ـ[جمال السبني]ــــــــ[17 Feb 2010, 02:20 م]ـ
إدخالك العرش في السموات غريب .. ألا ترى أنك أدخلت العرش هنا في السموات ..
ولو عبرت كما قال الله تعالى: (وسع كرسيه السماوات والأرض) لكان أبلغ.
لم أفهم الكلام. أرجو التوضيح يا أخي. كيف ذلك؟ كيف أدخلتُ العرش في السموات؟
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[17 Feb 2010, 04:28 م]ـ
لم أفهم الكلام. أرجو التوضيح يا أخي. كيف ذلك؟ كيف أدخلتُ العرش في السموات؟
الجواب عليك ..
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[17 Feb 2010, 05:03 م]ـ
ونحن في انتظار إنجاز وعدك ..
= النظرية المتكاملة ..
أرحنا بها .. بارك الله فيك ..
ـ[جمال السبني]ــــــــ[17 Feb 2010, 11:40 م]ـ
أخى الفاضل أبا عيشة
الآثار التى أوردتها من صحيح البخارى لا علاقة لها بتفسير آية سورة هود، ومعرفة مناسبة ذكرها تؤكد ذلك
ومع ذلك فسوف أبين لك من شرح صحيح البخارى ما يدل على صدق ما نقول
قال الامام ابن حجر فى شرحه على صحيح البخارى:
((قوله: (كان الله ولم يكن شيء غيره) في الرواية الآتية في التوحيد " ولم يكن شيء قبله " وفي رواية غير البخاري " ولم يكن شيء معه " والقصة متحدة فاقتضى ذلك أن الرواية وقعت بالمعنى , ولعل راويها أخذها من قوله صلى الله عليه وسلم في دعائه في صلاة الليل - كما تقدم من حديث ابن عباس - " أنت الأول فليس قبلك شيء " لكن رواية الباب أصرح في العدم , وفيه دلالة على أنه لم يكن شيء غيره لا الماء ولا العرش ولا غيرهما , لأن كل ذلك غير الله تعالى))
وجاء بصحيح البخارى كذلك: ((حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن جامع بن شداد عن صفوان بن محرز عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال:
جاء نفر من بني تميم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا بني تميم أبشروا قالوا بشرتنا فأعطنا فتغير وجهه فجاءه أهل اليمن فقال يا أهل اليمن اقبلوا البشرى إذ لم يقبلها بنو تميم قالوا قبلنا فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم يحدث بدء الخلق والعرش فجاء رجل فقال يا عمران راحلتك تفلتت ليتني لم أقم)) "
وجاء التعليق عليه فى فتح الباري بشرح صحيح البخاري هكذا:
((قوله: (فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم يحدث بدء الخلق والعرش) أي عن بدء الخلق وعن حال العرش , وكأنه ضمن " يحدث " معنى يذكر , وكأنهم سألوا عن أحوال هذا العالم وهو الظاهر , ويحتمل أن يكونوا سألوا عن أول جنس المخلوقات , فعلى الأول يقتضي السياق أنه أخبر أن أول شيء خلق منه السماوات والأرض , وعلى الثاني يقتضي أن العرش والماء تقدم خلقهما قبل ذلك))
فها أنت تراه قد رجح المعنى الأول القائل بأن أول شىء خلقه تعالى من العالم هو السموات والأرض (راجع شرح الحديث فى فتح البارى).
أنا لا أرى أن ابن حجر رجح شيئا، بل أرى أنه وضع احتمالين: 1 (أنهم سألوا عن أحوال هذا العالم)، 2 (أنهم سألوا عن أول جنس المخلوقات). وعلى الاحتمال الأول يقتضي السياق أن النبي (صلى الله عليه وسلم) أخبر أن أول شيء خُلِق من العالم هو السموات والأرض. وعلى الاحتمال الثاني يقتضي السياق أن العرش والماء تقدم خلقهما. وقوله (وهو الظاهر) ليس ترجيحا، بل يعني أن ذلك هو أول ما يتبادر إلى الفهم. والاحتمالان ليسا متناقضين، بل غاية الأمر أن جواب النبي (صلى الله عليه وسلم) كان بحسب سؤالهم، فإذا كانوا سألوه عن أحوال هذا العالم؛ فلا بدّ أن جوابه (صلى الله عليه وسلم) كان أن هذا العالم الموجود الآن خُلِق منه أولا السموات والأرض. وإذا كانوا قد سألوه عن أول مخلوق على الإطلاق؛ فلا بدّ أن جوابه (صلى الله عليه وسلم) كان أن الماء والعرش خُلِقا أولا.
وهذا الحديث مجمل جدا، حيث قال فقط (يحدث بدء الخلق والعرش) اهـ. وهذا نص الحديث:
¥