ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[17 Feb 2010, 11:41 م]ـ
الأخ: العليمي.
لا أعرف من أين استقيت هذا الأصح عندك في تسمية الأحاديث بالرواية.
اذا كان الحديث الواحد قد ورد بروايات عديدة، فبماذا نسمى كل واحدة منها؟
فأنا كنت أعنى أنك تتحدث عن رواية بعينها من جملة روايات عديدة زاعما أنها كانت صريحة فى تفسير الآية
واستشكالك لتفسير الآية بالحديث، ولو لم يكن واردا أصلا في تفسيرها بعينها أغرب من ذلك
يبدو أنك نسيت أنك أنت الذى ادعيت أن هذا الحديث كان صريحا فى تفسير تلك الآية، فما الذى يعنيه قولك (صريح فى التفسير) الا أنه جاء مفسرا لها؟!
وأنا هنا أتحدث عن آية محددة وعن حديث بعينه، ولكنك عممت الأمر فجعلتنى أبدو كمن يعترض على تفسير الآيات بالأحاديث بوجه عام!!!
فلنكن أكثر دقة فى كلامنا أخى الكريم، غفر الله لى ولك
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[17 Feb 2010, 11:50 م]ـ
ولا تجعلوا الخطاب الإسلامي في موقف حرج أمام الناس بادعاء أن القرآن قد حوى كل شيء عن الكون. فهذا ادعاء لا يمكن إثباته ولا حاجة لنا فيه. . . هل كان من المناسب أن يذكر القرآن الكريم أشياء عن الكون لا تناسب فهم الناس في عصر التنزيل؟ هل كان من المناسب أن يذكر لهم البعد الرابع (الزمن) أو (الزمكان) أو عن الثقوب السوداء أو المادة المظلمة التي تؤلف حوالي (90%) من الكون أو أسرار الذرة ... ؟.
لا، ليس من المناسب، ولا أختلف معك فى هذا
ولكن من المناسب، بل من الضرورى جدا أن يذكر القرآن كيف نشأ الكون، أو بعبارة أخرى: كيف بدأ الخلق
ولا تنس أن هذه العبارة (كيف بدأ الخلق) انما هى عبارة قرآنية قد وردت بنفس النص فى القرآن
وأعتقد أنه من غير المناسب على الاطلاق أن ينزل الى الناس وحى من الخالق المبدع جل فى علاه يحدثهم فيه عن مظاهر قدرته وآيات عظمته فيما خلق، ثم يهمل رأس تلك الآيات وسنامها، ألا وهى كيف أبدع هذا الوجود، فهذا هو مبدأ الأمر كله، فكيف يهمله؟!
وكيف نقول أن هذا الأمر من قبيل الأمور التى لا ضرورة لذكرها كالبعد الرابع والثقوب السوداء وغيرهما؟
لا يا أخى الكريم، ليس الأمر هكذا قطعا، ويجب أن تفرق بين الأمور الجوهرية الهامة فى علوم الطبيعة والحياة وبين الأمور الثانوية غير الجديرة بالذكر، فالقياس مع الفارق يا أخى
فكيف يهمل القرآن حديثا حيويا وهاما كهذا؟ حديث شغل العقل الانسانى منذ القرون الأولى، وشغل كافة الحضارات والثقافات الانسانية بطول التاريخ كله
حديث بتلك الأهمية البالغة لا يمكن للقرآن الكريم أن يغض الطرف عنه أو يعتبره من فضول العلم
وأعتقد أنك اذا راجعت نفسك بصدق فسوف توافقنى على هذا الرأى، وفقك الله وهداك للحق
ـ[جمال السبني]ــــــــ[18 Feb 2010, 12:10 ص]ـ
لم نقل إن القرآن حوى كل شيء عن الكون، وإنما قلنا إن في القرآن عن الكون أكثر مما توصل إليه العلم الحديث.
لماذا يجب أن يكون في القرآن عن الكون أكثر مما توصّل إليه العلم الحديث؟! هل هذا كلام يجب أن يؤمن به كل مسلم أو هو كلام لكم ترجون به زيادة في الأجر فقط؟!
هل كان القرآن الكريم في عصر التنزيل يخاطب الناس بما توصّل إليه العلم الحديث؟ أم يخاطبهم بما يعرفون وما يتأثرون به وما يرونه وما يفهمونه؟ وهل تقوم الحجة بالأمور غير المفهومة والغريبة؟
أذكرك بكلام الشاطبي في الموافقات، إذ قال في (المقدمة الثالثة) من مقدماته:
(هذه الشريعة المباركة أمية؛ لأن أهلها كذلك، فهو أجري على اعتبار المصالح، ويدل على ذلك أمور:
أحدها: النصوص المتواترة اللفظ والمعنى ... وما أشبه هذا من الأدلة المبثوثة في الكتاب والسنة، الدالة على أن الشريعة موضوعة على وصف الأمية لأن أهلها كذلك.
والثاني: أن الشريعة التي بعث بها النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلى العرب خصوصا وإلى من سواهم عموما، إما أن تكون على نسبة ما هم عليه من وصف الأمية أو لا، فإن كان كذلك، فهو معنى كونها أمية، أي: منسوبة إلى الأميين، وإن لم تكن كذلك، لزم أن تكون على غير ما عهدوا، فلم تكن لتتنزل من أنفسهم منزلة ما تعهد، وذلك خلاف ما وضع عليه الأمر فيها، فلا بد أن تكون على ما يعهدون، والعرب لم تعهد إلا ما وصفها الله به من الأمية، فالشريعة إذا أمية.
¥