تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

والثالث: إنه لو لم يكن على ما يعهدون لم يكن عندهم معجزا. ولكانوا يخرجون عن مقتضى التعجيز بقولهم: هذا على غير ما عهدنا، إذ ليس لنا عهد بمثل هذا الكلام، من حيث إن كلامنا معروف مفهوم عندنا، وهذا ليس بمفهوم ولا معروف، فلم تقم الحجة عليهم به، ولذلك قال سبحانه: {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ} [فصلت: 44]، فجعل الحجة على فرض كون القرآن أعجميا، ولما قالوا: {إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ} [النحل: 103]، رد الله عليهم بقوله: {لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ} [النحل: 103]، لكنهم أذعنوا لظهور الحجة، فدل على أن ذلك لعلمهم به وعهدم بمثله، مع العجز عن مماثلته، وأدلة هذا المعنى كثيرة). اهـ.

ثم يقول في (المقدمة الرابعة) ولاحظ انتقاده لمدرسة الإعجاز العلمي وحتى الإعجاز العددي:

(ما تقرر من أمية الشريعة، وأنها جارية على مذاهب أهلها وهم العرب، ينبني عليه قواعد: منها: أن كثيرًا من الناس تجاوزوا في الدعوى على القرآن الحد، فأضافوا إليه كل علم يذكر للمتقدمين أو المتأخرين، من علوم الطبيعيات، والتعاليم، والمنطق، وعلم الحروف، وجميع ما نظر فيه الناظرون من هذه الفنون وأشباهها، وهذا إذا عرضناه على ما تقدم لم يصح، وإلى هذا، فإن السلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن يليهم كانوا أعرف بالقرآن وبعلومه وما أودع فيه، ولم يبلغنا أنه تكلم أحد منهم في شيء من هذا المدعى، سوى ما تقدم، وما ثبت فيه من أحكام التكاليف، وأحكام الآخرة، وما يلي ذلك، ولو كان لهم في ذلك خوض ونظر، لبلغنا منه ما يدلنا على أصل المسألة) اهـ.

من تعامل مع نظرية الإنفجار العظيم على أنها حقيقة؟

المفسرون العلميون فسروا قوله تعالى (أو لم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما .. ) بنظرية الانفجار العظيم. وهذا يعني أنهم جعلوا من النظرية حقيقة دينية أيضا وليس علمية فقط.

وأما نحن فنقول إن نظرية الانفجار العظيم هي أكثر ما توصل إليه العلم الحديث من نظريات عن أصل الكون نجاحا وأدلة. ولا يزال علماء الكونيات يبحثون أكثر، والبحث مستمرّ.

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[18 Feb 2010, 12:12 ص]ـ

أخي الكريم

ليس من الواجب أن يكون الحديث قد سيق أصلا وخصيصا لتفسير الآية. بل يجب أن نجمع ونؤلف بين كل النصوص والآثار، حتى نفهم الصورة متكاملة ..

ان الحديث الذى تشير اليه لا يصلح لك دليلا على ما تقول لأنه قد ورد بروايات مختلفة العبارة حتى جعلت الامام ابن حجر العسقلانى يقول أن رواية الحديث قد وقعت بالمعنى، وقد أبنت عن هذا فى مشاركة سابقة (انظر المداخلة رقم 120) ويبدو أنك فى مداخلتك الأخيرة لم تفهم كلامى جيدا، فقد كنت أقصد أن الروايات اختلفت ما بين ذكر الواو العاطفة فى بعضها وما بين ذكر ثم فى الأخرى، وكنت أتسائل لماذا لم تورد كافة الروايات ثم بدلا من واو العطف، ولكن يبدو أن عبارتى لم تكن واضحة لك

ثم دعك من هذا كله، فالأهم من ذلك هو أن تلك الروايات لم تفسر لنا ماهية الماء الذى جاء عنوان موضوعك هذا متسائلا عنه، ولهذا فان استشهادك بها فى غير محله، وهى لن تضيف جديدا الى صلب الموضوع

ثم لتكن صادقا مع نفسك، فمن الواضح أن طرحك فى أساسه يصطبغ بصبغة نقدية وعلمية ويعد طرحا علميا لا علاقة له بالنقول والأحاديث والآثار، ويدل على هذا كلامك ذاته حين قلت لى أنك توافقنى على التفسير العلمى الذى قرأته فى مجلة منبر الاسلام وأنه يعد قريبا جدا من التفسير الذى كنت ستطرحه علينا، فمن كلامك هذا يتبين لنا أن توجهك الأساسى كان علميا وليس نقليا، فلماذا يا أخى تخلط الأموربعضها ببعض وتستشهد بأحاديث لا تجيب عن أصل السؤال المطروح، ولا تحل الاشكال القائم؟

ومن الواضح جدا أن استشهادك بها قد جاء فى مرحلة متأخرة، وبعد أن نبهك بعض الأخوة الى وجودها

ويبدو الأمر كما لو كنت قد وجدت فى هذه الأحاديث فرصة سانحة لتدعيم موقفك ولكسب بعض الأنصار من اخواننا السلفيين، مع أن اتجاهك كما هو واضح ليس سلفيا خالصا منذ البداية، ولم يتخذ من النقل منطلقا له

أخى الكريم: ليكن كل منا صادقا مع نفسه، ولا داعى لأن نخلط الأمور، فأرجو أن تستمر فى طرحك وفقا للمسار الذى كنت تعتزم أن تسلكه، وبعيدا عن تشجيع الجمهور المصطف على جانبى الطريق، أو عن محاولة كسب مزيد من المشجعين!!

فلتستمر فى طرحك الذى طال انتظارنا له، وكفانا ردودا وتعقيبات، فقد وصلنا الآن الى المشاركة رقم 139 دون أن نطلع على طرحك بعد، فمتى اذن نطلع عليه؟!

وللعلم فانى سوف أتوقف مؤقتا عن المشاركة ولن أضيف جديدا حتى تبدأ أنت فى طرحك

وأدعو باقى الأخوة الأفاضل الى التوقف مثلى، لأن الموضوع قد طال كثيرا دون أن نجنى شيئا من ثماره الموعودة

فلتبدأ أخى الكريم - تكرما لا أمرا - والله يوفقك لما فيه الخير

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير