وقد استوعبت الفوائد التي ذكرها في شرح الأربعين- مثلاً- في هذا الجانب جيداً واقتنعت بها إذ أنني كررتها مراراً، وأجدني الآن في شوق لتكرارها لما رأيت من ضرورتها، وقد آن الآوان لنطبقها عملياً .. والحمد لله أننا تعلمناها قبل أن يلبسها علينا الملبسون .. وهذه سنة الله فتأمل!!
وأنصح من لا يريد أن يقرأها أو كان ينتقدها وكانت تغيظه؛ أن يقرأ في كتب آداب طلبة العلم، سواء أكان المنصوح يريد الرجوع إلى كتب أدب طلبة العلم الكبار أو الصغار!؛ كلامها نافع، ولكنه إن قرأ في أدب طلبة العلم الكبار ربما لن يحتاج أن يقرأ في أدب الصغار لأنه حتماً سيكون كبيراً وسيتأدب بآداب الكبار، وذلك بعد استيعابٍ لتلك الآداب جيداً!!!
أما اقتراح وضع تلك التنبيهات على كتب الشيخ، فيشكر للمقترِح اقتراحَه إذ كان مشفقاً على القرّاء، ولكنْ نحمد اللهَ أنَّ المقترِح ليس له يدٌ تطولها-أي الكتب-، ونحمد الله أن سخر لكتب الشيخ مؤسسةً تقوم عليها، وأغناه الله وحفظ كتبه من أن تكون عليها لافتات تقول: استفد من الكلام هاهنا ما خلا الحديث عن الصفات؛ فلتقرأه من كتب المؤولة الأشاعرة فهو أحسن لك!! إرشادا للناس إلى سبيل تكون فيه نفوسهم مضطربة ولديهم وساوس في الاعتقاد، تجعلهم في حنق دائم! كيف لا؟ وعقولهم المسكينة تتخبط فيما لا طاقة لها به، وقد أرشدها الدينُ إلى ما فيه راحتها والطمأنينة، ولكنها تأبى إلا العنت والمشقة والمهلكة!!.
والأفضل من هذا الاقتراحِ اقتراحٌ: أن تطرح تلك المواضيع من هذا الملتقى، الذي دخلناه حين دخلناه نطلب الاستفادة من كتاب الله وتدبره، لا أن نُصرفَ عن ذلك بالرجوع إلى هذه المسائل المفروغ منها، والتي قد تتأخر بنا عن سلوك طريق العلم، لما فيها من جدل لا نقول فيه إلا أن محدثه لم يرد إلا التشتيت-كما يظهر لنا وليس لنا إلا الظاهر- وإن كان يريد حقاً فالأسلوب لا نرى منه إلا خلاف ذلك، وقد تبين الحق لنا، وإن كانت لا تزال هناك غشاوة فليس محل قشعِها هنا ... إنما في ساحات الجدل والسباب التي يترفع عن مثلها ملتقىً كهذا.
ولقد أخذت تلك الشبهات من الوقت ما لا تستحقه، والوقت أعظم ما عنينا بحفظه، ولكن ردود المشرفين عليها تزيدنا أدباً من أدب العلماء وحلمهم على من شط، فنتأدب بأدبهم ما استطعنا، والله يتولى السرائر.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[21 Feb 2010, 01:55 م]ـ
الأستاذ الدكتور عبد الفتاح والأخ إبراهيم الحسني:
لم يغب عني ما ذكرتما , لكني لا أحب أن يكن شغلنا الشاغل في الملتقى التعقيب والرد على الدكتور أبي حسان , وإني أرى سبب هذه الجرأة كتابته باسم مستعار فلن يتحمل من تبعاته شيء غاية الأمر أن يغادر , فلو صرح باسمه أحسب أنه لن يكون بهذه الجرأة.
أما حديثه عن ذواتنا وأفهامنا فلن ننجر معه لمهاترات جانبية لا تفيد الملتقى ولا مرتاديه, وهذا طريقتنا بحمد الله معه ومع غيره منذ إنشاء الملتقى, فالمشرفون نحسبهم على قدر من الروية وسعة البال , وصدورهم مفتوحة لتقبل الاختلاف بشرط الموضوعية في الطرح.
وأما ما ذكره عن الشيخ ابن عثيمين من وجهة نظري لا يعد مثلبة كما قرر ,غاية الأمر لو سلمنا بالنتيجة التي خرج بها أن يكون منهجاً للشيخ ارتضاه وإن خالفه أبو حسان , ولذا يسرني محاورة الدكتور ابي حسان فيما ذكر إن امتثل وصرح باسمه , وترك عنه الصراخ والتهويل.
ـ[سعد العتيبي]ــــــــ[21 Feb 2010, 02:46 م]ـ
ابا حسان لقد خالفك الصواب في ماكتبت.
ببعض من النقاط التاليه.
اولآ .. قولك بإن مذهب الاشاعره له فضل على اهل السنه.
انت بهذا الاسلوب تحسن مذهب الاشاعره. وكأنهم على حق في نفيهم للصفات
ثانيآ. إن ماذكرت من العلماء كالنووي وغيرهـ ممن لديه اخطاء في تأويل بعض الصفات
هؤلآء من علماء السنه وليسوا من الاشاعره ..
ثالثآ. التوحيد هو اصل الدين واساسه وكيف تقلل من كلام الشيخ في تفسيره حين اهتمامه بالعقيده. (الاسماء والصفات) خوصا. ان اكثر التفاسير يوجد بها تأويل (آيات الصفات)
رابعآ. حين ما نقل الشيخ عن شيخ الاسلآم لان شيخ الاسلام هو اكثر من تكلم وبين المذهب الحق في الاسماء والصفات.
وهدانا الله وإياك الى الحق والصواب.
ـ[أبو حسان]ــــــــ[21 Feb 2010, 02:48 م]ـ
الدكتور البريدي:
أنا لم أبدأ معك بالصراخ والتهويل فأنت أول من بدأ حيث صرت ترغد وتزبد على حد تعبيرك وكأني سببت الشيخ على الملأ
لو التزمتَ الأدب لالتزمتُ معك الأدب
وأنا ملتزم بالأدب ولم أهرج مثلك
أنا فقط وجهت بعض النقد للشيخ رحمه الله فما المشكلة؟
هل هو معصوم من الخطأ حتى لا يُنتقد؟
وهل قلتُ باطلاً من القول في حق الشيخ؟
إن كنت قلت باطلا فأرشدوني بارك الله فيكم
حسناً لنبدأ الحوار إن كنت جادا
السؤال الأول:
ما جوابك عن المثلب الأول الذي ذكرته في أول الموضوع؟
لِمَ هذا التحامل المفرط من الشيخ في حق الذين يؤلون الصفات ومنهم الأشاعرة؟ وما علاقة موضوع الصفات بالتفسير؟ وهل هذا الذي أفرط الشيخ فيه يُعد من مقاصد القرآن؟ وهل الأشاعرة إلى هذا الحد من الانحراف حتى يفرط الشيخ في ذمهم والرد عليهم؟
السؤال الثاني:
ما جوابك على المثلب الثاني
وقد ذكرت لك لغة الأرقام فارجع إليها
¥