ـ[محب القراءات]ــــــــ[20 Feb 2010, 11:18 م]ـ
ويسهل عليه أن يميز الدكتورالعالم من الدكتور المتعالم.
يا أخي الكريم .. الرجل صرح بأنه لم يتتلمذ على أحد؟؟
هل مازلتم مصدقين بأنه يحمل دكتوراه؟؟ من أين حصل عليها بدون شيوخ وأساتذة؟؟؟
شيخه كتابه!!!!!
ويكفيكم هذا
ليس لي شيوخ ولله الحمد ولم أتتلمذ على أحد
كل أحدٍ قرأتُ له فهو مفيدٌ لي وليس شيخاً
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[20 Feb 2010, 11:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى جميع الإخوة الكرام
هذه تنبيهات على بعض الأمور:
أولها: من لطف الله تعالى بأوليائه ودلائل حبه لهم أن يسخر لهم من يعاديهم، ويقدح في علمهم وفهمهم، ويلمزهم وينتقصهم؛ وذلك لزيادة حسناتهم ورفعة درجاتهم. والأمثلة على ذلك كثيرة.
ثانيها: أقول لمحبي الشيخ محمد العثيمين - رحمة الله تعالى عليه - لا تجزعوا ولا تهتموا لقول نكرة لم يعرف بنشر علم، ولا بنصح صادق للأمة، ولا بحسن أدب مع سلف الأمة، فالأمر كما قال الشاعر:
يا ناطح الجبل العالي ليكلمه ... أشفق على الرأس لاتشفق على الجبل
ثالثها: لا تلوموا المشرفين في ترك مثل هذه المشاركات، فلها فوائد ومنافع، ومنها: معرفة سنة الله تعالى في وجود الاختلاف "ولا يزالون مختلفين"، وفيها نشرٌ لفضائل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله لأن الله تعالى إذا أراد نشر فضيلة أتاح لها لسان حسود، ومنها: أن نتعلم كيف نرد على بعض الشبهات والأقوال التي يثيرها أهل الباطل والجهل والحسد. والأمر كما قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ} [النور: 11].
رابعها: الشيخ ابن عثيمين يعد من أئمة التفسير في هذا العصر، ولتفسيره مزايا كثيرة، وخاصة في جانب الاستنباط؛ فهو من أكثر المفسرين عناية به. وأما تركيزه على الأسماء والصفات وكثرة ذكره لمسائلها فذلك نتيجة لكثرة ذكر أسماء الله وصفاته في القرآن الكريم، ومعلوم أن معرفة الحق في هذا الباب العظيم من أبواب التوحيد يزيد العبد معرفة بربه، وكلما ازدادت معرفة العبد بربه زادت خشيته وقوي إيمانه؛ وهذا معروف مجرب مشاهد، ونظرة عجلى لعلماء أهل السنة والجماعة ودعاتهم تدل على حسن أدبهم وسمتهم وتمسكهم بالسنة.
وأما كثرة نقله عن شيخ الإسلام وعلامة الزمان الإمام ابن تيمية رحمة الله تعالى عليه؛ فهذه من مناقب الشيخ ابن عثيمين ووفائه لشيخ من أكبر شيوخه الذين تتلمذ على كتبهم، وأفاد من علومهم. ومع ذلك فكلام النكرة - أبي حسان - فيه تهويل ومبالغة.
خامسها: قول هذا النكرة " الأشاعرة فرقة من الفرق الإسلامية لهم فضلهم ومكانتهم، وهم يمثلون جمهور الأمة من علماء ومقلدين، وليس لديهم إي خلل في الاعتقاد عدا أن لهم بعض الاجتهادات في بعض مسائل الصفات وغيرها" يدل على جهل فاضح بحقيقة الأشاعرة. ومع ذلك فنحن نعترف لعلمائهم بالفضل، ونفيد من أئمتهم في جوانب كثيرة من العلم. وأما مسائل الاعتقاد فيكفي أن تقرأ كتاب الشيخ العلامة سفر الحوالي "الأشاعرة الكبير" أو " منهج الأشاعرة في العقيدة" وهو موجود لمن أراد تحميله في ملف مرفق مع هذه المشاركة.
سادسها: إن كان هناك من نصيحة لمن أحب النصح ممن يسخر من العلماء وينتقص منهم فهي تذكيره بقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} [الحج: 38]. وهذه الآية من أعجب الآيات وأكثرها تطمينا لأهل الإيمان وتسلية لهم؛ فإذا كان الله تعالى هو الذي يتولى الدفاع عنهم؛ فلا خوف عليهم.
سابعها: قال الشيخ ابن عثيمين رحمة الله تعالى عليه وعلى جميع المسلمين-: (إن على طلبة العلم احترام العلماء وتقديرهم، وأن تتسع صدورهم لما يحصل من اختلاف بين العلماء وغيرهم، وأن يقابلوا هذا بالاعتذار عمن سلك سبيلاً خطأ في اعتقادهم، وهذه نقطة مهمة جداً؛ لأن بعض الناس يتتبع أخطاء الآخرين، ليتخذ منها ما ليس لائقا في حقهم، ويشوش على الناس سمعتهم، وهذا أكبر الأخطاء، وإذا كان اغتياب العامي من الناس من كبائر الذنوب فإن اغتياب العالم أكبر وأكبر؛ لأن اغتياب العالم لا يقتصر ضرره على العالم بل عليه وعلى ما يحمله من العلم الشرعي.
والناس إذا زهدوا في العالم أو سقط من أعينهم تسقط كلمته أيضاً. وإذا كان يقول الحق ويهدي إليه فإن غيبة هذا الرجل لهذا العالم تكون حائلاً بين الناس وبين علمه الشرعي، وهذا خطره كبير وعظيم.
أقول: إن على هؤلاء الشباب أن يحملوا ما يجري بين العلماء من الاختلاف على حسن النية، وعلى الاجتهاد، وأن يعذروهم فيما اخطأوا فيه، ولا مانع أن يتكلموا معهم فيما يعتقدون أنه خطأ، ليبينوا لهم هل الخطأ منهم أومن الذين قالوا إنهم أخطأوا؟ لأن الإنسان أحياناً يتصور أن قول العالم خطأ، ثم بعد المناقشة يتبين له صوابه. والإنسان بشر ((كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون)).
أما أن يفرح بزلة العالم وخطئه، ليشيعها بين الناس فتحصل الفرقة، فإن هذا ليس من طريق السلف ...
لا يجوز لنا أن نتخذ ما يخطئون فيه سٌلّماً للقدح فيهم في كل شيء ونتغاضي عما لهم من الحسنات؛ لأن الله يقول في كتابه: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا} (المائدة: الآية8).
يعني لا يحملكم بغض قوم على عدم العدل، فالعدل واجب، ولا يحل للإنسان أن يأخذ زلات أحد من الأمراء أو العلماء أو غيرهم فيشيعها بين الناس، ثم يسكت عن حسناتهم، فإن هذا ليس بالعدل.
وقس هذا الشيء على نفسك لو أن أحداً سٌلط عليك وصار ينشر زلاتك وسيئاتك، ويخفي حسناتك وإصاباتك، لعددت ذلك جناية منه عليك، فإذا كنت ترى ذلك في نفسك؛ فإنه يجب عليك أن ترى ذلك في غيرك، وكما أشرت آنفاً إلى أن علاج ما تظنه خطأ أن تتصل بمن رأيت أنه أخطأ، وأن تناقشه، ويتبين الموقف بعد المناقشة.)
¥