ـ[محمد براء]ــــــــ[24 Feb 2010, 01:06 م]ـ
ليتكم قبل أن تعقبوا قرأتم المقال جيداً
فأعد قراءتها مرات عديدة حتى يتضح لك معنى كلامهم
هذه الظاهرة من الأمور الطريفة حقاً، وقد لاحظتها في أكثر من حوار، ذلك أنني أجد بعض من يحاورني عندما لا تكون لديه بضاعة يطرحها في الحوار يتأثر بأسلوبي، فيأخذ كلامي (أو بضاعتي) ويخاطبني به!!.
والعجيب: أنك في أول مشاركة لك وصفت كلامي بـ"الطرح العلمي الرصين " .. والآن: قلبتَ الموازين!!.
فنصيحتي لك أخي الحبيب: أن لا تتسرع في التعقيب، حتى لا تتقلب في رأيك هذا التقليب!.
ومسألة قيام الحوادث في ذاته تعالى مسألة أخرى لا يستلزمها القول بأن القرآن حادث أو محدث؛ فضلا عن أن يكون هو مذهب القائلين بها.
هل أنت متأكد مما تقول؟!
سأترك لك المجال لتراجع نفسك بنفسك ليتبين لك خطؤك الذي ما كنت أتوقعه منك.
ثالثا: كلمة "محدث" لا يمكن أن تكون لها علاقة من ناحية اللغة والإعراب بالفعل: "يأتي" حتى تكون تدل على الإنزال؛ فهي في النحو مرتبطة بكلمة "من ذكر" سواء حذفت "من" ورفعت ذكر أو تركتها على حالها، أو اعتبرت "من" زائدة قبل الفاعل؛ بل حتى لو نصبت "محدثا".
لا أحد يقول: إن " محدث " ليست نعتاً لـ " ذكر "، حتى تذكر هذه الاحتمالات الأخرى وتردها!
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[24 Feb 2010, 01:57 م]ـ
لماذا جاء الوصف "محدث" في الآية؟
ما هي فائدته؟
أليس قوله "من ذكر" يصدق على جميع الذكر السابق واللاحق؟
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[24 Feb 2010, 04:22 م]ـ
هذه الظاهرة من الأمور الطريفة حقاً، وقد لاحظتها في أكثر من حوار، ذلك أنني أجد بعض من يحاورني عندما لا تكون لديه بضاعة يطرحها في الحوار يتأثر بأسلوبي، فيأخذ كلامي (أو بضاعتي) ويخاطبني به!!.
والعجيب: أنك في أول مشاركة لك وصفت كلامي بـ"الطرح العلمي الرصين " .. والآن: قلبتَ الموازين!!.
فنصيحتي لك أخي الحبيب: أن لا تتسرع في التعقيب، حتى لا تتقلب في رأيك هذا التقليب!.
هل أنت متأكد مما تقول؟!
سأترك لك المجال لتراجع نفسك بنفسك ليتبين لك خطؤك الذي ما كنت أتوقعه منك.
لا أحد يقول: إن " محدث " ليست نعتاً لـ " ذكر "، حتى تذكر هذه الاحتمالات الأخرى وتردها!
الأخ الكريم: على التسليم بما تسمن به أفكارك؛ فلا عيب في الأمرين معا:
1 - لا عيب في الاستفادة منك إن كنت أهلا لذلك.
2 - لا عيب في التقلب على حسب المعطيات؛ وإنما العيب في التحجر على رأي واحد لا يتزحزح بعرض الأدلة ومناقشتها.
أما الأسلوب الساخر الذي ملأت به مداخلتك فقد كنت أرفع عندي منه، وقد أعجبت بطرحك في أول مشاركة لك في هذا الموضوع، ولا زلت أقول إن طرحك فيها علمي ورصين، ولكن العبرة بالخواتيم.
والسخرية يتقنها كل أمي لا يقرأ ولا يكتب؛ ولكن لا فائدة منها، وأنصحك - وإن كنت لست أهلا لأقدم لأمثالكم من المتخصصين النصح - أن تتركها، وتركز على ما عندك من أدلة على أن فهم الشيخ لقوله تعالى "محدث" مخالف لما عليه السلف.
هذا هو الموضوع الذي طرقت؛ فإن كانت عندك عليه أدلة غير ما ذكرت فاعرضها حتى نستفيد منك، وإلا فذكر الله تعالى أفضل لي ولك.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[24 Feb 2010, 11:04 م]ـ
الأخوة الفضلاء:
ليتكم قبل أن تعقبوا قرأتم المقال جيداً حتى لا تعلقوا بشيء لا صلة له بالموضوع.
وتعقيباتكم هذه ذكرتني بمقال لبعض الفضلاء عنوانه: " هل نحن نفهم ما نقرأ، أو نقرأ ما نفهم؟ ".
أما كلام الدكتور عبد الرحمن الصالح فهو كلام من لم يفهم مذهب الشيخ، ففرح به وظنه موافقاً لرأيه في أن القرآن مخلوق!، مع أن الشيخ برىء من هذا المذهب البدعي براءة الذئب من دم يوسف .. وإن شئت أن ترى كلامه في ذلك فراجع كتبه.
ودفاعك عن القول بخلق القرآن أعرفه سابقاً، فلا داعي لإعادته هنا.
أما قولك إن الأقوال التي نقلتها ظنية الثبوت، فهو كلام من لم ينظر في مصادرها.
أما أنها قابلة للتاويل فأقول: أولها إن استطعت!!.
السيد محمد براء المحترم
نحن هنا ضيوف على موضوعك ولم يسبق لي أن حاورتك من قبل
ولكن ما يجب قوله هنا للقراء لكيلا يظنوا أن لديك فهما ليس لدى من علق على موضوعك.
وجهة نظري في بدعة خلق القرآن التي امتصت طاقات الأمة لألف سنة أنها مسألة قامت على سوء فهم، وأن من قال (مخلوق) فقد ابتدع في اللفظ فوصف القرآن بما لم يرد عن الله تعالى ولا رسوله.
ومن قال "غير مخلوق" كما نسبوا إلى الإمام أحمد وغيره فهو إنما يعني "لا يوصف بمخلوق". وهذا مقتضى تفكيره رحمه الله فهو أورع من أن يخوض في ما ليس له به علم.
وإذا راجعت مسائله وجدته يُسأل عن المسألة من أحكام الطهارة فيقول "لا أجرؤ عليه"
وهذا يُرجح ما ذهبت إليه في معنى ما نُسب إليه من قول. وأقول (ما نُسب إليه) لأني لم أر له مثل هذا القول في كل ما قرأت له.
وأما ما شاع منذ الأشعري لدى الجم الغفير من الأمة حتى لدى خصوم الأشعري فهو بدعة مقابلة سببها سوء فهم مصطلح "غير مخلوق" الذي كان لا يعني أكثر من
"ولا يوصف بمخلوق"
فمذهبي في القرآن لا يزيد شعيرة عن قول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
"والصحيح أن القرآن حادث؛ يتكلم الله به حين إنزاله، فيتلقاه جبريل فيأتي به النبي صلى الله عليه وسلم ....
وهذا في القرآن صريح، قال تعالى: (مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ) "
فإن كنت وجدت سوى ذلك فهذه مقالاتي في هذا المنتدى المبارك.
وأنا أعوذ بالله أن أصف القرآن بوصف لم يرد عن الله تعالى ولا عن رسوله بأن أقول (هو مخلوق) أو أقول (هو غير مخلوق). لكني أدين الله تعالى بأن "من قال القرآن مخلوق فهو مبتدع" ومن قال "غير مخلوق" فإن كان يعني "لا يوصف بمخلوق" فهو مصيب. وإن كان يعني غير ذلك فقد أبعد النجعة وقفا ما ليس له به علم وابتدع بدعة هي أعظم من البدعة التي أنكرها، ونسأل الله تعالى أن يغفر للمسلمين ما جرحوا، ونعوذ بالله من الخذلان.
والله أعلى وأعلم
¥