تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو عبيدة الهاني]ــــــــ[11 Feb 2010, 12:08 ص]ـ

ما دام قصدك أن يصل نقدك للدكتور فقط، فلماذا لم تستخدم الرسائل الخاصة؟ أم هو الخوف من إظهار العقائد المناقضة للحقائق؟.

وقد ذكرتني بنكوصك عن إظهار عقيدة الأشعرية في القرآن بعد أن أوردت عليك ذاك السؤال، بكلمة قالها الإمام الفقيه أبي محمد ابن قدامة المقدسي رحمه الله تعالى في المناظرة في القرآن- أي في مسألتنا هذه عينها -: " ولا نعرف في أهل البدع طائفة يكتمون مقالتهم ولا يتجاسرون على إظهارها إلا الزنادقة والأشعرية".

والحمد لله رب العالمين.

ألم أقل إنك لست أهلا للمناظرة.

وأنك لا تحسن إلا الغمز واللمز والعناد كما حكم فيك من رضيت حكمه.

ثم أليس من المكابرة أن تنقل كلاما يخالف المحسوس والواقع؟؟

هل ترى عاقلا يوافق أن الأشعرية يكتمون آراءهم وتراثهم هو الأكبر على الإطلاق منذ 10 قرون أو يزيد؟؟ وقد بينوا الحق في التفسير وشروح الحديث والكتب المستقلة والرسائل وغيرها وتكلموا في كل الدقائق والتفاصيل وحرروا جميع أقوالهم وفصلوها .. وما ابن أبي زيد القيرواني علينا ببعيد، وما الإمام الطبري ببعيد.

لا أقول إلا هداك الله، وأصلح حالك.

ـ[محمد براء]ــــــــ[11 Feb 2010, 12:14 ص]ـ

ثم أليس من المكابرة أن تنقل كلاما يخالف المحسوس والواقع؟؟.

ما دام كلام ابن قدامة غير صحيح، بل يخالف المحسوس والواقع، فلماذا لم تجب عن سؤالي؟

وإن أردت الإجابة فأرجو أن تجيب على قدر السؤال كما هو شأن المناظرات - إن أردت المناظرة -.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[11 Feb 2010, 08:47 ص]ـ

لدي عدة نقاط حول هذا الموضوع:

1 - كنتُ أتمنى أن تكون هذه المشاركة في رسالة خاصة لأستاذنا الدكتور فهد الرومي وفقه الله كما قال الأخ محمد براء.

2 - أما وقد رأيتم نشرها فعلاً، فليت الأخ محمد براء خلى بينها وبين الدكتور فهد الرومي فهو موجود ويقرأ في الملتقى بشكل مستمر حفظه الله، وهو أقدر على بيان وجهة نظره فيما كتبه في كتابه.

3 - وليت الأخ أبا عبيدة لما نشرها على الملأ دون أن يخبر بذلك الدكتور فهد الرومي من قبل تقبل النقاش بصدر رحب، وأجاب على تساؤلات الأخ محمد براء.

وأنا أحب أن أبين رأيي في ما يكتبه أخي محمد براء مع اعتراضي على قسوته التي لا أجد لها مبرراً، وحدته التي تلازمه في أغلب موضوعاته رعاه الله. وهو أن الأخ محمد يدرك تماماً ما يكتب في عقيدة السلف من الصحابة والتابعين وأتباعهم، واطلاعه واسع على هذه الكتب التي نقلت لنا عقائدهم، وقد قرأت له كثيراً ووجدته يجيد ما يكتب، فليس من اللائق بكم يا أبا عبيدة أن تتعاملوا معه بهذا الازدراء واللامبالاة، فهذا لا يليق بكم أخي الكريم ولا به.

والدليل العلمي هو أقوى سلاح وحجة في ملتقى أهل التفسير، وما سوى ذلك فهو ينقص ولا يزيد من قيمة المشاركة.

وإشغالنا يا أبا عبيدة بمنهج الأشاعرة في كل موضوع تشاركون فيه بمناسبة وبغير مناسبة يوحي بالضعف الشديد في الحجة، وأمور العقائد أخي العزيز لا تؤخذ بالعصا هكذا، وإنما بالحجج والبيان العربي السهل وليس بأدلة الفلاسفة التي عافها أهلها، وتبرأ منها متبعوها وأنت تشد عليها بالنواجذ حفظك الله، فأرح أعصابك أولاً وتأمل الكتب فلستُ أنا ولا أنت أوصياء على أحد ندافع عنه بحق أو بباطل، واتباعنا لمنهج السلف ليس تشهياً واتباعاً للهوى ولكن الأدلة والبراهين هي التي ساقتنا سوقاً لاتباعه كما ساقت أبا الحسن الأشعري نفسه للرجوع له في آخر أمره رحمه الله.

فأرجو عدم التشعب في الكلام، وترك المجال للأستاذ الدكتور فهد الرومي ليجيب على ما تفضلتم بإيراده متى تيسرت له الفرصة لذلك إن شاء الله، حتى نستفيد جميعاً مما يكتب في هدوء وسكينة.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[11 Feb 2010, 08:54 ص]ـ

والسؤال المطروح هنا: هل المقصود بالقرآن الذي صرحوا بكونه مخلوقا هو القرآن الذي هو الصفة القائمة بذات الله سبحانه وتعالى؟ أم هو الحروف الدالة عليه الكائنة بين دفتي المصحف المكونة من الحبر المكتوبة على الورق في المطابع؟

.

أخانا الفاضل

طرحت سؤالاً وأظتك تعرف الإجابة فهل تتكرم علينا ببيان الفرق مشكورا مأجورا؟

وأذكرك أن الله قال:

(وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ) سورة التوبة 6

قال القرطبي رحمه الله تعالى في تفسيره:

"الرَّابِعَةُ: قَالَ الْعُلَمَاءُ: فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ كَلَامَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَسْمُوعٌ عِنْدَ قِرَاءَةِ الْقَارِئِ، قَالَهُ الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ وَالْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ وَأَبُو الْعَبَّاسِ الْقَلَانِسِيُّ وَابْنُ مُجَاهِدٍ وَأَبُو إِسْحَاقَ الْإِسْفِرَايِينِيُّ وَغَيْرُهُمْ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى: حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ فَنَصَّ عَلَى أَنَّ كَلَامَهُ مَسْمُوعٌ عِنْدَ قِرَاءَةِ الْقَارِئِ لِكَلَامِهِ. وَيَدُلُّ عَلَيْهِ إِجْمَاعُ الْمُسْلِمِينَ عَلَى أَنَّ الْقَارِئَ إِذَا قَرَأَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ أَوْ سُورَةً قَالُوا: سَمِعْنَا كَلَامَ اللَّهِ. وَفَرَّقُوا بَيْنَ أَنْ يَقْرَأَ كَلَامَ اللَّهِ تَعَالَى وَبَيْنَ أَنْ يَقْرَأَ شِعْرَ امْرِئِ الْقَيْسِ. وَقَدْ مَضَى فِي سُورَةِ (الْبَقَرَةِ) مَعْنَى كَلَامِ اللَّهِ تَعَالَى، وَأَنَّهُ لَيْسَ بِحَرْفٍ وَلَا صَوْتٍ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ."

أوردتُ الآيةَ وكلامَ القرطبي رحمه الله تعالى لأقول هذا يكفي في فهم معنى كلام الله وما زاد عليه فهو في نظري من التكلف وقد نهينا عن التكلف لأنه يفضي إلى الخوض في مسائل إدراك حقيقتها فوق مقدور عقولنا وأفهامنا، فلماذا لا نقف عند ماهو ظاهر ومباشر من كلام ربنا؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير