ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[13 Feb 2010, 05:41 م]ـ
المخبر هو ابن عباس، والرابط بين السورة والحدث هو ابن عباس.
ولو قارنت بين رواية ابن عباس ورواية عائشة لهذا الموقف بعينه (مسارّة النبيء لفاطمة) لبان الفرق بين الروايتين.
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[14 Feb 2010, 01:56 م]ـ
الإخوة الكرام
هل نستطيع أن نعتمد هذا الأثر عن ابن عباس مثالاً لتأويل ابن عباس أم نختار مثالاً آخر .. ليستمر النقاش.
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[14 Feb 2010, 02:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد قرأت بحث أبا بيان (معالم الاستنباط في التفسير)، وبحثه نافع جزاه الله خيرا.
ولقد ظفرت من خلاله بهذا المثال:
قال صاحب الدر المثور:
وأخرج محمد بن نصر وابن جرير والحاكم وصححه والبيهقي من طريق عاصم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان عمر رضي الله عنه يدعوني مع أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ويقول: لا تتكلم حتى يتكلموا، فدعاهم فسألهم فقال: أرأيتم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر: «التمسوها في العشر الأواخر وتراً أي ليلة ترونها؟» فقال بعضهم: ليلة إحدى وعشرين، وقال بعضهم: ليلة ثلاث، وقال بعضهم: ليلة خمس، وقال بعضهم: ليلة سبع. فقالوا: وأنا ساكت. فقال: ما لك لا تتكلم؟ فقلت: إنك أمرتني أن لا أتكلم حتى يتكلموا. فقال: ما أرسلت إليك إلا لتكلم فقال: إني سمعت الله يذكر السبع فذكر سبع سموات ومن الأرض مثلهن، وخلق الإِنسان من سبع، ونبت الأرض سبع. فقال عمر رضي الله عنه: هذا أخبرتني بما أعلم أرأيت ما لا أعلم؟ فذلك نبت الأرض سبع. قلت: قال الله عز وجل {شققنا الأرض شقاً فأنبتنا فيها حباً وعنباً وقضباً وزيتوناً ونخلاً وحدائق غلباً وفاكهة وأباً} [عبس: 26] قال: فالحدائق غلباً الحيطان من النخل والشجر {وفاكهة وأبا} فالأب ما أنبتت الأرض مما تأكله الدواب والأنعام ولا تأكله الناس. فقال عمر رضي الله عنه لأصحابه: أعجزتم أن تقولوا كما قال هذا الغلام الذي لم يجتمع شؤون رأسه، والله إني لأرى القول كما قلت، وقد أمرتك أن لا تتكلم معهم." أهـ
وقال البيهقي رحمه الله في كتابه شعب الإيمان معلقا على هذا الأثر، ومقررا بأن ابن عباس استنبط ما قاله:
«وهذا أيضا إنما قال استدلالا» " أهـ
والله أعلم.
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[15 Feb 2010, 12:21 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد قرأت بحث أبا بيان (معالم الاستنباط في التفسير)، وبحثه نافع جزاه الله خيرا.
ولقد ظفرت من خلاله بهذا المثال:
قال صاحب الدر المثور:
وأخرج محمد بن نصر وابن جرير والحاكم وصححه والبيهقي من طريق عاصم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان عمر رضي الله عنه يدعوني مع أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ويقول: لا تتكلم حتى يتكلموا، فدعاهم فسألهم فقال: أرأيتم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر: «التمسوها في العشر الأواخر وتراً أي ليلة ترونها؟» فقال بعضهم: ليلة إحدى وعشرين، وقال بعضهم: ليلة ثلاث، وقال بعضهم: ليلة خمس، وقال بعضهم: ليلة سبع. فقالوا: وأنا ساكت. فقال: ما لك لا تتكلم؟ فقلت: إنك أمرتني أن لا أتكلم حتى يتكلموا. فقال: ما أرسلت إليك إلا لتكلم فقال: إني سمعت الله يذكر السبع فذكر سبع سموات ومن الأرض مثلهن، وخلق الإِنسان من سبع، ونبت الأرض سبع. فقال عمر رضي الله عنه: هذا أخبرتني بما أعلم أرأيت ما لا أعلم؟ فذلك نبت الأرض سبع. قلت: قال الله عز وجل {شققنا الأرض شقاً فأنبتنا فيها حباً وعنباً وقضباً وزيتوناً ونخلاً وحدائق غلباً وفاكهة وأباً} [عبس: 26] قال: فالحدائق غلباً الحيطان من النخل والشجر {وفاكهة وأبا} فالأب ما أنبتت الأرض مما تأكله الدواب والأنعام ولا تأكله الناس. فقال عمر رضي الله عنه لأصحابه: أعجزتم أن تقولوا كما قال هذا الغلام الذي لم يجتمع شؤون رأسه، والله إني لأرى القول كما قلت، وقد أمرتك أن لا تتكلم معهم." أهـ
وقال البيهقي رحمه الله في كتابه شعب الإيمان معلقا على هذا الأثر، ومقررا بأن ابن عباس استنبط ما قاله:
«وهذا أيضا إنما قال استدلالا» " أهـ
والله أعلم.
هذا هو المثال الذي كنت أعددته مع المثال الأول
بوركتِ وجوزيت خيراً ..
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[15 Feb 2010, 02:09 م]ـ
الإخوة الكرام
هل نستطيع أن نعتمد هذا الأثر عن ابن عباس مثالاً لتأويل ابن عباس أم نختار مثالاً آخر .. ليستمر النقاش.
أخي الكريم عصام
ما أود التنبيه إليه هو أنني انتهز كل فرصة في كل مشاركة أستطيع أن أراجع فيها معلوماتي والتثبت من القول الراجح في المسائل التي فيها إشكال ومثال على ذلك:
ما ورد في تعقيب الدكتور فهد على مشاركتك بخصوص زمن نزول سورة النصر وتفسير بن عباس لها.
وأما الأثر إذا ثبت أن ابن عباس رضي الله عنهما قاله عن اجتهاد فهو من أفضل الأمثلة على التأويل الصحيح القائم على القرائن الصحيحة.
فلو لم يكن هذا التأويل من بن عباس رضي الله عنهما لجاز الوقف عند هذه السورة وطرح حولها أكثر من سؤال منها:
ما هو غرض هذه السورة؟
ما هي العلاقة بين مجيء النصر والفتح وبين التسبيح والاستغفار؟
ولماذا خُص النبي صلى الله عليه وسلم بالخطاب في السورة؟
¥