تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ذهبت في الصباح إلى مستشفى الطلبة لأخذ موعد إجراء العملية , وعند الحاج حسين تم تحديد يوم الحضور إلى المستشفى، وهو يوم الاثنين القادم 20/ 5 وربما يكون إجراء العملية يوم الثلاثاء , بعدها كنت على موعد مع محاضرة الدكتور الجرح فذهبت من هناك من ميدان الجيزة إلى الكلية , كان في الكلية هذا اليوم صخب وغبار متطاير حيث يقام مهرجان جوالة الكلية , استمرت المحاضرة إلى الثانية وقد أخذت البحث من الأستاذ الجرح بعد أن اطلع عليه وأبدى بعض الملاحظات مع الإطراء المبالغ فيه للبحث من قبله , أخذته على أمل استنساخ نسخة جيدة لتقديمها للأستاذ، وقد رأيت أن أحتفظ أنا أيضا بنسخة، بدأت بنقل البحث بنسختين بواسطة الكاربون , وقد بدأت أشعر الآن أني في ضيق من الوقت , لابد من إكمال البحث وتقديمه، وكتابة البحث تحتاج إلى جهد جهيد، والعملية على الأبواب ولا أدري لعل الله يرحم وتمر بسلام , هذا من جانب ومن جانب آخر فقد اتفقت مع الأخ خليل على الذهاب إلى الإسكندرية سوية يوم السبت بعد غد، ونقضي يوم السبت هناك ونعود الأحد، هو لديه عمل للحصول على مصدر علمي يحتاجه في بحثه، وأنا أحاول أن أرى المدينة الشهيرة ومناطق من مصر أخرى , بالإضافة إلى أني أفكر بالذهاب إلى كلية آداب الإسكندرية، والاطلاع على رسائل مسجلة في موضوع علم اللغة , وأنا متردد الآن بين الإقدام على السفر وبين الانصراف إلى موضوع البحث والاستعداد للعملية، والله المستعان.

الفراغ من البحوث الفصلية

الأحد 19 مايس 1974 = 27 ربيع الثاني 1394هـ

سافر الأخ خليل يوم أمس إلى الإسكندرية وعاد في نفس اليوم، وقد كان سفره خاتمة للجو المكفهر الذي ساد البيت طوال الأيام السابقة، وأنا لم أسافر كان هناك ما يمنعني، كنت راغباً أشد الرغبة في ذلك لرؤية الإسكندرية والأجواء المفتوحة في الإسكندرية، ولكن كان علي أن أكمل نسخ بحث الأبجدية أو تاريخ الكتابة العربية، فقد كنت قد أكملته يوم الخميس الماضي، وعرضته على الأستاذ محمد سالم الحرج ووافق على ما فيه بعد أن كان قد أخذه من يوم الاثنين وأعاده يوم الخميس مبديا بعض الملاحظات على ذكر المصادر في الهامش وأموراً شكلية مثل هذه، وقد أشاد بالبحث إشادة أعتقد أنه يستحقها، حتى إنه قال الذي يعمل هذا البحث يهون عليه بحث الماجستير , المهم أنا كنت حبيس البيت منذ يوم الخميس وهذا اليوم أيضاً حيث استطعت بحمد الله أن أكمل البحث وأرتبه في ملف , كنت أكتب نسختين بالاستعانة بالكاربون , واحتفظت لي بنسخة منه , وبهذا أكون بحمد الله قد أتممت كتابة البحوث الثلاثة التي كُلِّفْنَا بها في السنة التمهيدية للماجستير، البحث الأول الخاص بلسان العرب واستخراج كل ما قال عنه أنه ظاهرة لهجية، وكان نصيبي الجزء الثاني من طبعة بيروت، وقد اشتريت لسان العرب وانقطعت أدرس الجزء الخاص بي حتى أكملته بما يقرب من شهر منذ الشهر الثاني , وقدمته حين لم يكن أحد قد بدأ فقط بداية في بحثه , وفي الشهر الثالث أكملت بحث الأصوات العربية عن ابن يعيش، وقد بدا لي أنه لو رجعت أكتب ذلك البحث لكتبته بصورة أجود، ولكن كل عمل يعمله الإنسان ويعادوه يقول لو عملت كذا ولو أضفت كذا، والحمد لله.

مناقشة رسالة

الاثنين 20 مايس 1974 = 28 ربيع الثاني 1394هـ

كان هذا اليوم موعد مراجعتي مستشفى الطلبة (جامعة القاهرة) فقد كنت قد أخذت موعداً من منذ يوم الخميس الماضي على أن أدخل المستشفى هذا اليوم وأعمل العملية غداً , وجئت اليوم والتقيت بالدكتور شريف الذي قام هو بفحصي أولاً ثم أحالني على الدكتور محمود خيري، وقد غَيَّرَ الموعد وطلب مني أن أراجع المستشفى يوم الأحد القادم حتى أكمل الفحوص في ذلك اليوم ثم أقضي الليل في المستشفى ثم تُجْرَى لي العملية يوم الاثنين , ووافقت على ذلك، وإن كان قد قال لي أنه يمكنني أن أؤجل العملية إلى ما بعد الامتحان، ولكني أجد مجالاً من الوقت شهرين تقريباً، وإذا يسر الله ونجحت العملية وقضيت فترة النقاهة يمكنني أن أراجع الدروس والموضوعات وأكون مستعداً للامتحان الذي يرجح أن يكون يوم 20/ 7/1974 , إن التهاب هذه الغدة قد مضى عليه أكثر من خمس سنوات وبدأت أخشى من عواقبه، وتوكلت على الله لإجراء العملية، مع أن الأهل لا يعلمون بذلك، وقررت ألا أعلمهم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير