ـ[أبو عبيدة الهاني]ــــــــ[16 Feb 2010, 10:41 م]ـ
يا ابا إياد
ما دخل الأشاعرة هنا؟
أنا طبري.
والطبري ليس فيلسوفا.
بل هو إمام من أئمة أهل السنة.
وهو القائل بأن أول واجب على الإنسان النظر.
وبالمناسبة، لمعلوماتك؛ فإن الخلاف في أول واجب على المكلف ما هو إلا خلاف فقهي. وكثير من المتعصبين يجعلونه خلافا عقديا، وهذا الخلاف الفقهي مرجعه الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، ولو أردت بسطت لك القول فيه لكي لا تدخل في زمرة المتعصبين الذين يرفضون الخلاف الفقهي المشروع.
عودا على مشاركتك، فإنك صرحت أني أعلم هذا الكلام الذي قلته، وأزيدك أني أعلم أنك ما فعلت شيئا إلا تكراره من غيرك وكأنك أخذته مسلما، وهذا عليك مراجعته.
بيانه أنك لم تبين الفرق بين المحدث والمخلوق.
مع أن المقام يقتضي أن تبين ذلك.
ودعني أعلمك الشبهة التي يمكن أن تقولها في التفريق بينهما.
فستقول حتما تقليدا لغيرك أن المحدث هو الحادث بذات الله، وأن المخلوق هو الحادث منفصلا عن ذات الله.
هذه خلاصة الفلسفة التي يمكنك أن تأتي بها، وهي مردودة بكلام الإمام الطبري وابن الجراح واللالكائي والبيهقي وغيرهم لأنهم ينفون أن يتصف الله تعالى بحادث يقوم بذاته مطلقا، دون النظر إلى التفريق المزعون بين المحدث والمخلوق.
وأعتقد أنك كمحاضر وفي مرحلة الدكتوراه يجب أن لا تكون مجرد مردد لكلام عليه إيرادات ومناقضات من كلام السلف الذين ذكرت بعضهم، وهذا الملتقى محل نقاش علمي، فلا يليق بنا إلا النقاش العلمي.
ـ[أبو عبيدة الهاني]ــــــــ[16 Feb 2010, 10:49 م]ـ
ا الأصل الذي أصَّله الأشاعرة وقد أخذوه من أهل الكلام هو تقسيم العالم إلى قسمين: حادث وقديم
يا أبا إياد حفظك الله.
إنك محاضر وفي مرحلة الدكتوراه .. فأنت تمثل مستوى أساتذة المسلمين.
فهل يليق بك أن تنسب هذا الكلام أعلاه إلى الأشاعرة؟؟؟؟؟
من من الأشاعرة يقول بأن العالَم (كل ما سوى الله تعالى) ينقسم إلى حادث وقديم؟؟؟؟
أرأيت تكرار الكلام بلا فهم إلى أين يؤدي؟
ـ[أبو إياد]ــــــــ[16 Feb 2010, 10:57 م]ـ
أولاً: ما ذكرته عن الطبري فإذا كنت تقصد تفسيره لقصة إبراهيم وأبيه آزر فقد رد عليه فيه الأئمة، (راجع تفسير ابن كثير وفتاوى ابن تيمية). ودع عنك أخبار بني إسرائيل التي رواها كثير من السلف، فمن المقرر عند أهل العلم بأصول التفسير أن الصحابي أو التابعي قد يروي خبر بين إسرائيل وهو لا يقول به، وإنما من باب "لا تصدقوا بني إسرائيل ولا تكذبوهم" (وبالمناسبة فللشيخ مساعد الطيار كلام جميل حول هذا الموضوع).
ثانياً ما ذكرته عن الفرق بين المحدث والمخلوق فقد أحلتك فيه مرتين على كتاب الحيدة، وأشرت في ثنايا كلامي إلى الفرق بينهما، وإنما أحلتك على كتاب الحيدة لأن الكلام فيه واضح غاية الوضوح، ولأني لو طرقت بابها هنا لما وفيتها حقها، لأني أعلم من نفسي أني لست ممن بسط الله له في قلمه ما يستطيع أن يوضح المسألة غاية الوضوح، ولذا آثرت إحالتها إلى من اتصف بهذه الصفة.
وكأني بك تقول: لقد حدتَ عن جوابي مراراً، وايم الله ما هي بالحيدة، ولا هو بالجهل، وليس عن عي، وإنما الأمر ما ذكرت لك.
أما الشبهة التي قلتها أنت على لساني فما خطرت لي على بال.
قد قلت ما أردت قوله، وأوضحتُ ما أريد إيضاحه، وأحلت على مليء فيما لم أصرح به، وليس لي وراء ذلك مقال، وحديثي بعد ذلك أعده عبثاً؛ ولذا فلن أرد بعدها في هذا الموضوع إلا أن يشاء الله.
ـ[أبو عبيدة الهاني]ــــــــ[16 Feb 2010, 11:01 م]ـ
أصولهم التي أصلها الفلاسفة على حدوث الله تعالى،
يا استاذ أبا إياد حفظك الله.
هل الفلاسفة يقولون بحدث العالم؟
يا أستاذ إياد إنك من أهل التفسير، فهلا اطلعت على مقدمة تاريخ الإمام الطبري ورايته كيف يقرر البرهان على حدوث العالم؟؟ هل ستتهمه بالفلسفة وغير ذلك من التهم التي جهزتها لمن يقيم الدليل على حدوث العالم؟؟
حدوث العالم أصل قرره القرآن العظيم، فاقرأ إن شئت آيات بدأ الخلق وكلام الإمام الطبري فيها.
والإشارات التي أشار إليها القرآن العظيم للدلالة على حدوث العالم وهي الإمكان والحدوث قد أحسن الإمام الطبري فهمها، وبسطها في أول تاريخه وفي تبصيره، فهل هو فيلسوف أو مبتدع أو غير ذلك من الألقاب الشنيعة معاذ الله.
ـ[أبو عبيدة الهاني]ــــــــ[16 Feb 2010, 11:04 م]ـ
أما الشبهة التي قلتها أنت على لساني فما خطرت لي على بال.
يا أستاذ أبا إياد إنك أستاذ، فكيف تكتب ما لا يخطر على بالك؟؟
لقد جعلت الأشاعرة قسموا العالَم (أي المخلوقات) إلى حادث وقديم.
ألم تع إلى الآن ماذا قلت؟؟
ـ[أبو إياد]ــــــــ[16 Feb 2010, 11:07 م]ـ
لن أرد على أصل الموضوع -كما وعدت-، ولكني أشير إلى ناحية جانبية، وهي ما كان يسميه شيخ الإسلام (قرمطة النصوص)، فلما قرأتُ النص الذي اقتبستًه من كلامي استغربت العبارة، فلما قرأت النص المكتوب في مشاركتي كاملاً فهمت الخلل الذي وقعتَ فيه، فعد إلى الكلام من أوله فاقرأه بتمعن، ولا (تقرمطه).
غفر الله لي ولك.
¥