ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[02 Mar 2010, 12:14 ص]ـ
حسنا أخي الكريم. لك ما أردت.
"
ذهب الشنقيطي رحمه الله تعالى إلى أن الخضر نبي واستدل على ذلك بأدلة منها:
1 - تكرر إطلاق الرحمة والعلم المؤتى في القرآن الكريم على النبوة؛ وهو دليل استقرائي."
الرحمة والعلم في القرآن لم يكن مقتصرا على الأنبياء بل ورد في غيرهم أيضا.
فالدليل في ذلك:
فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا [الكهف/65]
هذأ وجه الدلالة
يقابله في نفس السورة:
في نفس القصة:
فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا [الكهف/82]
وقبلها:
إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا [الكهف/10]
وبعدها قصة ذو القرنين (لا ندري نبي هو أم لا)
قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا [الكهف/98]
أما العلم:
وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آَبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ [الأنعام/91]
وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ [البقرة/247]
.
إذن لتكن زبيبا.
يبدو أننا لم يتضح لنا الدليل الأول، ولتوضيحه؛ فإن ما يقصده الشنقيطي رحمه الله تعالى هو دليل الاستقراء الأصولي، ومنه كلي وجزئي، وعليك أن تقصر الجواب في هذا الدليل الأول على محورين:
أ - تبين أنه من خلال استقراء لفظ الرحمة والعلم المؤتى في القرآن الكريم تبين أنهما لا يطلقان على النبوة في الأغلب.
2 - أن تقصر ذلك الاستقراء على الرحمة والعلم المؤتى لا غيرهما؛ لأن لفظ الآية المستدل بها يستلزم ذلك "آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما" وهو مقصود الشيخ رحمه الله تعالى.
وحتى ننهي هذا فسأنتقل معك إلى البقية.
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[02 Mar 2010, 12:42 ص]ـ
السلام عليكم
سورة الكهف لم تتكلم عن أنبياء رغم أنه ورد فيها ذكر عباد كثير كأصحاب الكهف والرجلين وذو القرنين والعبد الصالح والمساكين الذين يعملون فى البحر ووالدى الغلام ووالد الغلامين
كون العبد الصالح ورد فى حقه " وعلمناه من لدنا علما " لايعنى ذلك أنه يوحى إليه .. إذ علم كل عالم هو من عند الله ...
نحن متفقون على تخطيأ التفسير الباطنى والذى لانحصل من ورائه إلا اعتقاد أن العبد الصالح ليس بشرا عاديا يتصرف مثلنا على علم وشريعة هى ماشرع الله لكل عباده من لدن آدم ونوح .. أو أنه ليس بشرا يموت مثلنا بعد عمر كأعمارنا
إن تصور علمه وتصرفه خارج منال الأنبياء فضلا عن البشر العادى يجعل لافائدة من معرفة حكايته ...
وكذلك تصور علمه وتصرفه خارج منال الأنبياء فضلا عن البشر العادى يجعل تفسيرنا لها كالتفسير الباطنى مع شيء من التجميل
وكذلك القول أن ما فعله كأنه شريعة خاصة به ... يجعل لافائدة من معرفتها
أردت القول أن الفائدة تأتى من اعتقادنا أنه عبد كأى عبد من عباد الله أوتى رحمة وعلم علما ... - وهما متاحان لكل عباد الله - ولم تخلع عليه الآيات صفة أكثر من هذا ..
وتدور قرارته وأوامره فى اطار أنه عبد علم علما
¥