تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وكذا موقع الجيش في بدر وتأبير النخل وغيره يدل أن العلم الدنيوي قد يحصل للناس ولا يعلمه الأنبياء إلا إذا أوحي اليهم فيه أو تعلموه.

أما إتباع الوحي فهو أمر لكل مكلف:

اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ [الأعراف/3]

ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[27 Feb 2010, 01:09 ص]ـ

أخ مجدي

سأركز على أمر العبد الصالح (الخضر)، وسأورد الأدلة من سورة الكهف على أن ما تلقاه هو من أمر الله الذي لا يتصور إلا أن يكون وحياً وسألونه باللون الأحمر:

فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا ?65? قَالَ لَهُ مُوسَى? هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى? أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا ?66? قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ?67? وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى? مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا ?68? قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا ?69? قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى? أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا ?70? فَانطَلَقَا حَتَّى? إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا ? قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا ?71? قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ?72? قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا ?73? فَانطَلَقَا حَتَّى? إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا ?74? قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ?75? قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي ? قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْرًا ?76? فَانطَلَقَا حَتَّى? إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ ? قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا ?77? قَالَ هَـ?ذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ ? سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا ?78? أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا ?79? وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا ?80? فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا ?81? وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ? وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ? ذَ?لِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا

1) سياق هذه الآيات الكريمة يبين أن ذلك العبد قد أوتي من الله رحمة من عنده وعلمه من لدنه .. فما هي هذه الرحمة؟ وما هذا العلم؟. وكيف كان تلقيه له .. إذا لم يكن بطريق الوحي؟.

2) كان عند هذا العبد علماً من أمر موسى عليه السلام: (قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى? مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا). فمن الذي أنبأه بتلك الغيوب؟ .. إذا لم يكن تلقاه من طريق الوحي؟.

3) علمه بأمر السفينة التي وراءها ملك الظالم .. وقتله للطفل الذي إذا بلغ الكبر أرهقهما طغيانا وكفراً .. والجدار الذي هو أمان للكنز المدفون تحته ميراثاً لليتيمين .. أليس يقف علم البشر عن إدراك تلك الحقائق؟ كيف علم الخضر كل ذلك إذا لم يكن من طريق الوحي؟ .. ما هي تلك القوى الخارقة التي كانت لدى الخضر .. ليعلم الماضي البعيد والمستقبل والبعيد والغائب .. إذا لم يكن ذلك بوحي الله تعالى؟.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير