تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو عبيدة الهاني]ــــــــ[16 Feb 2010, 11:11 م]ـ

الأصل الذي أصَّله الأشاعرة وقد أخذوه من أهل الكلام هو تقسيم العالم إلى قسمين: حادث وقديم، والحادث هو جائز الوجود، والقديم هو واجب الوجود

ألا من رجوع إلى الحق من الأستاذ حتى يكون قدوة، ويقول بأن العالم عند الأشاعرة ينقسم إلى الأجرام والأعراض، لا إلى الحادث والقديم.

فإن القديم ليس من قسم العالم عند الأشاعرة، بل من قسم الموجودات، والقديم عندهم هو الله وصفات ذاته.

إنك قدوة يا أستاذ .. والرجوع إلى الحق فضيلة.

ـ[أبو إياد]ــــــــ[16 Feb 2010, 11:17 م]ـ

أما الرجوع فنعم، قد رجعت، ولكني لم أكتبه لأني أولاً لا أؤمن بأن هذا التقسيم يوجبه العقل كما زعموا، فلا حاجة -بعد بيان المقصود- لتحرير الألفاظ لقوم لا أؤمن بقاعدتهم وبأصلهم هذا (وإن كان لفظ العالمين لفظاً شرعياً وقد فسره السلف بأنه كل ما سوى الله) إلا أن هذا التقسيم -أعني تقسيم الموجودات إلى حادث وقديم- لا يلزمني.

وثانياً لأني كنت قد وعدت أني لن أعود إلى الموضوع.

ـ[أبو عبيدة الهاني]ــــــــ[16 Feb 2010, 11:34 م]ـ

ولكني لم أكتبه لأني أولاً لا أؤمن بأن هذا التقسيم يوجبه العقل كما زعموا

ما هذا الرجوع يا أستاذ ابا إياد، إنك تمثل الأساتذة يا سيدي فكيف تقول مثل هذا الكلام؟؟؟

هل كونك لا تؤمن بذلك التقسيم العلمي يوجب عليك أن تحرفه؟؟ ومن الذي كتب ذلك التقسيم المحرف أليس أنت الكاتب؟؟ أو من الذي نقلت عنه هذا التقسيم المحرف؟؟

أما عدم إيمانك بذلك التقسيم، فسأترك الشيخ ابن تيمية يرد عليك لعلك تعيد النظر في معلوماتك:

معلوم بصريح العقل أن الموجود إما واجب بنفسه، وإما غير واجب بنفسه، وإما قديم أزلي، وإما حادث كائن بعد أن لم يكن، وإما مخلوق مفتقر إلى خالق، وإما غير مخلوق ولا مفتقر إلى خالق، وإما فقير إلى ما سواه، وإما غني عما سواه.

وغير الواجب بنفسه لا يكون إلا بالواجب بنفسه، والحادث لا يكون إلا بقديم، والمخلوق لا يكون إلا بخالق، والفقير لا يكون إلا بغني عنه، (المنهاج، ج2/ص117)

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[17 Feb 2010, 01:57 ص]ـ

الأخ: أبو عبيدة.

أريد أن أعرف من أين أتيت بقولك إن كلمة: محدث، وكلمة "مخلوق" مترادفتان؟

وإذا ثبت أنهما مترادفتان؛ فهل تقول في تفسير الآية: إن القرآن مخلوق، بدليل قوله تعالى: "ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث" وقوله تعالى: وما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث؟

أرجو جوابا صريحا مختصرا، حتى لا تضيع جهودكم سدى، وحتى تحرروا نقطة النزاع.

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.

ـ[أبو عبيدة الهاني]ــــــــ[17 Feb 2010, 11:05 ص]ـ

فهل تقول في تفسير الآية: إن القرآن مخلوق، بدليل قوله تعالى: "ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث" وقوله تعالى: وما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث؟

لو كنت تعلم جواب أهل العلم لما سألت هذا السؤال.

ومع ذلك أجيبك:

قال الحافظ البخاري في كتاب خلق الأفعال: وأما تحريفهم: مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ، فإنما حدث عند النبي ? وأصحابه لما عَلَّمَهُ اللهُ ما لم يكن يعلم.

قال الحافظ المفسر البغوي: الذكر المحدث: ما قاله النبي ? وبينه من السنن والمواعظ سوى ما القرآن، وأضافه إلى الرب تعالى لأنه قاله بأمر الرب. (معالم التنزيل، ج5/ص306)

وقال الإمام الطبري في سورة الشعراء: ما أتيتهم به يا محمد من عند ربك من تذكير وتنبيه على مواضع حجج الله عليهم على صدقك وحقيقة ما تدعوهم إليه مما يحدثه الله إليك. اهـ

فالذكر المحدث المخلوق في ذات النبي صلى الله عليه وسلم، وليس هو القرآن القديم القائم بذات الله تعالى.

قال الإمام وكيع ابن الجراح: "من قال أن القرآن مخلوق فقد زعم أن القرآن محدَثٌ، ومن زعم أن القرآن محدَثٌ فقد كفر. (شرح اصول اعتقاد أهل السنة، ج2/ص284)

أين أنتم يا أهل العلم؟ لماذا تتركون الناس على جهلهم. ألا تخافون حساب الله؟؟؟؟

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[17 Feb 2010, 11:37 ص]ـ

قال الحافظ المفسر البغوي: الذكر المحدث: ما قاله النبي ? وبينه من السنن والمواعظ سوى ما القرآن، وأضافه إلى الرب تعالى لأنه قاله بأمر الرب. (معالم التنزيل، ج5/ص306)

قال البغوي في تفسيره:

" {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ} يعني ما يحدث الله من تنزيل شيء من القرآن يذكرهم ويعظهم به.

قال مقاتل: يحدث الله الأمر بعد الأمر قيل: الذكر المحدث ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم وبينه من السنن والمواعظ سوى ما القرآن، وأضافه إلى الرب عز وجل لأنه قال بأمر الرب"تفسير البغوي - (ج 5 / ص 306)

فهذا كلام البغوي كاملاً فلماذا بترته وأتيت به ناقصاً.

وقال الإمام الطبري في سورة الشعراء: ما أتيتهم به يا محمد من عند ربك من تذكير وتنبيه على مواضع حجج الله عليهم على صدقك وحقيقة ما تدعوهم إليه مما يحدثه الله إليك. اهـ

وكلام الطبري عليك لا لك.

فالذكر المحدث المخلوق في ذات النبي صلى الله عليه وسلم، وليس هو القرآن القديم القائم بذات الله تعالى.

هذا تفسيرك أنت وحدك، وهو كلام فاسد لو تأملته فهو عين القول بأن القرآن مخلوق.

أين أنتم يا أهل العلم؟ لماذا تتركون الناس على جهلهم. ألا تخافون حساب الله؟؟؟؟

أخي الكريم أخشى أنك تنعق على نفسك بما يعرف بالجهل المركب.

فتأمل الموضوع بعلمية وانصاف وتجرد.

هدانا الله وإياك للحق.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير