تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ولا يلزم من أنها مركز السموات أنها لا تدور حول نفسها ولا حول الشمس .. فالأرض لا تزال في مركز كرة السماء الدنيا .. وهي فيها كحلقة في فلاة ..

والرحمن الرحيم العلي العظيم الملك المهيمن سبحانه على العرش استوى.

هذا التفكر مطلوب ..

ولعله يكون موضوع محاورة أخرى إن شاء الله: (النظام الكوني في القرآن) أو (البناء الكوني) .. هذا فتح للباب.

(إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب) ..

والله أعلم.

ـ[جمال السبني]ــــــــ[17 Feb 2010, 12:07 م]ـ

كيف كان الحديث صريحا فى تفسير الآية؟!!!

وهل الحديث - أو بالأصح: الرواية - قد سيقت أصلا فى تفسير الآية؟؟

أخي الكريم

الأحاديث تفسر الآية، وهي ضرورية لفهم الآية، فالآية إشارة، وهذه الإشارة كانت مفهومة، ولكننا في هذا العصر في قطيعة ثقافية عن الثقافة الإسلامية الأصيلة. وتبيّن هذا بوضوح من المداخلات التي استغربت أن يكون وجود الماء المذكور في آية سورة هود قد سبق خلق السموات والأرض واستغربت أن يكون الدخان المذكور قد تصاعد من الماء المذكور. وفي ظل هذه القطيعة الثقافية استطاعت مدرسة التفسير العلمي أن تطرح تفسيراتها الجديدة المنقطعة الصلة بالنصوص ومقاصدها وارتباطاتها.

ولماذا يجب أن يكون كل شيء صريحا؟ لماذا يجب على النص أن يذكر كل صغيرة وكبيرة ويبيّن جوانب الموضوع كلها كأنه تقرير مطلوب من جهة فاحصة؟!

وكما تفضل الأخ الكريم مجدي أبو عيشة ببيانه، ليس من الواجب أن يكون الحديث قد سيق أصلا وخصيصا لتفسير الآية. بل يجب أن نجمع ونؤلف بين كل النصوص والآثار، حتى نفهم الصورة متكاملة.

وهذه الأحاديث التي سقناها، الأخ أبو عيشة وأنا، قد سيقت بعضها في سياق تفسير الآية، فبعض المحدثين أوردوها في باب تفسير قوله تعالى (وكان عرشه على الماء) .. وهي صريحة تماما ـ على الأقل ـ في تبيان قبلية وجود الماء وكون العرش عليه وأسبقية ذلك على خلق السموات والأرض. خصوصا الروايات التي تفيد الترتيب بأداة العطف (ثم): (ثم خلق السموات والأرض).

ـ[جمال السبني]ــــــــ[17 Feb 2010, 01:01 م]ـ

هذا كلام غريب جدا وفى غاية العجب!!

ولا أدرى كيف سولت لك نفسك أن تقول هذه الجملة الجريئة: ((ان القرآن الكريم لم يحدث الانسان عن الكون أبدا))!!!!!

أو أن تقول: ((ان حديث القرآن عن خلق السموات والأرض ليس حديثا عن خلق النظام الكونى بأكمله))!!!!!

فهل أنت مدرك لما تقول وللمعنى الخطير المترتب عليه؟؟؟

هل تدرى أن كلامك هذا يعنى - من ضمن ما يعنى - أن القرآن الكريم (والذى من المفترض أنه هو كلام رب العالمين وخالق الكون كله) لا يعرف شيئا عن نشأة الكون، وبالتالى فمن الممكن ألا يكون كلام الخالق المبدع، وانما قد يكون من قول البشر!!!

أخي الكريم

لماذا تحذف التخصيصات والاحترازات في كلامي؟

أنا قلت إن القرآن الكريم لم يحدث الانسان عن الكون بالمعنى العلمي الحديث وهو (النظام الكوني). وأنت تروي عني أنني قلتُ (ان القرآن الكريم لم يحدث الانسان عن الكون أبدا)! هذا خطأ في الرواية!

فأنا بينت ما أعنيه بـ (الكون)، وهو هذا النظام الكوني المعقد الذي يحاول علماء الكونيات الحديثة اكتشافه عن طريق المعادلات الرياضية والتلسكوبات العملاقة. والقرآن الكريم يلفت نظر الإنسان إلى الكون المنظور، والمنظور من خلال بيئة الإنسان ومن خلال نظر الإنسان. ولذا فيوجد فرق بين الكون كنظام كوني كامل، وبين (السماء والأرض) اللتين يذكر القرآن الكريم الناسَ بآيات الله فيهما. وهما: الأرض ـ المهاد المذلَّل، والسماء ـ السقف المحفوظ.

ولا تجعلوا الخطاب الإسلامي في موقف حرج أمام الناس بادعاء أن القرآن قد حوى كل شيء عن الكون. فهذا ادعاء لا يمكن إثباته ولا حاجة لنا فيه. وقد أحسن الشاطبي في (الموافقات) الرد على الذين زعموا أن القرآن الكريم قد ذكر كل شيء، استنادا إلى الفهم السطحي لعبارة (كل شيء).

هل كان من المناسب أن يذكر القرآن الكريم أشياء عن الكون لا تناسب فهم الناس في عصر التنزيل؟ هل كان من المناسب أن يذكر لهم البعد الرابع (الزمن) أو (الزمكان) أو عن الثقوب السوداء أو المادة المظلمة التي تؤلف حوالي (90%) من الكون أو أسرار الذرة ... ؟

هل تريد مني أن أعدّد لك مئات الاكتشافات العلمية والحقائق العلمية عن الكون والمادة، لم تُذكَر في القرآن؟ وهل هذا يضير القرآن؟

ولماذا يجب أن يذكر الله تعالى كل شيء عن المادة في القرآن؟ لماذا تنتظر أن يكون العلم الكلي المطلق لله تعالى منزلا كلُّه في القرآن؟ (قل: لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا).

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[17 Feb 2010, 01:24 م]ـ

ولا تجعلوا الخطاب الإسلامي في موقف حرج أمام الناس بادعاء أن القرآن قد حوى كل شيء عن الكون. فهذا ادعاء لا يمكن إثباته ولا حاجة لنا فيه. وقد أحسن الشاطبي في (الموافقات) الرد على الذين زعموا أن القرآن الكريم قد ذكر كل شيء، استنادا إلى الفهم السطحي لعبارة (كل شيء).

.

يا أخ جمال

سلام الله عليك

لم نقل إن القرآن حوى كل شيء عن الكون، وإنما قلنا إن في القرآن عن الكون أكثر مما توصل إليه العلم الحديث.

بارك الله فيك.

ثم إذا تكرمت هل تجيب عن سؤالي:

من تعامل مع نظرية الإنفجار العظيم على أنها حقيقة؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير