضوا عليه فكرة غريبة أجنبية عنه.
وأما الماء والدخان، فهما مترابطان، ويجب على مفسر القرآن أن يعرف كيف يربط بينهما في قصة الخلق القرآنية. فالدخان المذكور قد تصاعد من الماء المذكور.
وما تسميه خلطا هو التفسير القرآني للقرآن، هو التفسير الموضوعي المترابط للقرآن.
أخي جمال
السلام عليكم
أشكر لك هدوءك وصبرك في الحوار .. جعله الله في ميزان حسناتك.
لا يلزم من الكلام قدم العالم إلخ .. اللهم غفراً إن أسأت التعبير .. سبحانك.
كلامي عن الكون أعني به هنا (السموات والأرض) .. وهي مسبوقة بمخلوقات غيرها .. وإدخالك العرش في السموات غريب .. ألا ترى أنك أدخلت العرش هنا في السموات ..
ولو عبرت كما قال الله تعالى: (وسع كرسيه السماوات والأرض) لكان أبلغ.
وقولك:
فالدخان المذكور قد تصاعد من الماء المذكور
وجعلك لهما مترابطين ..
أغرب وأعجب ..
أنت تقول إن ذلك الماء هو الماء نفسه الذي نراه اليوم والدخان هو الدخان .. فأي دخان يتصاعد من ماء؟ .. الدخان يتصاعد من نار أو انفجار أو نحوه ..
وقد استبعدتّ فيما سلف من مشاركاتك أن يكون المقصود من الماء هو بخاره وسحبه .. فهل هذا رجوع عن ذلك؟.
ما الدليل هنا على أن ذلك الدخان متحول من ذلك الماء؟. أين الدليل على هذا الربط بين الماء والدخان؟.
النظرية الحديثة - التي قلت عنها: إنها أكثر النظريات العلمية وضوحاً - ترى إن هذا الدخان ناشئ عن الانفجار العظيم.
الدخان لاحق للانفجار .. وليس سابقاً على الماء .. بل هو لاحق بعده بآماد بعيدة .. لا يعلمها إلا الله.
وقولك:
بينما نصت الآية (في سورة فصلت) على أن الدخان خلقت منه السماء فقط
غير صحيح ..
فسورة فُصلت لم تذكر خلق السماء هنا من دخان .. بل ذكرت حال السماء بعد خلق الأرض .. وهي سماء .. والمذكور أنه قضاهن سبع سموات في يومين .. وزين السماء ...
قال تعالى:
(ثم استوى إلى وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرها ... )
وقد قلت إن الراصدين اكتشفوا هذا الدخان في أرجاء الكون وسمعوا أصوات ذلك الانفجار ..
بل هذا قد يبين أن الأرض خلقت أولاً من الانفجار ثم بنيت السموات السبع بعد بالدخان الذي مازالت آثاره في الأرجاء ..
والله أعلم.
¥