ـ[جمال السبني]ــــــــ[18 Feb 2010, 09:26 م]ـ
إن عبارة " وكان عرشه على الماء " تفيد أنه هكذا كان طوال الأيام الستة وليس قبل اليوم الأول. هذا هو المستفاد من نص الآية
أخي العزيز
مرحبا بك
لو قال (خلق السموات والأرض في ستة أيام وعرشه على الماء) لأفاد المعنى الذي تذكره، ولكنه قال (وكان عرشه على الماء) وهذا يعني أنه كان عرشه على الماء من أول الخلق وقبل أن يبدأ خلق السموات والأرض. وهذا مثل أن تقول (سافرتُ وكنتُ مقيما) أي كنتُ مقيما فسافرتُ. فـ (كان) يدل على وقوع خبره في الماضي، ويدلّ هنا أيضا على أنه لم يستمرّ، مما يعني أنه لم يبقَ عرشه على الماء بعد أن خلق السموات والأرض، كما في مثالنا (سافرتُ وكنتُ مقيما) فهنا لم يبق مقيما بعد أن سافر.
الروايات الحديثية لم تقطع بكون العرش على الماء قبل خلق السموات والأرض ...
بل عندنا من الروايات ما أفاد الترتيب صريحا، وهو الروايات التي تقول (وكان عرشه على الماء، وكتب في الذكر كل شيء، ثم خلق السموات والأرض). وهذه الرواية المفصَّلة تُفسَّر بها الروايات المجملة والمبهمة.
على أي شيء كان العرش فى الأيام الستة وعلى أي شيء هو الآن؟
يظهر لي من تأمل النصوص، أن العرش هو دائما فوق كل المخلوقات الأخرى، فقوله تعالى (وكان عرشه على الماء) هو ـ في جانب منه ـ يُفيد أن الماء كان هو المخلوق أو الموجود قبل أن يخلق الله السموات والأرض، فما عليه العرش هو أعلى مستوى من المخلوقات (الأخرى). وتفيد النصوص أن العرش هو الآن فوق السماء السابعة .. لماذا؟ لأن السماء السابعة هي أعلى مستوى.
ولذا نستطيع القول ـ كفهم لمجمل النصوص وسياقاتها ـ بأن العرش كان ـ خلال الأيام الستة ـ على أعلى شيء مخلوق من الخليقة.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[18 Feb 2010, 09:39 م]ـ
(مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا) سورة الكهف (51)
ـ[جمال السبني]ــــــــ[18 Feb 2010, 09:55 م]ـ
الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (آل عمران: 191)
قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (العنكبوت: 20)
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[18 Feb 2010, 10:10 م]ـ
الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (آل عمران: 191)
قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (العنكبوت: 20) [/ size]
هل غيرت رأيك في قضية الإعجاز يا جمال؟
إن كنت فعلتَ فأنا لم أغير رأيي وإنما أوردت آية سورة الكهف لأني رأيت النقاش ومن البداية أخذ طريقا لا يصلح لتقرير المسائل العلمية بصورة صحيحة.
إن هناك من القضايا ما لا يمكن للعقل البشري أن يصل إليها وهذا يجب أن نأخذه بعين الاعتبار.
أنا
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[18 Feb 2010, 11:21 م]ـ
السلام عليكم
أخى جمال
حياك الله
لو قال (خلق السموات والأرض في ستة أيام وعرشه على الماء) لأفاد المعنى الذي تذكره، ولكنه قال (وكان عرشه على الماء) وهذا يعني أنه كان عرشه على الماء من أول الخلق وقبل أن يبدأ خلق السموات والأرض. وهذا مثل أن تقول (سافرتُ وكنتُ مقيما) أي كنتُ مقيما فسافرتُ. فـ (كان) يدل على وقوع خبره في الماضي، ويدلّ هنا أيضا على أنه لم يستمرّ، مما يعني أنه لم يبقَ عرشه على الماء بعد أن خلق السموات والأرض، كما في مثالنا (سافرتُ وكنتُ مقيما) فهنا لم يبق مقيما بعد أن سافر. المثل الذى سقته (سافرتُ وكنتُ مقيما) لا ينطبق لأنها أحوال نفس الشخص أو يجب أن تقول " سافرت وقد كنت مقيما " أو هو مثل فيه ركاكة لأن من سافر لابد أنه كان مقيما قبل السافر فلا داعى للقول وكنت مقيما
أما إن أردت التمثيل فتقول -أقمت عندك وكان الحارس بالبيت - كان الحارس يحرس البيت مدة اقامتى عندك
- سافرت بالقطار وكان القمر بدرا - فهل تقول أنه كان بدرا قبل خروجى للسفر ولم يك كذلك أثناء السفر؛ أقمت عندك وكان الجو باردا .. إلخ
الآية تتكلم عن السموات والأرض خلقتا فى ستة أيام والجملة الثانية تتكلم عن العرش وأين كان وقت خلق السموات والأرض
أما كون خبر كان يقع فى الماضى لايمنع كونه مستمر فى الحاضر مع الحدث المستمر أو للحال الدائمة " وكان بالمؤمنين رحيما " ... " بِمَا ?سْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ ?للَّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَآءَ .. " فهم لازالوا شهداء وقت الخطاب
"كان ذلك فى الكتاب مسطورا " فهو لايزال مسطورا
بل عندنا من الروايات ما أفاد الترتيب صريحا، وهو الروايات التي تقول (وكان عرشه على الماء، وكتب في الذكر كل شيء، ثم خلق السموات والأرض) " ثم "بعد الكتابة فى الذكر ... لكن لادلالة أن الكتابة تمت حال كون العرش على الماء
ولذا نستطيع القول ـ كفهم لمجمل النصوص وسياقاتها ـ بأن العرش كان ـ خلال الأيام الستة ـ على أعلى شيء مخلوق من الخليقة.
هذا يستتبع سؤالا هاما .. وأين ذهب الماء؟ هل كان المادة الخام التى خلقت منها السموات والأرض؟ إذن ظل العرش فوقه أو فوق آخر شيء منه حتى نهاية اليوم السادس .. حيث تكاثف كله إلى الكون ومادنه
¥