ـ[محمد براء]ــــــــ[23 Feb 2010, 02:46 م]ـ
الأخوة الفضلاء:
ليتكم قبل أن تعقبوا قرأتم المقال جيداً حتى لا تعلقوا بشيء لا صلة له بالموضوع.
وتعقيباتكم هذه ذكرتني بمقال لبعض الفضلاء عنوانه: " هل نحن نفهم ما نقرأ، أو نقرأ ما نفهم؟ ".
ومرادي باختصار: أن الشيخ أخطأ في موضعين:
- في جعله تفسير الحدوث بحدوث الإنزال تحريفاً مع أنه قول أئمة كبار مضى ذكر كلامهم.
- وفي تفسيره الحدوث بأن الله يحدث الكلام في نفسه، وهذا لم أجد له سنداً عن أحد من السلف.
فقول الأخ الحسني: " ومربط الفرس في المسألة أن كثيرا من الناس يجعل كلمة: محدث، مرادفة لكلمة مخلوق ".
أقول: هذا ليس مربط الفرس هنا ولا مربط الشاة، ولا صلة لهذه المسألة بالانتقاد الذي انتقدته!.
وقول الأخ أبي المنذر إن الشيخ تراجع عن كلامه، فتراجعه عن قضية أخرى وهي معنى كتابة القرآن في اللوح المحفوظ لا صلة لها بالانتقاد الذي انتقدته!.
أما الدكتور عبد الرحمن الشهري فإنني أشك أنه قرأ المقال.
أما كلام الدكتور عبد الرحمن الصالح فهو كلام من لم يفهم مذهب الشيخ، ففرح به وظنه موافقاً لرأيه في أن القرآن مخلوق!، مع أن الشيخ برىء من هذا المذهب البدعي براءة الذئب من دم يوسف .. وإن شئت أن ترى كلامه في ذلك فراجع كتبه.
ودفاعك عن القول بخلق القرآن أعرفه سابقاً، فلا داعي لإعادته هنا.
أما قولك إن الأقوال التي نقلتها ظنية الثبوت، فهو كلام من لم ينظر في مصادرها.
أما أنها قابلة للتاويل فأقول: أولها إن استطعت!!.
أما " اللياقة الأدبية " التي تكلم عنها الغامدي، فأقول: الذي لا يليق في عرف العلم والعلماء (!!) وصفه بالخطأ هو المعصوم، وإن كان لا يليق وصف كلام الشيخ ابن عثيمين بالخطأ فمعنى ذلك أن الشيخ معصوم، وهذا غلو قبيح لا يرضاه الشيخ نفسه.
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[23 Feb 2010, 06:23 م]ـ
الأخ الكريم: محمد براء.
ما دام أن المشاركين في هذا الموضوع على قسمين حسب رأيك:
القسم الأول: قرأ مقالك لكنه لم يفهمه.
القسم الثاني: لم يقرأه أصلا.
فلماذا لا تصلح ما استطعت؛ فتوضح ما تريد للذين لم يفهموا مرادك.
الذي فهمت من مقالك أنك تنتقد على الشيخ قوله إن القرآن حادث لكنه غير مخلوق.
وأن تفسيره لقوله تعالى: "محدث" أنها تعود على القرآن نفسه لا على الإنزال مخالف لما عليه السلف.
فإن كان هذا ما تعنيه؛ أو جزء مما تعنيه فقد أجبتك، وبينت لك أن مربط الفرس والشاة والجمل في الموضوع هو جعل بعض أهل العلم كلمة "محدث" و"مخلوق" في قسم الترادف، وقد بين ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى أتم بيان.
وإن كنت تعني غير هذا فبينه لعلنا نستفيد منه.
وفق الله الجميع للعلم النافع.
ـ[محمد براء]ــــــــ[23 Feb 2010, 09:06 م]ـ
الذي فهمت من مقالك أنك تنتقد على الشيخ قوله إن القرآن حادث لكنه غير مخلوق.
وهذا هو مربط الفرس والشاة والجمل في غلطك عليَّ.
فأنا لم أنتقد قول الشيخ إن القرآن حادث وليس مخلوقاً، وهذا هو الذي قرره شيخ الإسلام، وهو سالم من كثير من الاعتراضات التي لم يسلم منها لا مذهب الكلابية ولا السالمية ولا الكرامية ولا المعتزلة الجهمية.
وإنما الذي انتقدته هو تفسير الحدوث المذكور في الآية بهذا المعنى (أن الله يحدث الكلام في ذاته)، وبين الأمرين فرق واضح.
والانتقاد الأهم: أن الشيخ جعل قول من فسر الحدوث بحدوث الإنزال تحريفاً!
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[23 Feb 2010, 11:47 م]ـ
وهذا هو مربط الفرس والشاة والجمل في غلطك عليَّ.
فأنا لم أنتقد قول الشيخ إن القرآن حادث وليس مخلوقاً، وهذا هو الذي قرره شيخ الإسلام، وهو سالم من كثير من الاعتراضات التي لم يسلم منها لا مذهب الكلابية ولا السالمية ولا الكرامية ولا المعتزلة الجهمية.
وإنما الذي انتقدته هو تفسير الحدوث المذكور في الآية بهذا المعنى (أن الله يحدث الكلام في ذاته)، وبين الأمرين فرق واضح.
والانتقاد الأهم: أن الشيخ جعل قول من فسر الحدوث بحدوث الإنزال تحريفاً!
وهذا هو الخلط الذي لم يتضح بعد؛ ما إذا كان مربط فأر حتى.
فأنت قلت في كلامك في موضوعك ما يلي: قال مقيده عفا الله عنه: تفسير الحدوث هنا بحدوث الإنزال، أو حدوث علم النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة بالقرآن، هو تفسير أئمة أهل السنة، من أئمة الفقه واللغة والحديث والتفسير.
وهذا غير صحيح؛ فإن النقول التي تفضلت بها لا تدل على هذا ألبتة؛ فأعد قراءتها مرات عديدة حتى يتضح لك معنى كلامهم هذا أولا.
ثانيا: كلام الشيخ في كلمة "محدث" أنها بمعنى حادث لا يدل على ما ذهبت إليه لا لغة ولا شرعا.
ومسألة قيام الحوادث في ذاته تعالى مسألة أخرى لا يستلزمها القول بأن القرآن حادث أو محدث؛ فضلا عن أن يكون هو مذهب القائلين بها.
ثالثا: كلمة "محدث" لا يمكن أن تكون لها علاقة من ناحية اللغة والإعراب بالفعل: "يأتي" حتى تكون تدل على الإنزال؛ فهي في النحو مرتبطة بكلمة "من ذكر" سواء حذفت "من" ورفعت ذكر أو تركتها على حالها، أو اعتبرت "من" زائدة قبل الفاعل؛ بل حتى لو نصبت "محدثا".
هذا من ناحية اللغة، أما كلام السلف فارجع إليه باحثا عن الحق مجانب للجدل، واحذر من الغضب في الحوار، ومن الكلام الذي لا يفيد فيه؛ بل اعرض ما عندك من الأدلة على المسألة ولا تتعصب.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
¥