ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[13 Feb 2010, 12:57 م]ـ
أخي أبا سعد بارك الله فيك
ليس فيما أوردته ما يدل على أن ابن عباس تلقى تفسير السورة بذلك النص الذي ذكره في حضرة كبار الصحابة عن النبيء عليه الصلاة والسلام ..
.
الأخ الفاضل عصام
هذا النص كما أورده البخاري:
حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر فكأن بعضهم وجد في نفسه فقال لم تدخل هذا معنا ولنا أبناء مثله فقال عمر إنه من قد علمتم فدعاه ذات يوم فأدخله معهم فما رئيت أنه دعاني يومئذ إلا ليريهم قال ما تقولون في قول الله تعالى إذا جاء نصر الله والفتح فقال بعضهم أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا وسكت بعضهم فلم يقل شيئا فقال لي أكذاك تقول يا ابن عباس فقلت لا قال فما تقول قلت: هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه له قال إذا جاء نصر الله والفتح وذلك علامة أجلك فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا فقال عمر ما أعلم منها إلا ما تقول.
والنصوص التي ذكرتها تدل على أن بن عباس قد علم أن هذه السورة نزلت بنعي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعدها لا يصعب على الفهم على بن عباس ولا غيره أن مجيء النصر والفتح هو علامة الأجل.
فإما تقبل الروايات الأخرى وهنا يمكن الجمع بينها وبين رواية البخاري أو تردها وحينها يكون الكلام حول بقية الموضوع وما توجهتَ به من أسئلة إلى الدكتور فهد.
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[13 Feb 2010, 01:45 م]ـ
الأخ الفاضل عصام
والنصوص التي ذكرتها تدل على أن بن عباس قد علم أن هذه السورة نزلت بنعي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعدها لا يصعب على الفهم على بن عباس ولا غيره أن مجيء النصر والفتح هو علامة الأجل.
فإما تقبل الروايات الأخرى وهنا يمكن الجمع بينها وبين رواية البخاري أو تردها وحينها يكون الكلام حول بقية الموضوع وما توجهتَ به من أسئلة إلى الدكتور فهد.
أخي أبا سعد
قولك لا يصعب على فهم ابن عباس ولا غيره أن مجيء النصر والفتح هو علامة الأجل .. قولك هذا محجوج بصعوبته المأثورة عن كبار الصحابة .. فلم يعرفه منهم أحد سوى عمر رضي الله عنهم أجمعين.
وأما الرواية فقد تكلم ابن حجر أن رفعها من ابن عباس إلى النبيء منكرة لمخالفتها لرواية الثقات .. كما سلف بيانه.
وأما ما أثر عن ابن عباس هنا فهو يبين دراية ابن عباس أكثر من بيان روايته ..
وليس علينا من حرج أن نطلب من أهل الحديث أن يفيدونا في هذا الباب.
وهذا لا يقف حجر عثرة أمام التقدم في النقاش بناء على هذا الحديث .. فإن هناك آثاراً أخرى عنه- رضي الله عنه- تزكي مأخذه هذا وتذكر فضيلته فيه وتلمح إلى منهجه التأويلي المدعو له به ....
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[13 Feb 2010, 04:08 م]ـ
أخي أبا سعد
قولك لا يصعب على فهم ابن عباس ولا غيره أن مجيء النصر والفتح هو علامة الأجل .. قولك هذا محجوج بصعوبته المأثورة عن كبار الصحابة .. فلم يعرفه منهم أحد سوى عمر رضي الله عنهم أجمعين.
وأما الرواية فقد تكلم ابن حجر أن رفعها من ابن عباس إلى النبيء منكرة لمخالفتها لرواية الثقات .. كما سلف بيانه.
وأما ما أثر عن ابن عباس هنا فهو يبين دراية ابن عباس أكثر من بيان روايته ..
وليس علينا من حرج أن نطلب من أهل الحديث أن يفيدونا في هذا الباب.
وهذا لا يقف حجر عثرة أمام التقدم في النقاش بناء على هذا الحديث .. فإن هناك آثاراً أخرى عنه- رضي الله عنه- تزكي مأخذه هذا وتذكر فضيلته فيه وتلمح إلى منهجه التأويلي المدعو له به ....
أخي الكريم
أنا قلت إذا كان بن عباس قد علم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد نعيت إليه نفسه حين نزلت السورة وأخبر فاطمة رضي الله عنها بذلك وبن عباس هو الذي روى الحديث
فهل يصعب عليه أن يقول هو أو غيره ما قاله بن عباس لعمر رضي الله عنهما؟
أما دراية بن عباس رضي الله عنهما فلا أناقش فيها فهي من المسلمات عندي.
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[13 Feb 2010, 04:31 م]ـ
علم الرسول بالنعي المفهوم من السورة = مسلّم ..
وتحديث الرسول أنه قد نعيت إليه نفسه من غير أن يشير إلى السورة = مسلم أيضاً ..
وعلم الصحابة بذلك النعي من الرسول من غير إشارة إلى السورة = مسلم أيضاً .. كعلمهم بنزول السورة ..
ولكن .. أن تكون هذه السورة هي من نقلت إلى الرسول ذلك النعي = فهذه هي المنقبة العباسية - بالنسبة إلى الصحابة عدا عمر .. وهذه هي التي غابت عن كبار الصحابة أو نسيت .. وكل ربط ورد بين السورة والنعي فهو من إخبار ابن عباس .. فيما يظهر والله أعلم ..
وهذا هو مثار النقاش.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[13 Feb 2010, 05:36 م]ـ
ولكن .. أن تكون هذه السورة هي من نقلت إلى الرسول ذلك النعي = فهذه هي المنقبة العباسية - بالنسبة إلى الصحابة عدا عمر .. وهذه هي التي غابت عن كبار الصحابة أو نسيت .. وكل ربط ورد بين السورة والنعي فهو من إخبار ابن عباس .. فيما يظهر والله أعلم ..
وهذا هو مثار النقاش.
وماذا تفعل بهذا الحديث:
وعن ابن عباس، قال: لما نزلت إذا جاء نصر الله والفتح؛ دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاطمة، قال: نعيت إلي نفسي، فبكت، قال: لا تبكي؛ فإنك أول أهلي لاحق بي، فضحكت، فرآها بعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقلن: يا فاطمة! رأيناك بكيت ثم ضحكت؟! قالت: إنه أخبرني أنه قد نعيت إليه نفسه؛ فبكيت، فقال لي: لا تبكي؛ فإنك أول أهلي لاحق بي، فضحكت وإذا جاء نصر الله والفتح، وجاء أهل اليمن: هم أرق أفئدة، والإيمان يمان، والحكمة يمانية.
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 5915
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
¥