تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[18 Feb 2010, 12:47 ص]ـ

أخي العليمي حياك الله والإخوة جميعاً ..

أوافق على اقتراحك .. بالتوقف .. إلى حين نسمع النظرية المتكاملة من الأخ الكريم جمال وفقه الله ..

والله ولي التوفيق.

ـ[جمال السبني]ــــــــ[18 Feb 2010, 01:13 ص]ـ

ان الحديث الذى تشير اليه لا يصلح لك دليلا على ما تقول لأنه قد ورد بروايات مختلفة العبارة حتى جعلت الامام ابن حجر العسقلانى يقول أن رواية الحديث قد وقعت بالمعنى، وقد أبنت عن هذا فى مشاركة سابقة (انظر المداخلة رقم 120) ويبدو أنك فى مداخلتك الأخيرة لم تفهم كلامى جيدا، فقد كنت أقصد أن الروايات اختلفت ما بين ذكر الواو العاطفة فى بعضها وما بين ذكر ثم فى الأخرى، وكنت أتساءل لماذا لم تورد كافة الروايات ثم بدلا من واو العطف، ولكن يبدو أن عبارتى لم تكن واضحة لك

لكن ابن حجر لم يسمّ اختلاف الروايات في أمر الترتيب والعطف بـ (و) أو (ثم) روايةً بالمعنى. بل ما يُعتبَر رواية بالمعنى هو أن يكون الراوي صاغ الحديث بشيء من عنده يتوافق ـ على وجه الإجمال ـ مع معنى الحديث. تأمل قول ابن حجر: (فاقتضى ذلك أن الرواية وقعت بالمعنى ولعل راويها أخذها من قوله صلى الله عليه و سلم في دعائه في صلاة الليل كما تقدم من حديث بن عباس أنت الأول فليس قبلك شيء) اهـ.

ثم لتكن صادقا مع نفسك، فمن الواضح أن طرحك فى أساسه يصطبغ بصبغة نقدية وعلمية ويعد طرحا علميا لا علاقة له بالنقول والأحاديث والآثار، ويدل على هذا كلامك ذاته حين قلت لى أنك توافقنى على التفسير العلمى الذى قرأته فى مجلة منبر الاسلام وأنه يعد قريبا جدا من التفسير الذى كنت ستطرحه علينا، فمن كلامك هذا يتبين لنا أن توجهك الأساسى كان علميا وليس نقليا، فلماذا يا أخى تخلط الأموربعضها ببعض وتستشهد بأحاديث لا تجيب عن أصل السؤال المطروح، ولا تحل الاشكال القائم؟

ومن الواضح جدا أن استشهادك بها قد جاء فى مرحلة متأخرة، وبعد أن نبهك بعض الأخوة الى وجودها

ويبدو الأمر كما لو كنت قد وجدت فى هذه الأحاديث فرصة سانحة لتدعيم موقفك ولكسب بعض الأنصار من اخواننا السلفيين، مع أن اتجاهك كما هو واضح ليس سلفيا خالصا منذ البداية، ولم يتخذ من النقل منطلقا له

أخى الكريم: ليكن كل منا صادقا مع نفسه، ولا داعى لأن نخلط الأمور، فأرجو أن تستمر فى طرحك وفقا للمسار الذى كنت تعتزم أن تسلكه، وبعيدا عن تشجيع الجمهور المصطف على جانبى الطريق، أو عن محاولة كسب مزيد من المشجعين!!

أنا قلتُ في مشاركتي الأولى التي بدأتُ بها الموضوع: (وأنا عارف بتفسير الآية والمقصود من الماء وكون العرش عليه، وأستند في ذلك إلى التفسير المأثور والسياق العام للنصوص .. ) ولم أقل أنا أطرح تفسيرا علميا للآية. وكرّرتُ القول إنني أستند في تفسير الآية والآيات المرتبطة إلى المأثور وإلى العلاقات والارتباطات بين النصوص القرآنية نفسها، وبعد تقرير الفهم الصحيح فإذا وجدتُّ توضيحا علميا للفكرة أذكره وإلا فلا يهم ذلك، مع الحرص على عدم الخلط بين مصطلحات العلم في وصف النظام الكوني ومصطلحات القرآن الكريم في وصف السموات والأرض، وعدم الخلط بين نظريات أصل الكون أي النظام الكوني في العلم الحديث وقصة الخلق في نصوصنا الإسلامية أي خلق السموات والأرض.

المهم هو فهم النصوص كما هي. وتوجيه المسائل بحيث لا يكون التفسير برأي يُفرَض على النصوص فرضا، وبحيث لا يُتخذ من النصوص ذرائع لمعارضة العلم الحديث، فإن النصوص تتناول السماء والأرض التي تكوّنان بيئة الإنسان، والعلم الحديث يتناول نظاما معقدا من المادة.

ويحزنني كثيرا أن تظنّ أنني أستشهد بالأحاديث والآثار بعد أن نبّهني ـ كما تقول أنتَ ـ بعض الإخوة إلى وجودها!!! وأنا اشتغلتُ بالموضوع منذ حوالي 10 أعوام. إذا كان بعض الإخوة سبقني في إيراد بعض الأحاديث عن الموضوع؛ هل يعني هذا أنني لم أطّلع عليها إلا الآن؟ إذن لماذا كنتُ قد كتبت أن (الدخان المذكور قد تصاعد من الماء المذكور) ـ مع أن هذا كان له وقع القنبلة على بعض الإخوة ـ إن لم أكن مستندا إلى الآثار والروايات التي تبين لنا العلاقات والارتباطات بين النصوص؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير