4) قوله: (فأراد ربك أن يبلغا أشدهما) .. أليس هذا إخباراً عن الله تعالى بما هو من مراده القدري الذي لا ينبغي أن يطلع عليه أحداً إلا من أطلعه الله عليه؟ ..
5) قوله: (وما فعلته عن أمري) .. أليس دالاً على تلقي أوامر من الله تعالى بذلك؟ كيف تلقى تلك الأوامر؟.
أم أن هناك طريقاً للتلقي عن الله غير الوحي؟.
هذه كلها لوازم تلزم من عدم القول بأنه نبيء.
وعليك أن تخبرنا عن اللوازم التي تلزم من القول بأنه ليس بنبيء.
وفقك الله.
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[27 Feb 2010, 08:41 ص]ـ
أخي عصام لأعيد لك الأدلة التي تبين ذلك:
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَدْ كَانَ فِيمَا قَبْلَكُمْ مِنْ الْأُمَمِ مُحَدَّثُونَ فَإِنْ يَكُ فِي أُمَّتِي أَحَدٌ فَإِنَّهُ عُمَرُ
زَادَ زَكَرِيَّاءُ بْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَدْ كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ رِجَالٌ يُكَلَّمُونَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونُوا أَنْبِيَاءَ فَإِنْ يَكُنْ مِنْ أُمَّتِي مِنْهُمْ أَحَدٌ فَعُمَرُ"صحيح البخاري - (ج 12 / ص 22)
يكلمون, محدثون , ولم يكونوا أنبياء.
هل يلزم من استنتاجك أن نثبت النبوة لغير الذين نعرفهم من أنبياء الله؟
نعم سأورد لك أيات وتضع لها نفس ما تفضلت من أسئلة.
كيف علم طالوت بالنهر وهل أمره بإمتحانهم من الوحي؟
فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ [البقرة/249]
كيف علم ذو القرنين:قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا [الكهف/98]
وكذا قصة الراهب وقصة أصحاب الأخدود هل هي تدلل على نبوة؟
وعزير الذي افتتن به اليهود؟
جوابي ليس شرطا وليسوا أنبياء وليست مريم ولا أم موسى من أنبياء الله (قال بنبوتهن ابن حزم والقرطبي ..
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[27 Feb 2010, 09:31 ص]ـ
أخي مجدي حياك الله
محل النزاع أنه مسكوت عنه .. وقد حصل في أمره لبس كثير .. فجاز الاستظهار.
وهذا ما نحن فيه ..
أخي عصام لأعيد لك الأدلة التي تبين ذلك:
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَدْ كَانَ فِيمَا قَبْلَكُمْ مِنْ الْأُمَمِ مُحَدَّثُونَ فَإِنْ يَكُ فِي أُمَّتِي أَحَدٌ فَإِنَّهُ عُمَرُ
زَادَ زَكَرِيَّاءُ بْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَدْ كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ رِجَالٌ يُكَلَّمُونَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونُوا أَنْبِيَاءَ فَإِنْ يَكُنْ مِنْ أُمَّتِي مِنْهُمْ أَحَدٌ فَعُمَرُ"صحيح البخاري - (ج 12 / ص 22)
يكلمون, محدثون , ولم يكونوا أنبياء.
هل يلزم من استنتاجك أن نثبت النبوة لغير الذين نعرفهم من أنبياء الله؟
نعم سأورد لك أيات وتضع لها نفس ما تفضلت من أسئلة.
إذا كنت تشترط النص فما الدليل على أن الخضر كان محدَّثاً ..
وهل هذا التحديث يكون بما هو في الأمور الشرعية كما هو حال عمر الذي كان مزامناً للنبيء الكريم وكان موافقاً له كل الموافقة؟ أم هو في الأمور القدرية كما هو في حال الخضر المزامن لموسى وقد أنكر عليه ما أنكر؟.
هناك فرق صريح.
وطالوت في قولك:
كيف علم طالوت بالنهر وهل أمره بإمتحانهم من الوحي؟
فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ [البقرة/249]
لم يكن طالوت يتكلم من عند نفسه .. فقد كان معه نبيء يسمونه في كتبهم (صموئيل) .. والآية واضحة: (وقال لهم نبيئهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكاً ... ) .. (وقال لهم نبيئهم إن آية ملكه ... ). ثم هناك معه داوود ولقمان ...
وأما ذو القرنين في قولك:
كيف علم ذو القرنين:قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا [الكهف/98]
فهو ملك صالح يحكم بشريعة الأنبئاء التي يصرح بها للناس في كل حين، ويستخدم العلوم .. ولا يستبعد أن يكون معه نبيء يحكم بشرعته.
وأما إدراكه للرحمة (قال هذا رحمة من ربي) .. فمن مقتضيات الإيمان التي تجب على كل مؤمن .. أن يستشعر مواطن رحمة الله ويحمده عليها .. ويؤمن أن كل ما في الدنيا زائل يوم القيامة ..
نحن نؤمن بأخبار الله التي تجعل التاريخ البشري المشرق يدور في محور النبوءة والوحي والهدي الإلهي الذي لا يكون إلا بالوحي .. وخلاف هذا الأصل يحتاج إلى دليل.
وأما الراهب وأصحاب اللأخدود:
وكذا قصة الراهب وقصة أصحاب الأخدود هل هي تدلل على نبوة؟
فأين هو الوحي فيهما؟ مدارها على الراهب .. وهو من أتباع المسيح عيسى ابن مريم، كما لا يخفى .. فرجع الأمر إلى النبوءة.
وأما العزير:
وعزير الذي افتتن به اليهود؟
فهو من أنبئائهم .. ويسمونه (عزرا) .. والمذموم في حقهم هو اتخاذهم إياه ابناً لله تعالى الله عن الوالد والولد! .. وهو من غلوهم في النبوءة.
وقولك:
جوابي ليس شرطا وليسوا أنبياء وليست مريم ولا أم موسى من أنبياء الله (قال بنبوتهن ابن حزم والقرطبي ..
لم أقل إن في الأناث نبوءة .. لأنهن لم ينبئن عن الله تعالى؛ لأن حقيقة النبوءة هي الإخبار عن الله والإعلام عنه تعالى .. ولأن مريم لما حُوصرت: (أشارت إليه) .. والله تعالى قال: (وأمه صديقة).
ولا يحسن الاستشهاد بقوله: (وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً)؛ لأنها في الرسالة لا في النبوءة.
وأمر أم موسى أوضح.
ولا شرط عليك يا أخي .. بل إفادة واستفادة ومذاكرة.
بارك الله فيك وغفر الله لي ولك.
¥