= (هل اتبعك على أن تعلمني مما علمت رشداً): هل التحديث، مما يمكن أن يُتعلم، هل طلب أحد من عمر أن يعلمه أن يكون محدَّثاً، أو ولياً ملهماً؟؟. وهل للمحدَّثين أتباع.
= (قال إنك لن تستطيع معي صبراً): أول افتراق بعد الاجتماع، وهذا الفرق ظاهر في أنه فوق الطوق البشري (الصبر) الذي يخاطبه الله تعالى بالشرائع (الإصلاح/ حرمة الدماء).
= (وكيف تصبر ... ): ليس لدى موسى وسائل تعينه على صبر من ذلك النوع من التكليف القدري الذي اختص به الخضر هنا.
= (قال ستجدني إن شاء الله صابراً): استثناء في محله في ميدان العمل مع الله، بعد أن أطلق في ميدان القول .. وهو درس عظيم أدركه موسى.
= (ولا أعصي لك أمراً): هذا قدر زائد على أن الخضر لديه علم أكثر من موسى في هذا الجانب، فقد أمر باتباعه، فهل يتبع النبيء غير نبيء؟.
= (قال فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء): اشتراط يؤكد توقعاً بالاعتراض الموسوي.
= (حتى أحدث لك منه ذكراً): لماذا عبر بالذكر المحدث هنا؟ .. ألا يكون ذلك الذكر هو الأمر الإلهي الموحى له به، وهو في نفسه، وسيخبر به موسى في حينه؟. قال تعالى (ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث).
= (حتى .. ): تأجيل تتجلى لموسى في أثنائه حكم المولى القدرية الغيبية في مخلوقاته، لا يعلمها ملك مقرب ولا نبيء مرسل، ولو كان موسى الكليم، إلا بإظهار الله تعالى له عليها .. وأمر هذه المسألة أصعب من أمر النبوءة لو أحسن التقدير وأنعم النظر!.
= (قال لو شئت لتخذت عليه أجراً): قال: كانت الثالثة عمداً كما في الحديث، لمعرفة موسى بقدر التفاضل بينهما، في العلم.
= (سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبراً): الخضر يحدث الذكر، وينبئ موسى لم يستطع أن يحيط به خبراً ولا صبراً.
= (أما .. وأما .. وأما .. ): لا مجل لبشر أن يعرف شيئاً من تلك العجائب القدرية.
= (فأردت) (فأردنا) (فأراد): لم يكن يكن الخضر منفذاً تنفيذاً حرفياً، بل كان:
في الأولى (فأردت) مخولاً باختيار نوع عطب السفينة، فهو صاحب إعطاب السفينة ونجاتها في الظاهر (انتهى الحدث كله بخرق السفينة).
وفي الثانية (فأردنا) كان قتل الغلام جزءاً أصيلاً في تغير مسار حياة الوالدين، وبقي الجزء الآخر بيد الله؛ أن يبدلها ربهما خيراً منه زكاة وأقرب رحماً).
وفي الثالثة (فأراد ربك): كانت إقامة الجدار سبباً في إمضاء أمر الله في أشخاص لم يرهم موسى ولا الخضر (لم يروا الجد والأيتام) .. مما هو من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله تعالى.
= (ربك أن يبلغا أشدهما): فيها غيوب كثيرة:، أن تحت الجدار كنز مخبوء، وبلوغ اليتيمين إلى أن يستخرجا الكنز، وقبلها (فخشينا أن يرهقهما) .. (قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله).
= (وما فعلته عن أمري): فعن أمر من فعلته؟. وكيف عرفت ذلك؟. ومتى؟. وأين؟.
والله أعلم.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[02 Mar 2010, 11:33 ص]ـ
نقاش رائع
وما كنت أظن أنه سيصل إلى هذا الحد عندما عقبت على مشاركة الأخ مجدي وفقه الله
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[02 Mar 2010, 02:07 م]ـ
السلام عليكم
نسأل الله سبحانه المغفرة ... فليس منا أحد غير مجتاج إلى مغفرة ربه
أخى الكريم .. إنى أرى الخضر ليس نبيا ولا محدث
وله من الولاية كأى مؤمن ... بدون شطحات ولا خوارق .. ولا شريعة خاصة
والفائدة قليلة من التركيز على نقطة النبوة والولاية له .. ولو كانت ذا أهمية لقالت السورة ذلك بدون لبس ... وتركنا نحن الفوائد المطلوبة وانشغلنا بهل هو نبى أم لا!
التفسير شبه الباطنى بداية من أول الحوت كان مشويا أم لا ... وحتى الاعتقاد أن الخضر كان يعلم الغيب هو مايضيع علينا فوائد القصة
) العجز عن تفسير نوع التكليف الذي كلف الخضر عليه السلام به وصفته الشرعية وسنده علومه الغيبية المتصل
هل تتفضل وتبين لنا أي علوم غيبية كانت له
رجل ركب فى سفينة كان يعلم أن جنود الملك ينتظرون فى محطة الوصول لأخذها غصبا ... بمجرد أن ركب فيها أراد أن يعيبها فخرقها كى لايأخذوها
هل كون الملك غاصب .. أهذا غيب
هل كون أصاحبها مساكين ... أهذا غيب
هل معرفة أن الجنود لا يأخذون إلا السفينة الغير معيبة ... أهذا غيب!
= أنه كما قال عنه ربنا: (عبد من عبادنا) .. بإضافته إلى نفسه على جهة التعظيم .. ولا كذلك بقية العباد .. وهذا جزء من كل. ما معنى -ولا كذلك بقية العباد - .... عباد الرحمن ... من عبادنا من كان تقيا .. اضيف هؤلاء نفس اضافة التعظيم
لاتعظيم ولا شيء .. هو عبد من جملة العباد
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[02 Mar 2010, 02:59 م]ـ
الأخ مصطفى سعيد وفقه الله.
لا شك أن الخضر عليه الصلاة والسلام نبي وأدلة نبوته قوية لا مناص من التسليم بها.
وعدم القول بنبوته ينتج عنه:
1 - كونه ردا لأدلة نبوته القوية بلا مسوغ.
2 - كونه يفضي إلى القول بالخوارق الغير منضبطة بالشرع، ومن يقول بأنه ليس نبيا سيجد نفسه أمام خيارات:
أ - التناقض في الطرح والاستدلال.
ب - تكذيب فضل الخضر وعلمه العجيب الذي أعطاه الله تعالى.
3 - لا شك أن الخضر عليه الصلاة والسلام أوتي علما عظيما؛ حتى إنه علم ما لن يكون لو كان كيف يكون، كما في الغلام، وهذه لا يتصورها العقل البشري، وإنما يؤمن بها، ويتعقلها، وإن عجز عن فهمها حق الفهم.
ملاحظة: بعض الإخوة يرتكب أخطاء في الإستدلال في هذا الموضوع، وخاصة في استدلاله بالرحمة العامة على الرحمة الخاصة.
وقد نبه الشنقيطي رحمه الله تعالى إلى هذا في هذه القصة عند بيانه أن الرحمة والعلم المؤتى يطلقان في القرآن الكريم على النبوة.
فقال: ومعلوم أن الرحمة وإيتاء العلم اللدني أعم من كون ذلك عن طريق النبوة وغيرها. والاستدلال بالأعم على الأخص فيه أن وجود الأعم لا يستلزم وجود الأخص كما هو معروف.أضواء البيان - (3/ 323)
¥